البَحر

1.2K 110 238
                                    

في تِلك الأونةِ حينما تشعرُ و كـ أنكَ غير محسوسٍ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.































في تِلك الأونةِ حينما تشعرُ و كـ أنكَ غير
محسوسٍ .. ملموسٍ .. مرئي قابلٍ للضياعِ
تكادَ أن تخفقُ في كل مهمةً ترجوُ أن تجتاز
الكثيرُ منها هل كان من الصعَب التقبلُ منذَ
البدايةِ أن تكونَ شخصٍ بائس .

بائسٍ بـ طريقةً لا تليقُ بكَ و لكنكَ كنت فقط
تتظاهر بـ إنك الأفضل خارجياً و تعلمُ - عن
حُطامك الداخلي و مهما وددتَ أن تُلملمهِ كانَ
يخدَعك بـ تناثره كـ قْطع الليقوُ و التي - يجدر
بكَ إعادةِ تركيبها بـ كُل تركيز على أقَل قطعةً
و لَكن .. كانَ كُل شيء

قَد زُين بـ الرمادي و لا لونًا آخر ينافسهِ في ذلِك
لم يكُن رمادياً .. و لكنهُ كانَ معتمًا و كأن كُل شيء
قُلل لـ يصل الي بدايةِ تشعبُ اللونِ الرمادي و لكن
الأشجارُ كانت فَقط فاقدةً لـ حياتِها لا سيما أن
العشبُ كان قليلٍ علىٰ تِلك الأرضِ

السوادَ فقط ما كانَ يُحيط كِلتا مُبصرتاي حبيبةَ
الشمس غبتُ عن وعيّي عالماً بـ نوعيةِ الصدماتِ
التي سـ تُراودني و لكِن حينما شهدتُ تِلك الاضواءِ
كنُت علىٰ اليابسةِ الصلبةِ المتصدعةِ أمامي جزيرةً
كثيفةَ الأشجار الفاقدةِ لـ أوراقها في تلِك الغابةِ

سوداوياً و ما حولهِ لم ينعمُ بـ الألوانِ .. المشبعةِ
كنتُ أُديرَرأسي كثيراً في الإرجاءِ مع مُبصرتاي
المهتزتينَ أُدرَك إنني ضائعٍ بـ طريقةً تُثير مشاعرُ
الحَنق في جوفي .


ضائعٍ
في
كوابيسٍ


هذا ما فكرتُ بهِ حينئذٍ - قمت بـ تحرير
بصيرتي من قيودَها المقفلةِ سامحٍ لـ أشعةِ
الشمسُ أن تُعنفَ رفيقتَها بـ أشعتّها - التي
كانَت تتسلل بـ طريقةً شرسةً أجدُ صعوبةً
الإعتدالِ بـ جلستي ذاتَ أحتماليةً مرتفعةً
رُبما ٩٩.٩٩٪؜ و ذلِك ٠.٠١٪؜ هو ما قَد
يُسعفني في هذا الوَقت .


أعتدلُ في جلوسي مُخفضاً كُلتا ساقاي للأسفلِ
يرتعَش التنَفس لدي من الألمِ و الذي قد أرسَل
شرارةً كهربائيةً في دواخِل جسدي .. أجدُّني
أقفُ بينما كانَ الهدوءَ ما يحُّل في تِلك اللحظةِ
أرسُل إنذاراتٍ لـ عقلي بـ إنني سأخطوُ خارجاً




EL LUCHADORحيث تعيش القصص. اكتشف الآن