الفصل الرابع

564 19 5
                                    

الفصل الرابع
⚜️ أنت أهم .. ⚜️

دار عنتر ....
جلس بالمجلس الجانبى يرتشف كوب من الشاى الثقيل بعد تناوله لوجبه الغذاء حين أقبل صديقه "أبو المعاطى" إلى المجلس متجهماً للغايه ...

_ سلامو يا أبو عمو ...

_ " أبو المعاطى" ... سلامات ... تعالى أقعد ....

جلس "أبو المعاطى"متكئاً على المسند القطنى السميك إلى جواره وهو يزفر بضيق بالغ ...
_ والله يا أبو عمو كان نفسى أقضى لك المصلحه ... بس أعمل إيه ... طلع خسيس وطماع ...

إنتبه "عنتر" لحديث صديقه ليعتدل بصدمه فقد توقع أن يُقضى مطلبه بسهوله ليتابع إستطراد صديقه للحديث ...

_ ده طردنى من بيتهم ... وقالى أعلى ما فى خيلك ... إركبه ...

زفر "عنتر" بضيق ليردف بعد صمت من إستماعه لـ "أبو المعاطى" ...
_ يعنى خلاص ... خلصت إكدة ...!!!!

_ لااااااا ... ده حقك يا أبو عمو ... وأنا بقى عندى الطريقه إللى تچيبه راكع تحت رچليك وتطلب وتتشرط كمان ....

تسائل "عنتر" بإستراب ...
_طريقه ... طريقه إيه دى ...؟؟؟

_ أقولك ....

__________________________________

عده ساعات تمر قررت بها "دنيا" أخيراً العودة إلى المنزل بعدما هدأت نفسها قليلاً من قرارها ببدء حياه جديده بعيده تماماً عن وجود "وائل" فقد كان حبها له من أسوأ القرارات التى إتخذتها يوماً فكان عليها ترك قلبها للقدر والإختيار الصحيح ...

فتحت باب الشقه برويه قبل أن تدلف إلى الداخل وهى تعلق مفاتيحها بالصندوق الخشبى خلف باب الشقه حين إستمعت لصوت والدتها وهى تلوم والدها بلطف ...
_ مش تاخد بالك يا "راضي" ...

_ ساعه القضا يعمى البصر ... حنعمل إيه بس ...

إتجهت إليهم "دنيا" على الفور للإطمئنان عليهما ...

إتسعت عيناها بذهول وهى ترى والدتها مسنده والدها الذى جُبرت قدمه بجبيرة بيضاء كبيرة ممسكاً بعصى يستند عليها بذراعه الآخر لتهتف بقلق بالغ ...

_ إيه إللى حصل يا بابا ... سلامتك ...

هرولت "دنيا" مسرعه بخوف شديد نحو والدها حين عقبت والدتها موضحه ...
_ شفتى يا "دنيا" ... أبوكى إتزحلق من على السلم ووقع رجله إتكسرت ...

وقفت "دنيا" تطالع والدتها بنظرات معاتبه ...
_ كدة برضه ... ولا حد يقولى ولا تكلمونى آجى أطمن على بابا ...!!!!!

ربت "عبد الراضي" بحنو على كتف إبنته وإبتسم إبتسامه واهيه متعبه للغايه ...

_ محبناش نقلقك وأنتى فى شغلك يا بنتى ... الحمد لله ... قدر الله وما شاء فعل ...

_ وأنت حاسس بإيه دلوقتى ... وجعتك أوى يا بابا ....؟!!

_ الحمد لله على كل حال ... هاه ... إسندونى أقعد بقى شويه عشان أصلى العشا ...

روايه "الميراث" (الجزء الثاني من روايه عشقت خيانتها) Rasha Romia "قوت القلوب"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن