عظمة عقلك تخلق لك الحساد وعظمة قلبك تخلق لك الأصدقاء
{..... بسم الله......}
_الى اين انت ذاهب؟
سألت علياء بصوت متوجس مرتعش وهي هي تراه يترجل من السيارة بعد ان توقف امام سويقة صغيرة، لم يجيبها ابراهيم واقفل باب القيادة بحدة ودخل الزحام الى ان اختفى.
بعد بضع دقائق عاد مع كأس كبير من عصير البرتقال، مده اليها من نافذة المقعد الامامي المفتوحة، اخذته علياء بتردد وبدأت التجرع منه وهي تراقبه بطرف عينيها كيف عاد للجلوس في مقهد القيادة دون ان يتفوه بأي كلمة.
شدت علياء على الكأس بكلتا يديها وشربت ما تبقى من العصير دفعة واحدة قبل ان تسلمه الكأس الفارغ وهي تقول بصوت هادئ:
_شكرا لك.رمى الكأس الفارغ في اقرب مكب للقمامة وعاد للسيارة ومباشرة التقطت الهاتف الموضوع في احد الادراج وفتحه امام عينيها المترقبة ماذا يفعل.
_عن ماذا تبحث؟
سألت علياء بصوت خائف متوجس وهي تراه يربط شبكة الانترنيت مع هاتفه ويدخل تطبيق الواتساب، مدت يدها لتأخذ الهاتف على غفلة منه لكنه تفادى يديها وفتح احدى الدردشات الغير مرفوقة باي اسم فقط الرقم، وقال مشيرا لها بحدة:
_من هذا؟تمتمت علياء بصوت متوسل مهتز:
_لو سمحت لا تفعل هذا..قاطعها ابراهيم سائلا بكل غلظة وهو يقلب بين كل الدردشات المجهولة والمليئة بالرسائل الحديثة:
_وهذا وهذا وهذه ايضا؟انتفضت علياء مغمضة اذنيها وهتفت بصوت منهار منفعل:
_هذه خصوصيتي !مط ابرهيم فمه في حركة استخفاف مرددا وهو يمرر عينيه على ما في الهاتف:
_خصوصية ! حتى قزمة مثلك تملك خصوصية؟ناظرته بكل كره وهتفت بعصبية واضحة بعدما فقدت كل اتزانها وهدوءها الظاهريين:
_لو سمحت لا تكلمني هكذا !نظر الى وجهها المحمر من اثار البكاء السابق بكل برود ورد بنبرة بطئية مشددة:
_وماذا ان لم اسمح ! ماذا ستفعلين؟
وقبل ان تكيله علياء بلسانها السليط لمحت نصف هاتفها وهو يظهر بشكل تلقائي ذلك الموقع الغير الائق ودون ان تملك الجرئة على النظر لردة فعله خبئت عينيها بكفيها التي عجنت كل وجهها عجنا وبلا وعي منها بدأ القطرات الدموع المخنوقة بتبليل صفحة وجهها المحمر.
أنت تقرأ
مِنْ هَوَاگَ لاَ مَفَرْ
Romanceرغم انه فتح باب بيته لها ولأمها، وسترهما من الشارع الا انها ظلت تنظر بازدراء لهم ولبيتهم وأكلهم وعاداتهم وتقارن كل هذا بفخامة ورقي ما تعيشه بفيلا والدها الفخمة ! كانت في عيني ابراهيم مثال للفتاة الثرية مدللة والدها والقنبلة الذرية الجالبة للمشاكل و...