15-عائلة الشاوي.

24 2 6
                                    

سنة الحياة الكل يتغير
باستثناء اقلية قليلة

{....... بسم الله.......}

ارتجلت علياء من التاكسي الازرق الصغير ، وبكل همة ونشاط التفتت الى مقعد القيادة وسلمته اجرته ولوحت لجليلة التي خرجت من السيارة ايضا، تأبطت الفتاتان يد بعضهما واتجهتا ناحية صف من الاحياء الراقية التي كانت تلمع من كثر النظافة والفخامة.

نظرت جليلة للفيلا الضخمة التي ساقتها علياء اليها، كان مظهر اسقفها المثلثة الحمراء العصرية مع الابواب الخشبية المزينة بفن الفسيفساء العريق مألوفا جدا بالنسبة لها ، نغزت علياء من دراعها وقالت بصوت مرتاب وهي توجه سبابتها للمبنى الكبير امامها:
_اليس هذه فيلا عمي فؤاد؟

نظرت لها علياء برهة باستغراب قبل ان تنظر مجددا للورقة التي انكمشت وبالت من طول الرحلة:
_لا اعرف انا اتبع فقط ما في الورقة.

طالعت جليلة مابين يديها بغير ارتياح، بالاساس كانت مترددة في للمجيء معها خصوصا وان علياء لم تملك اي سبب مقنع غير انها تريد رؤية مكان عمل امها وتتطمئن عليها بالاضافة الى انها خافت ان يضيعا الطريق،لكن علياء اصرت على الذهاب حتى لو كان بدونها،حينها فقط اضطرت للقبول فمهما بلغت لامبالاتها لن تترك فتاة تقطع هذه المسافة كلها وحدها وحتى ان ضاعتا سيتصلان بابن الجيران ذاك او حتى ايمن ، نظرت لها باعين شبه مغمضة من حرارة الشمس وسألت:
_بالمناسبة ! من اين حصلت على هذه الورقة؟

ردت علياء بكل بساطة وهي تحشر وجهها في الورقة لقراءة خط امها الصغير:
_اخذتها من دولاب غرفة أمي !

_اي ان امك لا تعرف لمجيئنا بالاساس ! هات تلك الورقة لأرى.

انتزعت جليلة منه الورقة وما ان قرأت مافيها حتى هتفت باستعاب و ثقة  :
_كما توقعت انه منزل عمي فؤاد الشاوي

رمقتها علياء بنظرة متشكة ورددت:
_هل انت متأكدة؟ عمك عمك؟

اجابت جليلة مؤكدة بملل:
_نعم عمي اخو ابي !

_اذا انت من عائلة غنية وانا لا اعرف !

حركت جليلة رأسها بمعنى"تقريبا"وكأنها لاتريد التحدث بالامر:
_ليس تماما.. على كل هيا لندخل.

جرتها جليلة من دراعها و بعجل دقت على بوابة الحديقة المرفقة بالفيلا فالتصقت بها علياء اكتر وقالت بصوت متردد:
_حسنا بما انك تعرفين هاؤلاء الناس كلميهم انت واخبريهم بانني اريد رؤية امي فقط و المغادرة.

مِنْ ه‍َوَاگَ لاَ مَفَرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن