رجلٍّ بـ حلةٍ سوداءٍ .. كانَ واقفٍ بـ كلِ
أناقةً يجذبُ الأنظارِ نحوهِ و بعينيهِ البليدةُ
و رمشهُ الكثيفَ .يترقبُ البوابةِ بينما يُركز علىٰ الأرجاءِ
علىٰ الأقليةِ ألا يكونَ مُفخخٍ يلمحُ هيئةً
وصفَها كانَ واضحٍ .كانَ خروجهِ من بوابةِ المطارِ تجعل
منهُ شبهُ قلقٍ حينما لمحَ السياراتِ الرياضيةِ
ذاتِ الطرازُ الكلاسيكي حينما كانَ يقفُ
متوسطِهم ." أهلاً بكَ ٫ فيلِكس ريتشاردسون " نطقَ
بـ نبرةً باردةً و صاقعةً كـ جليدًا - حُّل علىٰ
عامودَه الفقري . و كل ما فعلهُ القناصُّ هو
إبتلاعِ ريقهِ .كانَ هذا أولُّ لقاءٍ بينهم
كان ينظرُ رجلُّ عصاباتِ روسيا
بـ ترقبٍ لهُ
تِلك العينينَ رفيقةً لـ الطبيعةِكانَت
مزيجٍ
شاسعٍمن دفئُ خيوطِ الشمسِ وعشبِ
الطبيعةَ المُخضَّر كانت حنونةً تحملُ
رأفةِ العالمِ
بـ دواخلِها عالمٍ بـ إنَّ علامةِ الجمالُ
و التي كانَت أسفلُ يمناهِقَد سُببِت بـ حرقٍ من لهبٍ
أقتربَ يمدُّ يدهِ الأيسريةِ ينوي مصافحتهِ
يخفضُ نظارتهِ الشمسيةِ ببطءٍ شديد .يتنفسُ الصعداءِ القناصِّ
و بهدوءٍ مُميت رُغم إرتعاشِ كفهُ الأيمنِ
هو قَد صافحهُ بـ طريقةً قلقةٍ ." أهلاً بكَ إيُها المُقاتل " همسَ بـ صوتٍ
مُتقطعٍ ينظرُ لـ علاماتِ الإرهاقِ الباديةِ علىٰ
ملامحهُ الباليةِ . كانَ هُناك شحوبٍ شديد رُغمَ
هالاتهِ المحمرةِ و التي خاَضت حربٍ مع أن
تكونَ بـ اللونِ البُني المحروقِ .كانت تِلك
نقطةُ البدايةِ
لـ كُل شيءٍ
أنت تقرأ
EL LUCHADOR
No Ficción( كم وودتَ النظرَ إليكَ و لكنكَ لا زِلت تُثير أعمَق إشمئزازي ) " وداعًا إيُها العذبَ البريطاني كان من المُمتع رؤيتكَ مُجددًا "