كانَ من الخَطر البقاءُ وحيدًا في هذاَ العالمُ فـ قد يُدرك
الإنسانِ أن لا شيء يُسير ٫ كما خُطِط عليهِ و أنهُ يدورَ
في متاهةً لا نهائيةً تُربكة بشدةً !و إنهُ أحياناً يتعثرُ في قراراتهِ و نادراً ماتُصيب فـ كان
يصُاحب فيلِكس شعورَ بـ أن كثَرة ، اللهفةَ تجلبُ الحظُ
السلبي الغيرَ جيد و السارُ فـ لم يكُن مسرورًا ! حينما
غادرَ المنَزلو كـ أنهُ تشرَد من حبلِ نجاتهِ فـ خطواتهِ - السريعةَ
نحوَ الدراجةَ الناريةِ و إمتطاؤه إياها و مُغادرتهُ أرضَ
بيونغ يانغ بـ صُحبة غبارٍ سُرب من إطاراتَ دراجتهُ
الناريةِكانَ بارزاً ! في تِلك اللحظةَ لـ شدةَ الإدراكَ ٫ فـ كانَت
دموعهِ ماتسبقُ مقلتيهِ الجافةِ " يـ اللهي إنني أُحبه جداً
و أشعرُ بـ السوء لـ مُغادرتهِ و هو بينَ نعيمَ عدنٍ نائمًا
بعدما هلكتهُ أمورَ دُنياه فـ أغفرلَي ذنبي يا إللهي إنني
أقرُّه و أدرُك أن المصيبةَ هي مُصيبتي " تحدثتُ بينما
أرتطمَ الهواء بـ خوذتَي الباديةَ - كـ حلوكَ سوادُ الليلَ
بينما أتبَعني أفرادٍ من حُراسهِ فـ إنهم فقط - مأمورينَ
بـ حراستي إلىٰ أن أصلَ لـ المكسيكَ فـ أن رحَلتي سوف
تكون لمدةَ يوم كامل ! إن أصحَ قولي من عشرونَ إلىٰ
ثلاثةِ و عشرينَ ساعةًكانَ صوت قرعِ الفؤاد عالياً وواضحًا حينما توَقفت أمام
المطارُ الكوري الشمالي بـ فوضىٰ خُصلاتي و ببصيرتَي
اللامعةِتوجَهت للداخِل و شهدتُ الأنظارَ علىٰ مرأىٰ بصيرتي
و لكن تجاهلتهُم بـ كلّ هدوءٍ متجهًا نحوَ الطيارةِ العائليةَ
الخاصةِ بـ إل لوُتشادورركبتُها و بـ كلُ خطوةً كانت رُكبتاي ترتعشُ و إني أستشعرُ
الخوفَ في أعمّق نقطةً في قَلبي و الضيقَ في - مغادرتَي
الغيرَ طبيعيةً لـ منَزل هيوُنجين الذي كان فاقداً لـ ذاتهُ بينَ
ذراعاَي كلاهُما و إنُه لن يهونَ و يعزُّ علي ألا بصيرتهُ التي
كنتُ و ما زلتُ و لا أزالُ أتذرىٰ بهم من بؤس الحياةِ فـ إيُها
الآلهةِ أغمَرني بـ صبرٍ لا نهائي
أنت تقرأ
EL LUCHADOR
Não Ficção( كم وودتَ النظرَ إليكَ و لكنكَ لا زِلت تُثير أعمَق إشمئزازي ) " وداعًا إيُها العذبَ البريطاني كان من المُمتع رؤيتكَ مُجددًا "