إنني أشعرُ بكَ
في كُل حينَ تراودَ ذاكرتي و أجدُني من شدةِ
التفَكر و التدبُر و التأملُ بكَ و أستشعاَر مدىٰ
خلابُتك حينما تقفُ في مقدمةِ السفينةَ الحربيةِأشهدُ خُصيلاتك الحالكةِ سوادٍ و كيفَ لك أن
لا تكونَ أَبْلَجُ الجَنانُ و أنتَ في إستقامتكَ تكُ
نوراً للسواد الحالكِ فـ أستميلَ بك بعيدًا وأنظرُ
و أتداركُ في إنحناءتِك البسيطةِ - و إعوجاجَ
عذيبَ خُصرك فـ لا أمتلكُ و أتملكُ سوىٰ تِلك
الرغبة أن أُحيطَهم بسواعدِي شغفًا و بـ كفوفًا
قاسيتينَ أُحيطكَ ملاذٍإنني أشعرُ بكَ
تفيضَ من عينيكَ ملوحةَ الحبُّ و بِلادةَ المكابرةَ
رغمَ إنك أرسيتّني بـ قاربَ الإمتنانِ ٫ و رفضتِه
فـ هل هنُاك رجلًا يكتَفي بـ إمتنانٍ و هو يستورىٰ
لـ شخصًا أفاضَ فؤاده نابضًا و حُّبًا لا عجبَ بإنك
تنافسُ الأجمعِ بهاءًإنني أشعرَ بـ غضبكَ و حنُقك بـ رضاكَ الشديدَ
و راحتُك أعلمُ و أدركَ مكنونتكَ و لكنَك لا تزالُ
تدفعَني بعيدًا عنكَ و كـ إنكَ تنبذُني بعَد قبوُلك بي
كـ رجلُّا و يُحيطكَ - بـ بصيرتيهِ قبيلَ ساعديه
و لـ أقرَب صدري أوسدّك حنانٍ" ألنَّ تسمحَ لـ نفسكَ بـ أن تكون مُبتهجةً بـ جانبي "
و قَد لفظها جهوريًة بـ صوتٍ مُرتفع حينما أدرَت
ظهَري مع حاجباِي اللذين أعكتفَّ و لـ رجفةِ صوتهِ
التي أدركتُها مُستبقًا فـ كانت ساقيهُ الراعشةِ هي ما
أعاقت حَركتهِ - و ريثُئذٍ أقتربَت .. نحوه بـ كلُ لهفةً
" ما اللذي كُنت قاصدٍ إياهُ بـ حديثكَ أَجِيج الوِجْدَان "
تحدثَتُ بـ نبرةً أشبلُ بـ المضمحلةِ لـ عقلي و لكنَّه
كان فقَط يَسلكُ طريقًا شِبه طويلًا نحويفـ كاَنت شفتيهِ الجافةِ .. قَد أرتطمَت بـ شفتَّـاي
و قلبي الذي أنتفضَ بـ فؤادهِ شراراتٍ كهربائيةً
و أطرافِ أنامُل قدميهِ قَد أرتَفعَت عاليًا تُدرك
أن ما تحويهِ شفتيهِ لـ شفتاي معنًا كبيرًا ولا يوّد
أن يُغادرنيفـ كانَ كُل ما حواه عَقل فيلِكس ريتشاردسون القنَّاص
هُو القلقَ ليس الطمأنينةَ - لم يستشَعر سوىٰ الشراراتِ
الكهربائيةِ ساريةً في جسَّده و كـ إن الرَعد و البرقَ قَد
أجتمعوُا معًا فـ هناكَ جزءٍ باكٍ و جزءٍ حانقٍ السعادةِ
هل كانَ شعور السعادةِ ؟ هل هذهِ لذةً ؟ هل هذهِ لهفةً
كانَ حوار عقَله في نصِف لثمهمِ المُتعانق
أنت تقرأ
EL LUCHADOR
Não Ficção( كم وودتَ النظرَ إليكَ و لكنكَ لا زِلت تُثير أعمَق إشمئزازي ) " وداعًا إيُها العذبَ البريطاني كان من المُمتع رؤيتكَ مُجددًا "