دفاعٍ مُظلم .. دفاعًا في عتمةَ الليلَ في وسَط الدموعَ
و البكُاء الشديدِ كـ غزارةً مطرًا في منتصفُ نوڤمبر
و هواءٍ عاصفًا ، كـ دولةً في شرَق آسيا و في بقعةً
جُغرافيةً مليئةً بـ الصحراءُ ، و لا تتَوقف العواصَف
الترابيةِ هُناك فـ كان الأمسُ مُشقيًا و اليومَ كان بليدًا
رُغم تواجِدي علىٰ صدرًا امتلئ حنيةً و يدينَ عذبتينَ
تحاوطنَي بـ كُل رفقٍ أستشعرهُ فـ كان كُل شيء دافئ
تنهدتُ في حينَ كان هيُونجين لا يزالَ - يستمعُ إلي
دوَن أن يُجيبني كان ينظرُ إلىٰ السقفُ" أنتَ تدُرك ٫ إنك تُلجمَني عن الحديثَ " نبسَ هيونجيِن
بـ ذات النبرةَ الهادئةَ كان كُل شيئًا واضحًا و بديهيًا فقَط
شعرتُ بـ الشراراتِ الحاميةَ حولي و حولهُ فقط .. كُنت
أرسمُ دوائري الوهميةِ علىٰ جسدهِ و لا أشعرُ بـ إنني بخير
تنهدتُ " أعلمُ ذلِك هيونجين .. " أجبتهُ بينما رفعتُ جسدي
ساندًا كفوفي علىٰ صدرهِ أجلسُ بـ حجرهِ بينما أتبادلُ معه
بصًرا و روامقُنا تنظرُ لبعضها البعضُ بـ كلُ تدبرأبتعدتُ عنه قليلًا أقفُ علىٰ ساقي كُنت أنوي الرحيلَ
لـ غُرفتي - أسفل تحديقهِ " أبقىٰ في الغُرفةَ اليومَ "
كُنت علىٰ وشَك أن أجيبُ عليهِ " إنـهُ أمرًا فيلِكس "
كانت نبرتهُ فقط ملجمةً لي ، اومأتُ بهدوءٍ بينما كنتُ
واقفًا أنظرُ له " إذًا .. هل لكَ ؟ أن تُخبرني إيُها الرئيسَ
هيونُجين إين يتوجَب علي النومَ في غُرفتك " نطقتُ
بـ رسميةً بينمت هو وقفَ يُرشدني لـ سريرهُ ، بجانبُ
سام النائمُ قَد أخبرني أن أنامَّأضطجعتُ بهدوءٍ علىٰ كتفي الغيرُ مصابًا فـ كنتُ هادئًا
و عندما أغمضتُ بصيرَتي بـ رقةً شعرتُ بثقلهُ بـ جانبي
أرتعَش تنفسي حينما شعرتُ به يقومَ بـ جذبي بـ ساعديهِ
مُقربًا إياي لـ صدرهِ بينما ذقنهِ كان يعبثُ بـ شعَري أكمل
ما كان بؤبؤاي يقومانِ بـ فعلهِ و هو النومَ و لمدةً طويلةً
شعرتُ به و هو يحيطُني رفِقةً و حنينًا جدًا بـ ساعديهِ
ألتمستُ كفُ يدهُ السليمةَ أربتُ عليها بهدوءٍ ! و أعلمُ في
تِلك الشرارةَ داخلُ فؤادي إنني .. أضعفُ نحوهُ تدريجيًا
أنا .. فقط .. أُحبه
أنت تقرأ
EL LUCHADOR
Non-Fiction( كم وودتَ النظرَ إليكَ و لكنكَ لا زِلت تُثير أعمَق إشمئزازي ) " وداعًا إيُها العذبَ البريطاني كان من المُمتع رؤيتكَ مُجددًا "