أن تدُرك إنكَ بُعثرت قبيلَ بَعثرتُك مؤذًيا و كيفَ أن
جميعَ ما كابدتَ بِه صبرًا لن يُفيدك و أن هُناك العديدَ
من الأمور التي قَد تجعلُك مفسوُدًا قبل فسادِك و إيضاً
شدتُك و قسوتك المنُثبقةِ مِنك كـ عقابٍ لـ ما سبقتهُ في
حياتِك لن ينتهِي و لن تُعطي نفسكَ فُرصةً أو سماحٍ
لأن تكونَ سعيداًتستمعُ لـ أهازيجٍ بائسةً كُل ليلةً تنعتها بـ تهويداتٍ
و تتهَرب من مخاوفُك بتناوِلك لسمومٍ قد تُفيد عقلَك
بـ النسيانِ أقليةً غير آبهٍ بـ أن هُناك من يهتمُ لكَ و
يُدرك إنكَ شخصًا تستحقُ أن تكونَ محبوباً لا سيما
إنكَ فقط تكرهُ كونكَ أنتَ و جميعُ ما تفعلهُ في سبيل
إنكَ تمقتُ ذاتكتِلك الأحاديثُ المنمنمةِ كانَت تُثير الريبةَ فيني أقليةَ
ما أستطيعُ مناقشتهُ و مناظرتهِ هو كيفَ لهُ أن يكونَ
مُرتعشًا باكياً حانقاً أعلاي بـ تِلك العينينِ الشرستينِ
الحاقدتيِن و التي كانت .. خائفتينَ .. جداً و هذا ما
أثارَ فضولي مُسبقًا كان كُل شيء عاتمًا حالِك الظلامِ
المطرُ يتساقطُ غزارةً مُميتةالرعِد و البرق يولجانِ معًا في تِلك السماءُ و صوتُ
نفسهِ الغاَضب و نبرتهِ العميقةِ المُرتجفةِ ٫ المُهتزةِ
المُرتعشةِ كانت تُرسل شراراتٍ كهربائيةً لـ عقلي
تُنذره بـ الإستيعابِ لـ كميةِ الحديثُ التي قَد وجهت
الي و ما كانَ يُفيض بي هو تِلك البصيرةِكانَ ذِلك المُهجَن مع أعينهِ الشاسعةِ تلهبُني نيرانًا
غاضبةً مع عقدةً زُينت حاجبيهِ صوَت وقع الأمطاَر
كان عنيفًا جانبي قَد ثُبتىٰ بينما مسدسي - قَد أخذ
منُحنىٰ الرحيلَ - بعيداً عَني " إذا أردَت أن تُغادرني
فـ أفعلَها بعد أن تُعيدني قطعةً واحدةً ! " نبسَ بها
بـ تِلك الشرارة التي تحملُها لسانهِ" و لكِنك تملُك وحدةً كاملةً فيلِكس ريتشاردسوُن "
أجبتَه بـ نبرتي الهادئةً رُغم علو صوتِ الأمطار
الشديدةِ حيثُ أجابني أشَهد تِلك الدموعَ تتدفق من
مُقلتيهِ عُنفاً " إنني أثقُ بِهم جيدًا - سـ تكونَ في
مأمنٍ و قطعةً واحدةً " قلُت لأستشعَر تِلك اللكمةِ
العنيفةِ التي سُدِدت علىٰ وجنتي اليُسرىٰ
أنت تقرأ
EL LUCHADOR
Non-Fiction( كم وودتَ النظرَ إليكَ و لكنكَ لا زِلت تُثير أعمَق إشمئزازي ) " وداعًا إيُها العذبَ البريطاني كان من المُمتع رؤيتكَ مُجددًا "