06| مشوش

17.3K 1K 433
                                        

_آيس



لم أولد كي أقنع أحدا بعكس ما يفكر به، لا أستطيع تغيير وجهات النظر ولا طريقة التفكير، لذا إذا أراد أحدهم أن يظن ما يشاء بي فله كل الحرية في ذلك، لستُ مجبرا على إقناع أحد ولا إيضاح وجهة نظري، إذا لم تفهمني فإذهب لتضاجع نفسك بعيدا عن وجهي لأني لا أكترث.

كنتُ أجلس على الأريكة أحاول تنظيم أفكاري، هذا اللعين الآن، لما يطلب مني أن أستقبل ألفريد الشاذ في شقتي، لما بدون سابق إنذار حتى؟ سحقا له!!

رمشتُ مرتين أعود للواقع حين سمعتُ طرقا هادئا على الباب، إشتد فكي بينما أدير رأسي أنظر ناحية الباب بحدة أرغب بتكسير كل شيء أمامي..

وقفتُ بهدوء أتجه ناحية الباب لأفتحه، وقع بصري على الاصلع اللامع ألفريد و الآخر الذي على ما أذكر هو قريبه، صاحب ذيل الحصان الصغير ذاك كذيل مقطوع لكلب متشرد مليئ بالبراغيث.

"تفضلا للداخل"

نطقتُ ببرود وتقدما كلاهما يدلفان للداخل ويتجهان ناحية الأريكة بينما أغلقتُ الباب و إنضممتُ لكليهما.

"إذن آيس، هل أنتَ من سيقوم بعملية التحويل؟"

سأل ألفريد بينما يضع قدما فوق الأخرى ويعود بظهره للخلف يتكئ على أريكتي هذا الوغد.

"أجل.."

أجيب بنفس برودي و ينظر إلي قريبه..ماكان إسمه..أه نيك، يركل باطن وجنته بلسانه و يتحدث بنبرة تحمل بعض الحدة والجدية.

"هل أنتَ متأكد؟"

عيناي إتجهتا إليه تطالعانه بحدة قبل أن أنطق ببرود به بعض الغضب.

"هل تعتقد أنها مزحة يا نيك!"

شددت على حروف إسمه و إرتفع طرف شفتيه يبتسم بجانبية.

"منظرك لا يوحي بأنكَ الشخص الذي يدير أعمال براين كلها، صعب تصديق ذلك"

إبتسمتُ بسخرية أجيبه ببرود.

"كفاكَ حديثا بلسان طفل صغير، من المفترض أنك رجل بالغ"

إحتدت ملامحه يقف من مكانه ووقفتُ أنا الآخر أنتظر قدومه لكن وقف بيننا ألفريد يفض النزاع.

"مهلا مهلا يا رفيقاي، لسنا هنا لنبدأ شجار..نحن هنا من أجل العمل لا داعي لكل هذا"

هذا ألفريد شخص حذق لدرجة لا تصدق، يملك مئة وجه للتعامل به، لن أنكر إن قلت أني متوتر بعض الشيء من قيامي بخطوتي التالية.

دوبامين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن