أحب اللامبالاة المطلقة في القطة والأناقة التي تنتقل بها من غرف المعيشة إلى المزاريب.
ستيفن بيكر{...... بسم الله......}
توجهت مباركة الى غرفة ابنها ودقت الباب بهدوء قبل ان تفتحه وتقول بصوت خفيض وهي تمسح على شعره المبلل من العرق:
_هيا انهض يا بني، لقد اقترب اذان المغرب، ان ظللت نائما ستزداد الحمى !تمطط ابراهيم في فراشه قليلا قبل يقول بصوت ناعس وهو يعتدل جالسا ويسند رأسه على هيكل السرير الخشبي خلفه:
_حسنا نهضت،سخني لي الماء لاتحمم._الن تأكل اولا؟
سألت الام وهي تجمع فراشه وتعيد ثيابه المنتورة بعشوائية في الغرفة الى مكانها، فاجاب ابراهيم متوجها الى المطبخ:
_لا، ساتحمم ثم آكل.واضاف سائلا باستغراب بعدما القى نظرة عابرة على غرفة الجلوس حيث اماني وحدها:
_اين نهيلة؟احابت الان بكل هدوء:
_لقد جاءت امها قبل قليلا و أخذتها.هاد ابراهيم الى غرفته مجددا وقال بغيظ مكتوم:
_لماذا لم توقظيني لاودعها على الاقل؟وضعت امه الثياب في الدولاب بتشدد واجابت بصوت بدا عليه بعض التعب:
_كنت مريضا فلم اشأ مقاطعة نومك، كما انني خفت ان تتشاجر معها، اخبرتك الا تتعلق بالبنت فعاجلا او اجلا ستأتي امها و ستأخذها.اجاب ابراهيم بعصبية واضحة:
_اعرف هذا، رغبت فقط ان اودع الطفلة
لابد وانها ارادت توديعي ايضا لكنك منعتها صحيح؟اومأت امه بعصبية هي الاخرى:
_نعم صحيح، ويكفي كلاما عن الموضوع.زفر ابراهيم بصوت مسموع وبدون ان يضيف كلمة خرج من الغرفة فصاحت امه من خلفه سائلة:
_الى اين؟_ساجلب حبة دواء للرأس.
اجاب ابراهيم بعدما فتح الباب بالفعل وتجاوز بيت اماني،فرمت له امه جاكيتا اسودا هاتفة:
_اذا البس هذه لكي لاتصيب بنزلة برد اخرى.التقط ابراهيم الجاكيا قبل ان يقع ولبسه وفورا خرج، ظهر رأس علياء المختلس النظر ما ان ذهب، وبخطوات مرتبكة دخلت منزلهم وقالت ما ان رأت مباركة تدلف غرفة الجلوس منضمة لامها الجالسة في الداخل:
_عمتي مباركة !_علياء تعالي يا ابنتي اجلسي معنا.
قالتها مباركة بترحيب لتبتسم علياء بتوتر وتقدم جالسة معهم بينما طالعتها والدتها باستغراب فهي في العادة لاتحب الانضمام الى اي نوع من التجمعات سواء كانت للكبار او الصغار.
![](https://img.wattpad.com/cover/308362634-288-k160277.jpg)
أنت تقرأ
مِنْ هَوَاگَ لاَ مَفَرْ
Romantizmرغم انه فتح باب بيته لها ولأمها، وسترهما من الشارع الا انها ظلت تنظر بازدراء لهم ولبيتهم وأكلهم وعاداتهم وتقارن كل هذا بفخامة ورقي ما تعيشه بفيلا والدها الفخمة ! كانت في عيني ابراهيم مثال للفتاة الثرية مدللة والدها والقنبلة الذرية الجالبة للمشاكل و...