سفير من ايجيبت ✓

الفصل الثلاثون (رائحه الموت)

اللهم صلي و سلم و بارك علي سيدنا محمد

سقط علي الارض و هو يلفظ انفاسه الاخيره
لكن علي الاقل قبل إنهاء حياته
كان قد انهاها بطولة
فقد انقذ عيسي من طلقه الرصاصه التي كادت ان تصيب قلبه
لكن اصبت هذه الرصاصه ظهر هذا الشاب
الذي لم يكن له أي ذنب في الحياه سوا
أنه
ابن هذا الوحش المدعو علاء
سقط هاني علي الارض و هو يحاول أن يلفظ انفاسه
صرخ علي باسمه
و نفس الوقت كان أحد الرجال علاء علي حين غره يضرب ماهر برصاص لتصيب قدمه
ركض علي تجاه هاني ليحاول انقاذه

امسك علي رأس هاني و قال: خذ نفس براحه يا هاني

نظر له هاني و قال و هو يبتسم و يلهث : قول لبيجو يسامحني

علي: خد نفس براحه يا هاني و أتشاهد

هاني: انا امي لسه عايشة ثم اخذ نفسا و تابع علاء حطتهت في دار مسنين و كنت بروح اشوفها
خد بالك منها

علي: اتشهد يا هاني بس احطياتي و اوعي تغمض عينك

و الشكر لرب العالمين استطاع هاني ان ينتطقها قائلا بصوت غير واضح: أشهد ان لا إله إلا الله و أشهد ان محمد رسول الله

ثم اغلق عينيه
نظر له علي بفزع و ظل يضرب علي وجهه قائلا: هاني و لا يا هاني متستهبلش فتح يلا
متبقاش غبي زي ابوك يلا
و بدأ بصراخ باسمه

الا ان ركض احد رجال الشرطه تجاه علي يبعدوا علي عن جثه هاني
و ركض الاخر ليمسك الجثه

بدا علي بصراخ إلي أن سقط مغشياً عليه من التعب
و قبل أن يذهب الرجال لتعامل مع الجثة
صرخ احدهم و قال
استنوا لسه في نبض
يا رجالة لسه فيه النبض
بسرعة نبضة ضعيف اوي
خلوا الاسعاف تاخده
لسه عايش
لسه في نبض
نبضه ضعيف
يلا بسرعه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دخل عيسي المنزل بارهاق بعد ان منعته القوات من دخول المشفي بأمر من ماهر
في نفس الوقت الذي وصل فيه كل من راوية و فاكمه ابنتها و رقيه و مروة و فطيمه و رشوان و ابنائهم (محمد و محمود و موده و ميرال)

عندما رأته رقية ركضت تجاه لتسأله بلهفه: مالك يا عيسي

هنا لم يتحمل عيسي اكثر من هذا ليسقط علي الارض

لتصرخ رقية بفزع علي زوجها الحبيب الذي تراه الان ساقط بين يديها لا يتحرك او يصدر اي صوت

ليذهب له محمد مسرعا فهو طبيب قلب
و يطلب من الجميع الابتعاد ليطمئن عليه
لكن قبل اي شئ قام بنداء علي محمود ليحمل عيسي معه لاي شئ قريب من الممكن ان ينام عليه

_________________________________________

يجلس علي الكرسي و قدمه مربوطة بهذا الشئ الابيض لمنع الدماء التي تنذف منه بغزارة