الفصل الثالث عشر

463 14 3
                                    

                     الفصل الثالث عشر
                 ⚜️ ليله خضراء  ... ⚜️

البيت الكبير ...
بالبهو الكبير أخذت "نسمه" تدور وتدور حول نفسها باحثه عن ولدها "مؤمن" الذى إختفى فجأه من أمام أعينها ، كاد قلبها يتوقف للمرة الثانية إثر إختفاءه ....

لم تجد حلاً مجدياً سوى أن تصرخ مناديه "عمر" للبحث معها عن ولدهم الضائع ...

لتصرخ بصوت عال للغايه تستنجد به ليغيثها ...
_ "عمر" .... "عمررررررر" ...

لكن الغريب أنها تستمع لصدى صوتها الرنان وجميع من حولها إختفوا أيضاً ، جميع العاملين بالبيت حتى هو ...

"عمر" أيضاً إختفى ولم يعد له وجود بهذا المكان المخيف الذى أصبحت تهاب وجودها به ...

ركضت بكل قوتها تبحث عنهما "عمر" و "مؤمن" ، ظلت تركض بلا هدف تبحث عنهما أو أى شئ يدلها على مكانهما ... لكن لا فائدة ....

خارت قواها لتهوى على ركبتيها مناديه بصراخ بإسم زوجها وولدها اللذان إختفيا من حولها فهى لا تستطيع تحمل غيابهما ...
_ يا "عمرررررر" ... يا "مؤمن" .....

ظلت تردد إسميهما بصراخ باكى عدة مرات حتى شعرت بيد حانيه تضرب كتفها عدة مرات ...

فتحت "نسمه" عينيها لتجد "عمر" إلى جوارها ينظر إليها قلقاً محاولاً تهدئه إنفعالها ....

دارت بعينيها من حولها لتدرك أن ذلك لم يكن سوى حلماً مفزعاً أو كما يسمى ( كابوس) وأنها ممددة فوق فراشها وإلى جانب زوجها المفزوع من تأثرها البالغ ...

هدئ "عمر" من روعها قليلاً بنبرة حانيه ...
_ إهدى حبيبى ... دة حلم مش أكتر ... إستعيذى بالله من الشيطان الرجيم ...

تهدجت أنفاسها لتدرك أنها كانت تحلم وأن كل شئ على ما يرام  ، لكنها إنتفضت متسائله ...
_ "عمر" ... "مؤمن" فين يا "عمر"...؟!!!!!!!

_ متخافيش ... فى أوضته ... أنا لسه مطمن عليه دلوقتى ... متقلقيش ...

أغمضت عيناها براحه نوعاً ثم عادت تنظر تجاه "عمر" قائله ...
_ "عمر" ... أنا مش عايزة أقعد هنا ... أنا خايفه هنا أوى ...

_ بإذن الله "مدحت" يلاقى شقه كويسه وننقل هناك على طول ...

هتفت "نسمه" بقله صبر...
_ لا ... نروح فندق أو أى حاجه ... مش عايزة أقعد هنا ...

لو كانت طلبت عيناه لما تأخر عنها فهى الغاليه التى لا يرفض طلباً لها ، حتى لو أن ذلك سيؤرقه كثيراً إلا أن راحتها هى ما يسعى إليه ...

أجابها بتفهم ..
_ حاضر حبيبى ... بكرة نجهز شنطنا ونسافر و"مدحت" يخلص براحته ...

علت ثغرها بسمه راحه و إمتنان لما يفعله فى سبيل راحتها فقط ...

لتستسلم "نسمه" لنوم عميق مرة أخرى بينما إستكمل "عمر" سهرته متفكراً فى عمله الذى سيتغير كاملاً بعد سفرهما للقاهرة ...

روايه "الميراث" (الجزء الثاني من روايه عشقت خيانتها) Rasha Romia "قوت القلوب"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن