الفصل الرابع عشر

452 16 0
                                    

                  الفصل الرابع عشر
              ⚜️ شقه جديده .... ⚜️

دار عنتر ...
وضعت "صباح" أخت "عنتر" جلبابين مطويين إلى جوار سحر ثم أردفت بإبتسامه صافيه ...
_ أمى قالتلى إنك مش معاكى خلچات ... چبت لك چلابيتين چداد واصل ...

بإمتنان شديد ألقت "سحر" نظرة سريعه على تلك الملابس المطويه فعلى كل الأحوال هى بالطبع أفضل من هذا الجلباب القصير الذى ترتديه ...

ثم عقبت بخجل شديد لم تدرى بعد من أين إكتسبته فهى تكتشف بنفسها صفات جديدة لم تدركها بنفسها من قبل إلا بهذا البيت ...
_ مكنش ليه لزوم خالص ... أنا حجيب هدومى النهارده ... تعبتكم معايا أوى ...

وصلت الحاجه "فهيمه" بتلك اللحظه وقد إستمعت لتعقيب "سحر" الأخير ...
_ وده يصُح برضك ... ده أنتى ضيفتنا ... وربنا العالم دخلتى قلوبنا مرة واحدة إكدة ...

أكدت "صباح" مقوله والدتها قائله ...
_ والله صدقتى يامه ... فيكى حاچه ما شاء الله تدخل القلب طوالى ...

لم تجاملهم "سحر" بل تلفظت بما تشعر به حقيقه وهى تعقب على حديثهم ....
_ أنا والله إللى مبسوطه جداً ومرتاحه جداً وأنا معاكم هنا ....

صمتت "سحر" لوهله تراجع نفسها كثيراً قبل سؤالها عن "عنتر" فهى لم تره منذ الصباح ثم تراجعت خجلاً من ذلك متعجبه للغايه من نفسها وتفكيرها الغير منطقى وغير المعتاد مطلقاً بالنسبه إليها ...

شعرت بسعاده تدق قلبها على حين غرة وهى تستمع لطلب الحاجه "فهيمه" ...
_ تعالى معايا يا "صباح" نخلص وكل العشا ... وأنتى يا بنيتى لو مفيهاش أذيه تاخدى الشاى لـ"عنتر" السطح ...

تهللت تقاسيمها بسعاده وهى تلبى طلبها بحماس مردفه ...
_ تمام ... مفيش مشكله  ... هو فوق على السطح ...؟!؟

_ إيوة يا بنيتى ... چنب بنانى الحمام ...

تغيرت ملامحها لأخرى مذهوله متحليه ببعض البلاهه بدون فهم لتتسائل بتعجب ...
_ فين ...؟؟!  .... واقف فين ...؟!!

إبتسمت "صباح" وهى تعيد شرح ما قالته والدتها للتو ...
_ بنانى الحماااام ... چمع بِنِيّهْ ... يعنى بيوت الحمام إللى فوق السطح ...

أدركت "سحر" ما تقصده الحاجه "فهيمه" بعد إيضاح صباح لذلك لتردف بتفهم ...
_ اااااه .... برج الحمام .... اه عرفته تمام ... أصلى أول مرة أعرف كلمه بنانى الحمام دى ...

_ لا دى كلمه عاديه قوى ... إنتى بس إللى مش واخده عليها ...

_ ممكن صح ...

ثم أسرعت بتلهف تحمل الصينيه التى وضع عليها كوب الشاى الساخن لتردف وهى تتخذ خطوات متعجله تجاه السلم الضيق ...
_ أطلع له الشاى بقى أحسن يبرد ...

غابت عن نظرهن على الفور ليدلفا إلى داخل المطبخ لإستكمال أعمالهم ...

__________________________________

روايه "الميراث" (الجزء الثاني من روايه عشقت خيانتها) Rasha Romia "قوت القلوب"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن