_آيس
قفزت من فوق البناية إلى شرفة إحدى الشقق في هذا المبنى السكني القديم، ساقي آلمتني بقوة وتأوهتُ أسقط على الأرض أشعر بتمزق الجرح الذي أصبت به من قبل.
رفعت رأسي للأعلى أنظر إلى أعلى البناية أحاول أن أجد اليابانية اللعينة التي كانت تحاول قتلي قبل قليل لكن لا أثر لها، لقد فقدتها..لا أصدق أني لم أتعرف عليها رغم أنها يابانية..هي من عائلة تاكاهاشي و هذا غير مطمئن ابدا..
وضعت يدي على ظهري من تحت القميص أستشعر لزوجة الدماء التي كانت تنزف مني بعدما قامت به اللعينة بسيفها، ذراعي كانت مصابة بجرح خطير آخر بسببها و كنت أنزف بشدة من كل جهة وعلي أن أتصرف قبل أن أفقد وعيي..
نهضت من الأرض أتثبث بالدرابزين الحديدي كي لا أفقد توازني من تم إتجهتُ إلى باب الشرفة أركله بساقي غير المصابة للمرة الأولى لكنها لم تفلح ثم للمرة الثانية و قد كانت أقوى لينكسر الزجاج ويتسنى لي الدخول.
كنتُ في مطبخ هذا المنزل و علي أن أجد أداة حادة بسرعة قبل أن يأتي رب العائلة إلى هنا بعصا بيسبول كي يتفقد ما يحصل.
أخذت السكين الحاد الذي كان معلقا مع باقي السكاكين ونظرت للأسفل أرى الدماء التي كانت تسيل من ساقي، اللعنة هذا مؤلم..
وقفتُ خلف الباب وسمعت صوت رجولي ينطق من بعيد.
"من هناك؟"
صمتت أحكم إمساك السكين و أتجهز للخطوة التالية، سمعت خطواته البطيئة والحذرة قادمة بإتجاه المطبخ وضغطت شفاهي أستعد و أحاول تجاهل الألم.
انوار المطبخ أشعلت ودلف هو للداخل بحركة مباشرة توقعتها لكن هو لم يتوقع أني كنت خلفه، كان أضخم مني واللعنة لكني أستطيع تولي الأمر..
وقفت خلفه أضع السكين على عنقه و تحدثت بالقرب من أذنه بصوت خافت جاد ومحذر.
"ضع عصا البيسبول تلك جانبا والا قطعت وريدك"
إبتلع هو ريقه يرمي بالعصا بعيدا ثم تحدث بصوت خائف.
"حسنا لقد وضعتها، ما الذي تريده مني؟"
عيناي إتجهتا للنظر إلى الأم التي كانت تعانق إبنتها المراهقة ذات السابعة عشر سنة و إبنها الصغير الذي بدى بعمر السادسة بينما ينظرون إلينا بخوف.
"أطلب من الفتاة أن تحضر علبة الاسعافات حالا و إياها أن تفكر بالاتصال بالشرطة لأني سأقتلكم كلكم حينها، مفهوم؟"
أنت تقرأ
دوبامين
Romanceأخبريني ما الذي تريدين أن تعرفيه، لأني مليء بالظلام الذي يعجبكِ، ولأني معجب بطريقتكِ" آل والكر دائما ما كانوا يحملون ماضي طويل من السلاسل الدموية و الشؤون المحتدة المظلمة، بعيدا في عمق ذلك العالم حيث وجد أصغر أفرادهم راحته بين الدماء و ظلال السكاكي...