الفصل السابع والعشرون (صديقي)

2.4K 308 35
                                    

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد

لو في فرض فاتك روح صلي و تعال اقرا البارت

نظر علي الي صديقة بحزن و كاد ان يتحدث الي ان اشار له أحمد بيده و نظر الي اعين علي و اردف بتعب: يا علي امشي بقي عايز ابقي لوحدي

علي بتصميم: و انا مش هسيبك لوحدك يا احمد مش هسيبك يا اخويا

و قبل ان يجيبه كان يغيب عن الوعي و الجهاز المتصل بيده يطلق صفيرا مرعبا
و فجاه دخل طبيبان و ممرضة و كل هذا و هذا المسكين يقف جامدا لا يقوي علي الحراك فقط يراهم و هم يفعلون المستحيل لنجده صديقه او بالاصح اخيه
يقف هو و ينظر و لا يسطيع ان ياخذ اي رده فعل ينظر بوجع له و الاطباء لا يعيروه اي اهتمام بل يقومون بعملهم علي اكمل وجه

الي ان هدأ هذا الصوت المرعب الذي يخرج من الاجهزة و استطاع اخيرا الطبيبان ان ياخذا نفسا عميقا

و قد اطمئان الاطباء نوعا ما و هنا انتبهوا لوجود علي معهم في الغرفة

اتجه احد الاطباء لعلي و قبل ان يتحدث ساله علي بصوت متالم و حزين قائلا: مات؟
نظر الطبيب له بحزن و قال: لا الحمد لله لسة فية الروح بس
علي بوجع علي حال صديقة. و اخيه و رفيق دربة: اي مفيش امل

الطبيب: بالعكس دة في امل و كبير كمان بس من واضح ان الاستاذ احمد نفسيتة تعبانه جامد و مع المرض و كيماوي جسمه بدا ميتحملش كل ده فللاسف

قاطعه علي و هو ينظر له بحزن قائلا: دخل في غيبوبة هروبا من مواقع الي عقله مش قادر يستحملة

نظر له الطبيب بتعجب و هتف: بظبط كدة و كمان مع حالته صحية دي كان ممكن لا قدر يتوفي بس الحمد لله ربنا ستر

علي و يجاهد ليخؤج صوته: هيفضل كدة قد اي

الطبيب بحزن و اسي: الله اعلم يا استاذ دي حاجه في علي الغيب لكن احنا عملنا الي في ايدينا كلوا دلوقتي في ايد ربنا و ايد استاذ احمد انه يعافر عشان يرجع للواقع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

كان يجلس و يحرك قدمه بسرعه دليل علي توتره و لما لا  و قد طلب منه والده قبل سفره كارثة من الممكن لا عذرا بل من المؤكد انها سوف تدمر احمد و اسرته

كان يحرك قدمه بسرعه و يلعب بيده دليل علي توتره المبالغ فيه
و في كل دقيقه ينظر في ساعته ثم يرجع راسه الي الخلف
و كل مده قصيرة يذهب الي مساعده على و علي لسانه سؤال واحد (اين علي) 

عقله قلق هل نفذ والده دون ان يعرف
هل قرر والده اتخلي عن خدامته و استعانه بشخص اخر لينفذ ما طلبه منه

الي ان سمع صوت حذاء بكعب عالي يضرب بالارض

رغما عنه نظر الي من ترتدي هذا الحذاء وجدها فتاه يالله من ثقتها و هي تسير
عندما تراها تظن انك تري احد الاشخاص المهمين
اتجهت تلك الفتاه الي مساعده علي و قالت لها:  قولي ليا هو عمو علي جه

سفير من ايجيبت ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن