*#في~مهب~الريح《13》*
*#الجزء~الاول♡*
*#بقلم~مها~حولي~الزاكي*
*ــــــــ♡ــــــــ♡ــــــــــــــ♡ــــــــــــ❥ :00:00*
بعد اسبوعين من الكلام دا كان تخريج أواب ، أنا ما كنت عايزا أمشي لكن خالتو خنساء غصبتني و أخواتي كانوا مصرين يمشوا ، ما شاء الله أهلو و بنات و أولاد خالاتو و خيلانو و عماتو و أعمامو كان كتار شديد و دا غير أصحابو و معروفو الفيهم جزو كبير ما قدر يدخل و جزو هم ما قدروا يعزموهم عشان العدد كبير ، المهم كان تخريج حلو و فخم شديد ، لمن كنا راجعين هو ركب معانا في بص الوالي الجينا بيهو ، كانوا جايبين باصين و في ناس جات بعرباتها ، طبعاً بنات أهلو طول الطريق كانوا بغنوا و بصفقوا و برقصوا في البص و رغد و براءه بغنوا وراهم إلا أنا كنت قاعده زي الصنم....
المهم بعد فتره من تخريج أواب ، اخوهو امير البرا السودان رسل ليهو و قال يجي يشتغل معاهو ف خالتو خنساء رفضت و قالت ليهو لو مشيت ما ح تجي تاني زي ما عمل أخوك و دقت جرس و قالت ليهو أنا عايزاكم تكوني قدامي و اقدر اشوفكم الزمن كلو و عايزا أعرس ليكم و أشوف أولادكم و أضمهم علي ، أواب قال ليها ما تخافي يا أمي ، أنا مسافر أكون نفسي و لمن أجي راجع ح أجي زول عرس إن شاء الله ، المهم أقنع أمو في النهايه ، بتذكر قبل يوم من سفرو رسل لي براءه ، جات قالت لي أواب بناديك جنب الباب ، استغربت و قلت عايز شنو ، على بال ما ألبس عبايتي لقيت رغد مشت ليهو ، قلت أحسن ذاتو ، بعد شويه لمن جات راجعه و سألتها عايز شنو قالت لي كان عايز يقول ليك ياسر دا خلي بالك منو ، المهم يعني عايز يوصيك عليهو ، قلت ليها ما عندو موضوع بس !! قالت لي عادي ما فيها حاجه لأنهم بتعتبرونا منهم و فيهم ، المهم تاني يوم طوالي سافر ، بعدها طوالي يوم جاتنا خالتو خنساء عشان تتفقد أحوالنا ، قالت لينا ليكم يومين ما جيتوني ، قلت ليها بقينا نتكاسل مع الطلعه ، لقينا الإجازه دي و ما صدقنا ، رغد قالت ليها كلها مقضنها نوم ، قالت لينا المدارس يوم الأحد ، ياسر قال ليها ياخ حريقه تحرق كل المدارس ، قالت ليهو عاد انت و أمجد نفس الطينه لكن هو الحمدلله بالجلاله نجح و هسي قدم و منتظر نتيجة القبول ، المهم بقت تتونس معانا و الكلام جاب الكلام ، قالت لينا قبل 3 أيام كدا في مره جات دقت ليكم الباب ؟؟
قلنا ليها لا لا ، قالت لينا لأنو جات وحده و دقت الباب و سألت عن الناس الكانت ساكنه في البيت الإنتو كنتوا ساكنين فيهو ، ف قلت ليها رحلوا و سكنوا في البيت الجنبنا دا ، الوقت داك كان مع المغرب كدا ، ف ما عارفه تاني جاتكم ولا لا ، قلت ليها بري ما جاتنا !!
المهم بقينا نجهز للمدرسه و أنا متحمسه شديد للسنه الجديده و لأني ح أشوف أستاذ أحمد تاني بعد الإجازه الطويله دي كلها ، يوم بعد ما جينا من ناس خالتو خنساء بابنا دقه ، براءه جرت و فتحتو ، بعد شويه جاتنا جاريه و قالت لي مها أمي جات ...
أنا و رغد في نفس الوقت وقفنا على حيلنا ، فجأه جاتنا داخله و هي ماسكه مؤيد ولدها! طولنا ما شفناهو ، بقيت منططه عيوني و ما مستوعبه إنها جات !!
براءه جرت ليها و بقت حاضناها ، مدت لينا يدينها عشان نجيها بس من مكانا ما إتحركنا ، دموعها نزلت عشره عشره ، عاينت ل ياسر و قالت ليهو تعال لأمك ، ياسر كأنها ما بتتكلم معاهو ولا إتلفت عليها ، جات علينا و ضمتنا نحنا الإتنين و ما أبدينا ليها أي ردة فعل , بقت تسألنا عن أحوالنا و كيف عاملين ، ياسر قال ليها انتي الجابك شنو ؟؟
عاينت ليهو و هي مخلوعه ، قالت ليهو أنا أمك تقول لي كدا ؟ قال ليها لو كنتي أمي ما كان مشيتي و خليتينا ، قالت ليهو أنا ما خليتكم ، براكم قلتوا عايزين أبوكم و خليتوني أرجعكم ليهو و أكيد دا أبوكم الملى ليكم راسكم و خلاكم تكرهوني ....ماف زول إتكلم معاها ، بكت قدرتها و سكتت ، براءه كانت شايله مؤيد و بتلعب فيهو ، أما أنا و رغد و ياسر كل واحد كان متلفت على إتجاه و خالص ما ردينا عليها قدر ما إتكلمت معانا ، شويه كدا سمعنا صوت خالتو خنساء و هي بتنادي يا براءه يا برو أفتحوا لي الباب ، براءه شالت يوسف و مشت فتحت ليها الباب ، قالت ليها دا ولد منو الشايلاهو دا يا برو ، قالت ليها دا ولد أمي ، قالت ليها أمك منو !!؟ قالت ليها جات قبل شويه و هي قاعده جوه .... طبعاً كنا سامعين كلامهم ، خالتو خنساء جات داخله و هي مستغربه ، عاينت في أمي و سلمت عليها و قالت ليها مش انتي المره الكان جيتي و دقيتي بابنا قبل كدا ! طلعتي أمهم يعني ! أمي مسحت دموعها و قالت ليها آيي أنا أمهم ، خالتو خنساء ما عرفت تقول شنو ، قالت لينا جيت أشوفكم بس و طوالي استأذنت و مشت ...
بعد شويه كدا سمعنا صوت ضرب شديد على الباب ، بعدها صوت أبوي و هو بقول بنبره عاليه : ياسر يا ياسر تعال أفتح الزفت دا ، ياسر طوالي جرى و فتح ليهو الباب ، جا داخل مندفع و مسك أمي مسكه قويه من يدها و جاط فيها و قال ليها الجابك هنا شنو !؟ أنا مش نبهتك مية مره و قلت ليك طيفك دا زاتو ما عايز أشوفو حايم حولين البيت دا ؟ عندك شنو انتي هنا ؟
فكت يدها منو و قالت ليهو عندي أولاد هنا ، قال ليها أولاد ؟؟
عارفه ليهم شنو انتي البتقولي عنهم أولادك ديل ؟؟ ليه ما فكرتي فيهم لمن كنتي مصره على الطلاق ؟؟ ليه ما فكرتي فيهم بعد ما عرستي ؟؟ ولا القروش لهتك و أغرتك ؟؟
قالت ليهو كيف يعني ما فكرت فيهم ؟؟ أنا مشكلتي ما كانت فيهم ، انت كنت و وضعك كنتوا أكبر مشاكلي و انت عارف الحاجه دي كويس و عارف اني سقتهم معاي ، عشان على الأقل يعيشوا حياة زيهم و زي باقي الناس بس براهم قالوا عايزين أبوهم و ما رضوا يقعدوا معاي ، قال ليها يقعدوا كيف في بيت سيدو شاميهم ! ايوه كانوا شفع بس برضو بعرفوا منو العايزهم و منو الما عايزهم و لمن رفضوا يقعدوا معاك ليهم حق و أساساً ماف راجل بقبل بأولاد راجل تاني ، قالت ليهو بس هو ما كان عندو مشكله في قعادهم معاي ، قال ليها يا زوله أنا عارف كل الكلام الفارغ الكان بسمعهم ليهو ، إذا انتي ما بهمك و ما عندك مانع تشوفي أولادك بتهانوا و بتذلوا قدامك فأنا عندي مانع ، ما عايز أكتر معاك ، شيلي ولدك دا و اتخارجي من هنا ، قال ليهو ما بمشي إلا أسوق أولادي معاي ، قال ليها ياداب عرفتيهم أولادك ؟؟ الجد شنو فجأه ؟قروشك كملت ولا خلاص عينك إتملت عشان كدا جيتي تكوسي دربهم ! أولادك ديل يوم متين سألتي عنهم إذا حيين أو ميتين ، إذا ماكلين أو شاربين ! كنتي بتنومي كيف بس فهميني و انتي مخليه وراك شفع أكبرهم كانت ياداب في سادس ! ، قالت ليهو انت الما كنت بتخليني اتكلم معاهم و في كل مره كنت برسل ليك قروش عشانهم كنت بترجعها لي ، قال ليها ما محتاج قروش راجلك عشان أشبع بيها أولادي ، أرجعي من المكان الجيتي منو و خلي القروش تجيب ليك أولاد زيهم....المهم بقوا يجوطوا شديد و يلوموا في بعض و أنا عيوني إتملت دموع ، دخلت غرفه تانيه و خليتهم بتشاكلوا ساي ، رغد جات لاحقاني و طوالي قفلت الباب وراها و مسحت دموعها ، اتشاكلوا قدرتهم و في النهايه أمي جات دقت لينا الباب و بقت تقول يا مها ، رغد اطلعوا أنا سايقاكم معاي ، ضربت الباب بصوت عالي بس ماف زول فتح ليها ، أبوي قال ليها مفروض تفهمي بعد دا إنهم ما عايزنك ، شيلي ولدك دا و أمشي من هنا قبل ما استخدم معاك أسلوب تاني ، قالت ليهو ما بمشي إلا أسوق أولادي معاي و تاني نهاي ما ح أخليك تحرمني منهم ، شكلو جراها بالغصب عشان سمعناها شغاله ليهو بفكني ياخ و بقت تصرخ فيهو و ولدها بقى يبكي لحد ما أصواتهم أختفت ، هي مشت من هنا و أنا غلبني أمسك دموعي ، قعدت أتذكر في كل يوم احتجنا فيهو أمي و ما لقيناها ، في كل مشكله واجهتنا و ما لقيناها ، في كل تفصيله كبيره أو صغيره هي ما كانت موجوده فيها ، اتذكرت شوقنا ليها و كيف قضينا أول ليله من دونها 💔
في اليوم البعدو ، صحيت بدري عملت الشاي و صحيت أخواني و جهزت نفسي عشان أمشي المدرسه ، أبوي قبل ما يطلع قال لي لو المره ديك جات تاني أوعكم تفتحوا ليها الباب و لو حابين ممكن تمشوا بيت ناس عمكم سليمان ، بعدها أداني القروش و طلع ....
شربت أخواني الشاي و رتبت البيت و طلعت للمدرسه بعديهم ، ماشه و أنا حاسه قلبي هو السايقني ما رجليني ، لأول مره أحس إنو المسافه بعيده ، نسيت أي حاجه حصلت أمبارح و إستعجلت في المشي لحد ما وصلت المدرسه ، طبعاً الزمن كان بدري شديد و في شوية بنات كانوا بضحكوا و بتونسوا و من دخلت حسيت بإحساس حلو و قعدت أعاين في المدرسه و اتذكر في أستاذ أحمد و أعاين في كل مكان وقفت فيهو معاهو ، مشيت فصل تانيه و ختيت شنطتي في الكنبه الأولى و بقيت لافه ساي في المدرسه و منتظره متين أستاذ أحمد يجي داخل ، شويه شويه المعلمين و المديره جوا و المدرسه بقت مليانه بنات و أنا عيني بس على الباب لحد ما جوا ريما و شروق ، سلموا علي سلام شوق كدا لأننا طولنا من بعض بس انا شوقي كلو لأستاذ أحمد عشان كدا ما كنت مركزه معاهم كتير و ما عارفاهم بقولوا شنو ، شروق قالت لي قعدتي في الكنبه الكم ؟؟
قلت ليها في الأولى في القسم المقابل الباب ، قالت لي لو لقيناهو فاضي ح نقعد جنبك و فعلاً مشوا و لقوا في بنات قعدوا معاي في الكنبه ، حنسوا البنات و قالوا ليهم نحنا عايزين نقعد هنا ، عليكم الله اقعدوا في الكنبه التانيه أو الأولى في القسم داك ، البنات وافقوا و غيروا مكانهم و ريما و شروق جوا حكوا لي انهم قعدوا جنبي ، شويه كدا جرس الطابور رن ، كلنا مشينا ساحة الطابور و كل الناس كانت مبسوطه و أنا بس بفتش على أستاذ أحمد من بين المعلمين ، المديره وقفت في سارية العلم و رحبت بينا كلنا و رحبت ب ناس سنه أولى الجداد و كالعاده ورتهم قوانين المدرسه و جوا المعلمين عرفوهم على نفسهم ، المهم لحد ما الطابور إنتهى أستاذ أحمد ما جا ، دخلنا الفصول و بدت الحصص و أنا خلاص وشي ضلم و قلبي اتقطع حته حته لأني ما شفتو ، خفت إنو ما يجي و أنا متلهفه عشان أشوفو ، عيوني دمعت عديل بس كنت بحاول ما أبكي ، لمن جات فسحة الفطور ، ريما و شروق قالوا لي ما طالعه ؟؟
قلت ليهم أي ما طالعه ، المهم كل الفصل طلع و بقيت قاعده براي ، تكلت راسي على الكنبه و مسحت دموعي لكن قلبي كان واجعني شديد ، لمن الفسحه قربت تخلص استعجلت و طلعت عشان أشرب مويه ، طبعاً الناس كانت راجعه الفصل و أنا ماشه عكسهم ، المهم وصلت المبردات ، أثناء ما أنا بشرب كدا الجرس رن و الناس بقت تتجارى على الفصول عشان منبهننا إنو أول ما الجرس يرن مفروض ندخل الفصل و إلا ح نتعاقب ، شربت بإستعجال و أول ما إتلفت كدا صدمت زول ، لمن رفعت راسي لقيتو أستاذ أحمد ، ما قادره اوصف إحساسي بالتفصيل في اللحظه ديك ، عيوني حسيتها بقت قلوب قلوب و قلبي شغال دق دق و من دون ما أشرح ضحكت عديل ، قلت ليهو انت جيت متين ؟
قال لي جيت قبل شويه ، قلت ليهو اها عشان ما شايفاك من قبيل ، عاين لساعتو و قال لي قدامي للفصل لأنو حصتي معاكم ، قلت ليهو يا سلام أشتقنا للفيزياء ، المهم مشيت قدامو و أنا حاسه رجليني بضربو في بعض ! بقيت ما قادره أمشي عديل من شدة الخجل ، عشان كدا وقفت و قلت ليهو نسيت حاجه ، فهو طوالي مشى قدامي و بعد ما دخل الفصل أنا دخلت وراهو و قعدت قدام في مكاني ، بعد ما سلم علينا البنات قالوا ليهو مشتاقين والله يا أستاذ ، قال ليهم بالأكتر ، ها كيف كانت الإجازه معاكم ؟؟أكيد قضيتوها نوم بس ، قالوا ليهو فعلاً لكن فقدنا المدرسه و الحصص خاصة الفيزياء ، قال ليهم كسروا لي تلج كويس ، عارفكم مسحتوا أي حاجه ، قالوا ليهو لا لا متذكرين يا أستاذ ، قال ليهم طيب آخر حاجه أخدناها شنو في أولى ؟
قبل ما وحده تفتح خشمها قلت ليهو أخدنا حساب درجة الحرارة في التيرمومتر الغازي ، طوالي عاين لي و هز راسو ، قال تمام وحده تعرفي لي درجة الحراره ، استعجلت و طقطقت أصابع ، عاين في الفصل كلو بس ما لقى زول رافع يدو غيري ، قال لي ايوه يا مها ، قلت ليهو درجة الحرارة هي مقياس لحركة جزيئات المادة و هي تزيدبزيادة سرعة هذه الجزيئات في حركتها ، قال لي تمام ، و طوالي بدا لينا درس جديد من كتاب الصف التاني ، و هو بشرح أنا كنت سرحانه فيهو و بتبسم ساي ، فجأه اتذكرت الكتبتو في ورقة الفيزياء ، كتمت نفس عديل و إبتسامتي إتلاشت و بقيت ألوم في نفسي ، تاني قلت لا لا ما أظن قرا الكلام و إلا كان سألني لكن هو كان عادي معاي و دا معناها إنو ما قرا الكلام داك ، اتنفست و قلت الحمدلله ، المهم بعد الحصه هو شال حاجاتو و كان ح يطلع بس قلت ليهو ما أديتنا تمرين قال لي كويس انك ذكرتيني ، قال لينا اشتغلوا التمرين يا أولى ، قالوا ليهو تاااانيه ، نحنا تانيه يا أستاذ ، ضحك و قال ليهم خلاص يا تانيه و طوالي طلع ، بعد ما طلع لين قالت غيتو جنس محن ! واي أنا من شطارة أولى يوم ، هسي كان في داعي تذكرو التمرين ! شيماء قالت ليها خليها عامله فيها ظريفه ، إيلاف قالت ليهم غيتو جنس خفه و ظرافه شديده ، عاينت ليهم و لويت ليهم خشمي لأني اتذكرت لأنو أستاذ أحمد واقف معاي و هو الكان بشجعني و بقول لي ما تسكتي لزول ، عشان كدا اتشجعت و قلت لو لين أو غيرها غلطوا علي طوالي بكلم ليهم أستاذ أحمد ، جاني إحساس حلو كدا ، زي كأنو أستاذ أحمد دا ماف زول بعرفو غيري ، المهم اشتغلت التمرين بسرعه و ما انتظرت ناس ريما حتى ، طوالي مشيت ليهو في المكتب عشان يصحح لي ، قال لي عندي حصه مع أولى ، قلت ليهو دقيقه بس ، قال لي اجمعوا لي الكراسات ، قلت ليهو عليك الله صحح لي ما عايزا أرجع من دون ما اصحح ، قال لي انتوا مش قالوا ليكم ممنوع تطلعوا بين الحصص ، قلت ليهو قالوا لينا بس هسي ماف زول شافني و ح أرجع بسرعه 🥺
أخد نفس و طلع قلمو و شال مني الكراس و صححو ، قلت ليهو أكتب لي ممتاز فطوالي كتبو لي و قال لي تاني ما تطلعي بين الحصص ، قلت ليهو حاضر و طوالي طلعت من المكتب و أنا مبسوطه ، لمن دخلت الفصل ريما قالت لي صححتي ؟!!
قلت ليها ايوه ، قالت ل شروق استعجلي عشان نمشي نصحح قلت ليها أستاذ أحمد ما في المكتب ، عندو حصه مع أولى بس ممكن تجمعوا كراساتكم ، وحده قالت لي و انتي الخفه ليك شنو ما كان تنتظري و تجمعي كراسك !
لين قالت ليها خليها دي كما ورت كل المعلمين إنها شاطره و مهتمه ما ح ترتاح ، قلت ليهم و انتوا الغايظكم شنو ؟؟
طبعاً كل الفصل إتلفت علي !!
لين وقفت على حيلها و قالت لي تطور ملحوظ ! بقيتي تتكلمي تمام ، قلت ليها قايلاني بكمه ، لمن قلت كدا نص الفصل قعد يضحك لمن حسيت بالإحراج و بقيت أراجع في كلامي ، لين قالت ليهم معليش أعذروا الشافعه دي ، ياداب بتحاول تتعلم الكلام ، قلت ليهم ما ح أضيع زمني معاكم ، بقوا يضحكوا و يتمسخروا علي !!
ريما قالت لي ما كان تردي عليهم ، ديل عديمين موضوع ساي ، من جواي زعلت شديد بس قلت نهاي ما ح أظهر ليهم إنو ضحكهم مؤثر علي ، المهم باقي اليوم عدا عادي و كنت حريصه اني اصحح كل الكراسات و من أول يوم ، لمن رجعت البيت و مشينا بيت ناس خالتو خنساء قعدت أحكي ليهم الحصل ، رغد قالت ل خالتو خنساء طبعاً البت الزفته الإسمها لين دي من أولى شايلاها مع مها و قعدت تحكي ليها بالحصل معاي في أولى كلو ، خالتو خنساء قالت لي عشان لقوك مسكينه يا حليلك ، رغد قالت ليها أنا كلمتها و قلت ليها ما تتمسكني ليهم ، أمجد قال لي أنا متأكد لو رغد كانت مكانك كان ادبتهم ، رغد قالت ليهو أي والله ، المهم خالتو خنساء بقت تملى لي في راسي و تقول لي اوعك تخافي و البتسأل أنا بمشي بنفسي و بخنقها ليك ، ما تقولي ما معاك زول ، أنا دي اعتبريني زي أمك زي ما أنا معتبراك زي بتي ، أمجد قال لي و أنا كمان ما بقصر ، البتسألك أشر عليها بس و أنا بشرك ليها ورا المدرسه ، ضحكنا ضحك على كلامو .....
كلامو هو و خالتو خنساء كان بالنسبه لي زي الطبطبه و الإتطمئنان ، لأول مره أحس إنو في زول واقف معاي ، لأول مره أحس بالأمان و انو لو وقفت في مشكله في زول ح يقيف معاي و يحلها لي ...
المهم عدوا أسبوعين لين كانت بتبذل فيهم اقصى جهد عشان تضايقني و أنا خالص بقيت ما بسكت ليها و برد عليها هي و باقي بنات الفصل و كل ما اجي راجعه من المدرسه و أحكي لخالتو خنساء بتملى لي راسي تاني و بتوريني اقول شنو و اعمل شنو و كيف اظهر للقدامي انو كلامو ما مضايقني حتى لو كان العكس و كيف استفزهم و اغيظهم ، يعني أنا لو ما أمجد و خالتو خنساء حرف واحد ما كنت ح أعرف اقولو ، كنت جبانه شديد بس هم شجعوني و علموني كيف أدافع عن نفسي رغم اني لسه فيني صفاتي القديمه بس بعمل بجزو كبير من الكلام البقولوهو لي ، خالتو خنساء قالت لي لو بقيتي تسمعي كلامي و تطبقيهو مع الأيام براك ح تتعودي و ح تعرفي تقولي و تعملي شنو من دون ما تلجئ لزول ، قلت ليها ما عارفه لأني لسه لمن أرد على وحده فيهم ضميري بأنبني و بتردد قبل ما أرد ، قالت لي حاجه عاديه لأنك مسكينه و متعوده على السكوت ، المهم يوم نادتني أستاذه أفنان بتاعة مادة الفنون في المكتب ، لمن مشيت ليها قالت لي في الأيام الجايه ح تبدا الدوره المدرسيه و في مسابقة رسم و صراحة انتي رسمك حلو و من زمان عاجبني ف حابه انك تشاركي في المسابقه دي بإسم المدرسه ، قلت ليها طيب تمام ، بعدها جات أستاذه صفاء يلي بقت أم فصلنا و اتكلمت لينا عن الدوره المدرسيه و قالت أي وحده صوتها حلو أو عندها أي موهبه تجيني بعدين في المكتب و تسجل إسمها ، في فسحة الصلاة بعد ما صلينا أنا و ريما و شروق ، مشينا قعدنا في المكان البنقعد فيهو على طول ، شروق قالت لينا شايفه البنات مالين مكتب المعلمات ، معقوله كل الناس عندها مواهب إلا نحنا !!؟ ريما ضحكت و قالت ليها أنا و انتي بس لأنو مها ح تشارك في مسابقة الرسم ، قالت ليها كر علينا بس ما مشكله أصلا شطاره و موهبه دي عين جاهزه ، ضحكنا ضحك على كلامها ، ريما قالت ليها لكن انتي صوتك حلو يا شروق ، قالت ليها ما تجامليني ، قالت ليها كدي غني و أنا و مها ح نحكم ، فعلاً قعدت تغني غنيه حلوه كدا و صوتها ما كان سئ ، قلنا ليها صوتك حلو شديد أمشي سجلي معاهم طوالي ، قالت لي بري ما ماشه ، الغنيه الغنتها دي أنا كنت بحبها شديد و كانت في تلفون أمي ف بعد شويه لقيت نفسي بدندن بيها ، ريما و شروق كانوا بتونسوا فلمن سمعوني بدندن بيها حلفوني عشان أرفع صوتي و أغنيها ، في البدايه رفضت و خجلت منهم بس قعدوا يحلفوني و يقولوا لي غني ساي ما معانا زول ، بعد إصرار منهم إبتديت أغنيها :
يا جميل يا حلو 🎶
الدم الشربات مكملو 🎶
يا جميل يا حلو الدم الشربات مكملو 🎶
في الغرام مين يشغلو يا قلبي حاول و اسألو 🎶