_بروكلين
أكره حفلات عيد الميلاد حتى أني أكره عيد ميلادي ودائما ما أنسى بشأنه، لا أدري لما الجميع يحتفلون بأعياد الميلاد...يحتفلون باليوم الذي يكبرون فيه سنة أخرى، كل سنة أخرى تبعدهم عن الحرية وتدفعهم ناحية المسؤولية..
أتمنى لو أني بقيتُ طفلة..
لأن الأمور التي على البالغين تحملها لا تناسبني أنا، واموري أنا كبروكلين واين أيضا لا تزال تطاردني و أنا لا أريدها أن تحاصرني، لأني مهما حاولت تجاهلها دائما ما أتذكر أني لا أزال عالقة..
لكن من يهتم؟ إن كنتُ سأموت على أية حال فلما علي القلق؟
انا بخير الآن، أشعر بإرتياح كبير بعدما أخبرت أنجلو بكل شيء وأنهيتُ الأمر، مهما كان قاسيا...مهما كان صعبا انا ممتنة أنه إنتهى ولم يعد يؤرقني، كما أن ذلك هو الاحسن لي وله لذا أجل..
كنتُ في طريق عودتي إلا المنزل، رينيه إتصلت بي وأخبرتني أنها لا تزال مع داني لذا مفاتيح المنزل مع بلاك، وبلاك ينتظرني في المنزل الآن كي يذهب هو وساشا إلى مكان ما خاص بتسوية علاقتهما معا وبإبنهما..
الامر مزعج كوني لم آخذ مفاتيحي معي، وكله بسبب أنجلو الذي كان امره يشوش تفكيري قبل أن أخرج من المنزل..
على أية حال انا أكاد أصل، قطعتُ الشارع أسير إلى الجهة الاخرى قبل أن أتابع سيري مباشرة ناحية المنزل الذي كان أمامي بالفعل..
دفعت الباب الذي كان مفتوحا بالفعل ودلفت للداخل ليكون اول ما يواجهني هو بلاك ماوس وساشا فوق الأريكة يتبادلان القبل و ماكس يجلس على الأرض يلعب بألعابه بالقرب منهما..
زفرت أستدير لأغلق الباب خلفي متعمدة إصدار صوت مرتفع و تظاهرت بأني لم أرهم بعد لمنحهم بعض الخصوصية فحسب، رغم أني لا أهتم إن رآني أحدهم أقوم بذلك لكن ربما هما يهتمان لذا كان علي فعل هذا..
"أهلا بعودتك بروك"
ساشا نطقت بإبتسامة وقد إبتعدت عن بلاك ماوس بينما هو كان لا يزال ينظر إليها، ومن هنا أعرف أن بلاك ماوس ما كان ليهتم بوجودي على عكس ساشا التي على ما يبدو أنها تحب المحافظة على بعض الخصوصية بينها وبين الجميع..
"مرحبا يا رفيقاي، آمل اني لم أتاخر عنكما"
هزت هي رأسها نفيا وكانت ستنطق لكن بلاك سبقها بقوله.
"في الواقع أتيت مبكرة، قاطعتي امرا مهما"
ضحك ينظر إلى ساشا التي ضحكت بخفوت تبعد بصرها عنه وتنظر إلى ماكس.
أنت تقرأ
دوبامين
Romantikأخبريني ما الذي تريدين أن تعرفيه، لأني مليء بالظلام الذي يعجبكِ، ولأني معجب بطريقتكِ" آل والكر دائما ما كانوا يحملون ماضي طويل من السلاسل الدموية و الشؤون المحتدة المظلمة، بعيدا في عمق ذلك العالم حيث وجد أصغر أفرادهم راحته بين الدماء و ظلال السكاكي...
