يقول غامبول لاتتعلم من اخطائك بل اجلطهم بالمزيد
{..... بسم الله......}
بدأ ابراهيم بوضع اطباق الفطور بهمة عالية وسط تعليقات امه المستغربة والمازحة:
-"اين ذهب ايمن الذي لايستيقظ الا بعد الظهر خاصة ايام الاسبوع؟ ما الذي فعلت به؟".اجاب ابراهيم بصوت مازح بينما يضع صينية الشاي على الطاولة:
-"انه انا نفسه، فقط مع اضافة جرعات من الحيوية والنشاط التي تنتابني بين الفينة والاخرى".هزت مباركة رأسها بتعب من اطباع ابنها المتقلبة وقبل ان تضيف اي تعليق دخلت عليهم أماني وهي تهتف بانفاس متسارعة بعدما دارت كل انحاء المنزل:
-"هل رأيت ابنتي منال يا مباركة؟ ".قطبت مباركة واجابت وهي تشير باصبعها لليسار حيث باب الخروج:
-" رأيتها منذ دقيقة فقط تخرج، بدت لي وكأنها ستشتري شيئا او ستلقي نظرة على الخارج.. الم تجدها امام عتبة الباب؟ ".نفت أماني برأسها وهي لاتزال تدور عينيها في كل زوايا المنزل بهلع:
-" لا.. ليست هناك ولا عند اي دكان، ايقعل انها عادت الى الفيلا؟".ثم اضافت وهي تضع كفها على رأسها برعب اكبر وهي تكلم نفسها بصوت خفيض كأنها تهدي:
-"لكن كيف ستذهب وحدها؟ انها لاتعرف حتى الطريق ! قد تضيع او.. ".قاطعها ابراهيم وهو يهتف بحزم بينما يرتدي صندله المنزلي بعجلة:
-"اذا على الاغلب ستسأل عن محطة سيارات الاجرة، وبما انها بالكاد اختفت منذ دقيقة، فسأذهب جريا الى المحطة الان لربما ادركتها".هرولت أماني الى غرفة الضيوف والتقطت جلابيتها بكفين مرتعشين وهي تقول بتوتر:
-" انتظر، سأرتدي جلابيتي وآتي معك.. ".سارعت مباركة بوضع كفها على دراع أماني مهدئة:
-" أماني لاداعي لاجهاد نفسك، لقد ذهب بالفعل".التفتت لها أماني بعينين متسوعتين وهي تقول باستنكار من تصرف ايمن المتفرد دون الرجوع اليها:
-"ذهب ! ولما لم ينتظرني".اجابت مباركة بهدوء وهي تقود منال من كفها للجلوس على السدارية، ومن نبرة الاحراج التي اكتست صوتها عرفت أماني ان ابنها ذاك قد تصرف دون ان يأبه بأمه حتى فكيف بها:
-"اجلسي دقيقة فقط لاشرح لك، المحطة قريبة جدا من منزلنا ، وايمن تقصد عدم اخذك معه ليسطيع الجري مسرعا واللحاق بها، انتظري ربع ساعة فقط وسيعود بها ان شاء الله".أكملت اماني تعديل الشال على رأسها وهي تهتف بمسايرة ورغبة فقط في رفع الحرج عن مباركة لكنها في الداخل ام تكن ابدا راضية عن تصرف ايمن:
-"حسنا يا مباركة حسنا.. سأنتظر".
![](https://img.wattpad.com/cover/308362634-288-k160277.jpg)
أنت تقرأ
مِنْ هَوَاگَ لاَ مَفَرْ
Lãng mạnرغم انه فتح باب بيته لها ولأمها، وسترهما من الشارع الا انها ظلت تنظر بازدراء لهم ولبيتهم وأكلهم وعاداتهم وتقارن كل هذا بفخامة ورقي ما تعيشه بفيلا والدها الفخمة ! كانت في عيني ابراهيم مثال للفتاة الثرية مدللة والدها والقنبلة الذرية الجالبة للمشاكل و...