رأس الحكمة مخافة الله.
{..... بسم الله....}
بعد مرور خمس سنوات
في مساء يوم السبت عند حوالي الساعة السادسة مساءا التقطت جليلة هاتفها بعد انتهاء يوم طويل من معاونة زوجة عمها على تنظيف كامل غرف و جدران المنزل، دخلت تطبيق الواتساب وما ان رأت احد الاشعارات الجديدة حتى رمت الهاتف على السرير وجرت ناحية درج ملابسها والتقطت اول بنطال رياضي مع قميص طويل بالاكمام ثم ارتدت صندلها وخرجت بعد اخبرت زوجة عمها بانها ذاهبة لمنزل صديقتها علياء.
وما ان وصلت و فتحت لها علياء الباب ارتمت جليلة بين ذراعيها حاضنة اياها بحرارة وهي تهتف مهنئة:
_كل عام وانت بخير يا علوش ! ما ان وصلني اشعار عيد ميلادك حتى طرت قادمة اليك.انبسطت اسارير علياء بفرح حقيقي وقالت مرحبة:
_وانت بخير يا جلجل، تفضلي ادخلي !سمعت جليلة صوت خشخشة في الداخل فقالت متسائلة وهي تمد رأسها ناظرة حولها باستغراب:
_هل انت مع احد؟اجابت علياء بهدوء وهي تترك الباب مردودا:
_هذا ابراهيم يثبت شاشة التلفاز الجديد على الحائط.اطلقت جليلة"واااو"طويلة عندما رأت الشاشة السوداء الكبيرة المتبثة على علاقة التلفاز الخاصة وبصوت مترنم رددت وهي تغمز لعلياء بخفية:
_اذن فقد اشترى لك ابراهيم هذا التلفاز الكبير كهدية لعيد ميلادك !طغى الاحمرار وجنتي علياء ونفت ضاحكة بعصبية:
_بالطبع لا !اخرج ابراهيم جهاز التحكم من كيسه البلاستكي الصغير وضغط على زر تشغيل التلفاز ووقف مجربا اياه وهو يقول بصوته الرجولي الفخم دون يحيد بعينيه عن الشاشة الكبيرة امامه:
_وما ادراك انت ! لقد جمعنا وأمك ثمنه كما انني تعمدت تأخير موعد احضاره الى هذا اليوم بالذات.وسعت علياء عينيها فيه بصدمة تامة من جوابه الغير متوقع، دققت فيها جليلة النظر بعدما لاحظت صمتها الغريب لتحمحم بسرعة وترد ضاحكة بمزاح كمحاولة منها لاخفاء ارتباكها الواضح:
_لا اصدقك !لم يبدوا ابراهيم مهتما بكل التعابير المضطربة البادية عليها، وظل تركيزه منصبا على خيارات الاعدادات المرتسمة على الشاشة امامه وقال وهو يشير لها بالجلوس على الكنبة المقابلة للتلفاز:
_اجلسي هناك واخبريني ان كنت تستطيعين رؤية الشاشة جيدا من هذا البعد.
![](https://img.wattpad.com/cover/308362634-288-k160277.jpg)
أنت تقرأ
مِنْ هَوَاگَ لاَ مَفَرْ
Roman d'amourرغم انه فتح باب بيته لها ولأمها، وسترهما من الشارع الا انها ظلت تنظر بازدراء لهم ولبيتهم وأكلهم وعاداتهم وتقارن كل هذا بفخامة ورقي ما تعيشه بفيلا والدها الفخمة ! كانت في عيني ابراهيم مثال للفتاة الثرية مدللة والدها والقنبلة الذرية الجالبة للمشاكل و...