01| زيارة في منتصف الليل

42.3K 1.5K 957
                                    

بروكلين


"لعينة!"

هتفتُ بصوت مرتفع حين هوت قبضتي على فكها أقوم بلكمها بقوة أجعلها تفقد توزانها و تسقط أرضا، كنتُ سأفعل ذلك مجددا لكني توقفت حين عدتُ خطوات للخلف بعدما دفعتني شقيقتها اللعينة و التي كانت تضع الهاتف ضد أذنها و تتحدث مع الشرطة.

"سيدي الشرطي، هناك فتاة تود التعدي على شقيقتي بالضرب.."

أوبس، أعتقد أني بالغتُ بردة فعلي ولربما علي الهرب الآن، نظرتُ حولي أبحث عن حقيبتي التي سقطت مني حين قمت بلكمها وبسرعة أخذتها من على الأرض و إنطلقتُ راكضة بأقصى سرعتي.

إلهي ما الذي سأفعله الآن؟ إنه الحادية عشر ليلا و أنا أتجول في الشوارع لوحدي، ماذا لو ظهر متحرشين من اللامكان..أو ربما قتلة مجانين و بائعي أعضاء..علي التصرف.

كنت أمشي بهدوء أحاول إستعادة أنفاسي بعدما إبتعدتُ عنهما كثيرا، لا يمكنني أن أنكر أن الأمر أعجبني حين قمت بلكمها لأنها قد تمادت بالفعل بكلامها، كنتُ سأدفع لها قريبا لكنها فقط ساقطة والساقطات أمثالها يجب على أحد مثلي تلقينهم درسا..

أخذت هاتفي من حقيبتي أفتح تطبيق الرسائل و أبعث رسالة لرينيه..هل علي ذلك؟ لربما هي برفقة دانيال و سأفسد عنهما لحظتهما؟..لكني حقا واقعة بورطة..آسفة رينيه ستكون الأخيرة أعدك..

أين أنتِ؟

أرسلتُ الرسالة بينما أنزل الدرج المؤدي للاسفل حيث محطة قطار الأنفاق، وقفتُ لبضعة لحظات أنتظر قدوم القطار و كذلك رد رينيه الذي وصلتني بعد وهلة.

في السيارة برفقة دانيال، نحن بطريقنا للمنزل، هل هناك مشكلة ما بروك؟

ضغطت على شفاهي أحاول إيجاد كلمات مناسبة لاخبارها بذلك كي لا يبدو الأمر مضحكا، فبعد التفكير بذلك، الأمر مضحك للغاية كوني عملتُ بنصيحة رينيه وقمت بضرب الإمرأة..أنا حتى لم أحفظ إسمها.

وصل القطار في تلك اللحظة ليتوقف و يُفتح الباب أمامي، دلفت للداخل من بين كل الحشود من الناس الذين يحاولون الركوب أيضا لكني لن أسمح بأن يتم إستبعادي ورميي بعيدا.

أتخذتُ جلستي على إحدى المقاعد أزفر بإرتياح و أرفع ساقي أضعها فوق الأخرى و أعود للنظر لهاتفي، كتبت الرد لرينيه وضغطت زر الإرسال.

أنا في قطار الأنفاق هو على وشك التوقف في محطتنا، لقد كسرت أنف اللعينة بعدما أغضبتني بكلامها السام، ثم طردتني من المنزل و اخذت مني المفاتيح، أردت ضربها أكثر لكنها كانت ستتصل بالشرطة لذا نجوت بجلدي.

مع أن القطار سيقلع الآن لكني أردتُ إختصار الأمور، ولاني لم أتلقى ردا منها فأدركتُ أنها تنفجر ضاحكة الان وتجعل دانيال يرتاب، أعلم هذا جيدا..

دوبامين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن