المكسيكَ

779 44 252
                                    

كانَ من الخَطر البقاءُ وحيدًا في هذاَ العالمُ فـ قد يُدركالإنسانِ أن لا شيء يُسير ٫ كما خُطِط عليهِ و أنهُ يدورَ في متاهةً لا نهائيةً تُربكة بشدةً !

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.







































كانَ من الخَطر البقاءُ وحيدًا في هذاَ العالمُ فـ قد يُدرك
الإنسانِ أن لا شيء يُسير ٫ كما خُطِط عليهِ و أنهُ يدورَ
في متاهةً لا نهائيةً تُربكة بشدةً !

و إنهُ أحياناً يتعثرُ في قراراتهِ و نادراً ماتُصيب فـ كان
يصُاحب فيلِكس شعورَ بـ أن كثَرة ، اللهفةَ تجلبُ الحظُ
السلبي الغيرَ جيد و السارُ فـ لم يكُن مسرورًا ! حينما
غادرَ المنَزل

و كـ أنهُ تشرَد من حبلِ نجاتهِ فـ خطواتهِ - السريعةَ
نحوَ الدراجةَ الناريةِ و إمتطاؤه إياها و مُغادرتهُ أرضَ
بيونغ يانغ بـ صُحبة غبارٍ سُرب من إطاراتَ دراجتهُ
الناريةِ

كانَ بارزاً ! في تِلك اللحظةَ لـ شدةَ الإدراكَ ٫ فـ كانَت
دموعهِ ماتسبقُ مقلتيهِ الجافةِ " يـ اللهي إنني أُحبه جداً
و أشعرُ بـ السوء لـ مُغادرتهِ و هو بينَ نعيمَ عدنٍ نائمًا
بعدما هلكتهُ أمورَ دُنياه فـ أغفرلَي ذنبي يا إللهي إنني
أقرُّه و أدرُك أن المصيبةَ هي مُصيبتي " تحدثتُ بينما
أرتطمَ الهواء بـ خوذتَي الباديةَ - كـ حلوكَ سوادُ الليلَ
بينما أتبَعني أفرادٍ من حُراسهِ فـ إنهم فقط - مأمورينَ
بـ حراستي إلىٰ أن أصلَ لـ المكسيكَ فـ أن رحَلتي سوف
تكون لمدةَ يوم كامل ! إن أصحَ قولي من عشرونَ إلىٰ
ثلاثةِ و عشرينَ ساعةً

كانَ صوت قرعِ الفؤاد عالياً وواضحًا حينما توَقفت أمام
المطارُ الكوري الشمالي بـ فوضىٰ خُصلاتي و ببصيرتَي
اللامعةِ

توجَهت للداخِل و شهدتُ الأنظارَ علىٰ مرأىٰ بصيرتي
و لكن تجاهلتهُم بـ كلّ هدوءٍ متجهًا نحوَ الطيارةِ العائليةَ
الخاصةِ بـ إل لوُتشادور

ركبتُها و بـ كلُ خطوةً كانت رُكبتاي ترتعشُ و إني أستشعرُ
الخوفَ في أعمّق نقطةً في قَلبي و الضيقَ في - مغادرتَي
الغيرَ طبيعيةً لـ منَزل هيوُنجين الذي كان فاقداً لـ ذاتهُ بينَ
ذراعاَي كلاهُما و إنُه لن يهونَ و يعزُّ علي ألا بصيرتهُ التي
كنتُ و ما زلتُ و لا أزالُ أتذرىٰ بهم من بؤس الحياةِ فـ إيُها
الآلهةِ أغمَرني بـ صبرٍ لا نهائي

EL LUCHADORحيث تعيش القصص. اكتشف الآن