28| أصحاب الدم النقي أعداء

3.4K 326 902
                                    

شرط الفصل:
700 كومنت | 300 لايك

إنجوي

-----

زاك


أجلس مقابلا لشاشة الحاسوب الموضوع فوق الطاولة الحديدية وسط الظلام الذي كان يعم هذه القاعة، أصابعي تطرق فوق السطح الحديدي ريثما أشاهد بهدوء تام، وشاحي الاسود كان يغطي عنقي ونصف وجهي يشعرني بالحرارة لذا أخفضته قليلا أسمح للهواء بالتسرب إلي وقد أصحبت وضعيتي أكثر راحة.

الستائر كانت مسدلة لكن رغم ذلك لم تمنع أشعة الغروب من التسلل للداخل، رائحة عطري التي ملأت الوشاح كانت كل ما أستطيع أن أشتمه لكني سرعان ما إشتممتُ رائحة الوجبات السريعة القادمة من الخارج حيث المطاعم التي ملأت هذه الجهة بالقرب من وسط المدينة، كنتُ أراقب الشريط الذي تصوره كاميرات المراقبة بجانب ذلك المحل الكبير وسط المدينة أنتظر بفارغ الصبر حركتهم التالية.

حولتُ بصري أنظر إلى سيف الكاتانا خاصتي المغطى بغمده و الموضوع فوق الطاولة بجانبي، أصابعي كانت لا تزال تطرق بلحن متوالي منتظم، عيوني أعادت النظر إلي الشاشة وإتسعت  قليلا لتتوقف أصابعي عن حركتها تلقائيا حين لمحتُ الهدف يتحرك.

آستريد غراي، أمسكتُ بكِ.

كانت تخرج من المحل رفقة مجموعة من الفتيات، صديقات ربما__ذلك النوع المزيف من الصديقات وسيتضح ذلك الآن حالما أبدا التنفيذ.

إختفت من نطاق التصوير وإنتقلتُ إلى الكاميرا الثانية اترقب وصولها إلى النقطة المتفق عليها، كانت تبتسم معهن وكلهن يضحكن سعيدات بعد جولة طويلة في التسوق، لقد تعبتُ وانا أنتظر خروجها لكن رغم ذلك هي لم تكن تحمل الكثير من الأكياس على عكس الأخريات.

'هي نقطة ضعفه، خذ هذه المعلومة وتصرف بالطريقة التي تراها أنت صحيحة'

تذكرت تلك الحروف التي قرأتها وضغطتُ قبضتي أحاول فقط السير على حسب الخطة وعدم الخروج عنها، ثم حين لمحتها تقترب من النقطة نهضتُ من مكاني أغلق الحاسوب وأضعه جانبا، أخذتُ سيفي أعلقه خلف ظهري ورفعتُ وشاحي أغطي وجهي.

اتجهتُ ناحية النافذة أسحب الستائر وأفتح النافذة أكثر، أشعة الغروب تسللت للداخل تضيء ظلام الغرفة، كان هذه شقة أحدهم في هذه البناية السكنية، لكن لحسن الحظ هم لم يكونوا هنا.

نظرتُ إلى الأسفل أراها تقترب من النقطة التي تقع في نهاية الشارع والمؤدي إلى شارع آخر كان نوعا ما خاليا من المارة  ولا يوجد سكان كثيرين هناك ولا حتى طريق تستطيع السيارات المرور من خلاله.

دوبامين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن