*#في~مهب~الريح《08》*
*#الجزء~الاول♡*
*#بقلم~مها~حولي~الزاكي*
*ــــــــ♡ــــــــ♡ــــــــــــــ♡ــــــــــــ❥ :00:00*
لمن صحيت لقيت رغد و براءه و ياسر حوليني ، غمضت عيوني و إتذكرت الحصل ، جسمي كلو بقى يرجف ، عاينت يمين و شمال و استغربت في المكان النحنا فيهو دا ، شويه كدا جات مره داخله ، قالت لي صحيتي! و طوالي طلعت ، شويه كدا جا أبوي داخل و معاهو راجلين ، طبعاً أخواني كانوا ببكوا ساي من فظاعة الحصل ، أبوي قال لي بقيتي كيف ؟؟
هزيت ليهو راسي بس لأني ما كنت قادره اتكلم من شدة الصدمه ، الراجل قال ليهو معليش بس الغلط غلطك انت لأنو استحاله سيد البيت ما يكون نبهك انو بيتو دا مسكون و ما تنسى اني لمن شفتك اول مره برضو نبهتك و قلت ليك البيت دا ما كويس أحسن تطلع منو...
طبعاً بقينا نعاين لأبوي ! يعني هو كان عارف ؟؟ و عادي خلانا فيهو برانا و كل يوم كنا عايشين في رعب ؟؟ معقوله ما خاف علينا ؟؟!
أبوي سكت و ما قال حاجه....
كلنا سكتنا مسافه و ناس رغد كانوا لسه ببكوا ، أبوي قال لينا أرحكم بعد دا ، براءه قالت ليهو ما عايزين نمشي للبيت داك تاني يا أبوي ، ياسر قال ليهو اي يا أبوي عليك الله ما تودينا ليهو تاني ، الولد المع الراجل قال ليهو لسه مصر يا عم ؟؟
أبوي قال ليهو لا ح أوديهم ل عمتهم في أمدرمان ، الراجل قال ليهو الدنيا ليل و أمدرمان بعيده بيتوا هنا الليله ، المره قالت ليهو اي بيتوا هنا و الصباح رباح ، أبوي في البدايه رفض بس تاني وافق....
المهم أبوي مشى مع الرجال و أنا و رغد و براءه و ياسر قعدنا في غرفه وحده و برضو كنا خايفين ، المره مشت جابت لينا أكل و جات ، قالت لينا اتعشوا ، قلنا ليها ما عايزين ، قالت لينا اتطمنوا يا أولادي ماف شي بجيكم ، أكلوا و نوموا ساي ، أكلنا بعد تحانيس منها بس النوم غلبنا سألت رغد ديل منو ف حكت لي إنو لمن قاموا طالعين و أنا وقعت جوني راجعين و لقوني فاقده الوعي ، طلعوا بي برا البيت و بقوا قاعدين في الشارع لحد ما جا الراجل القبل شويه دا بعربيتو و ساقنا معاهو البيت أصلاً هو بيتهم بعد الميدان طوالي ، و لمن أبوي جا كلموهو، كانوا كل دقيقتين بمشوا للبيت بتأكد انو أبوي جا ولا لسه ، المهم المره لكن جاتنا للمره التانيه براءه قالت ليها عايزين أبوي نحنا ، مشت نادت لينا أبوي و قالت ليهو خلاص نوم معاهم هنا شكلهم لسه خايفين ، طبعاً أبوي كان متأثر شديد و منزل راسو ، قعد في الكرسي و قال لينا أنا موجود اتطمنوا ، براءه مشت قعدت جنبو في الكرسي و تكلت راسها و قالت ليهو ح أنوم جنبك هنا...
المهم بعد مسافه نعست بس كل ما أغمض عيوني بتذكر الكيان الأسود الشفتو ف بصحي مرعوبه بس بلقى أبوي صاحي و برجع أنوم تاني ، في المره الأخيره الصحيت فيها ، شفتو شايل براءه و هي نايمه جابها و رقدها في نصنا أنا و رغد ف بقت هي و ياسر في النص و أنا و رغد في الطرف ، قلت ليهو بصوت ناعس : أبوي ماشي وين ؟؟ قال لي ما ماشه حته قاعد أنا ....
المهم في اليوم البعدو من شربنا الشاي أبوي مشى جاب لينا ملابس من البيت داك و قال لينا أجهزوا عشان نمشي ، المره كانت بتسألنا عن الكان بحصل جوه البيت داك ف رغد و براءه و ياسر قعدوا يحكوا ليها ، قالت ليهم كر عليكم عشتوا في رعب والله ، البيت دا تقريباً ليهو 7 سنه ماف زول سكنوا و آخر ناس سكنوهو طلعوا منو عشان حصل معاهم حاجات غريبه في البيت و آخر حاجه حصلت انو حبوبتهم كانت نايمه و بعدها حست بحاجه بتخنقها بعدها طوالي رحلوا ، أبوي قال ليها أنا والله سيد البيت ما أكد لي إنو مسكون ، قال لي البيت دا فاضي من زمان و الناس بتطلع فيهو إشاعات و بتقول مسكون ، و أولادي ذاتهم حكوا لي قبل كدا بس قلت طبيعي يخافوا بسبب موقع البيت و غير كدا هو كان مهجور فتره و شكلو غريب ، بيتنا الرحلنا منو برضو أول ما جينا سكنا فيهو كان فيهو حاجات غريبه و مرتي كل يوم بتشكي بس مع الأيام الحاجات دي كلها إختفت و بيتنا بقى عامر بأولادنا ، قالت ليهو لكن دي برضو مجازفه ، الراجل جا و قال ليهو حصل خير المهم إنكم مرقتوا من البيت دا ، المهم ودعناهم و مشينا مع أبوي لأمدرمان ، طبعاً عمتي لمن شافتنا اتفاجأت ، سلمت علينا و رحبت بينا ، أبوي قال ليها عبد العزيز قاعد ؟؟
قالت ليهو لا لا ما قاعد بجي متأخر و دخلت المطبخ جابت لينا مويه ، قال ليها تعالي اقعدي و ما تعملي حاجه ، طبعاً أولادها في المدارس ، رغد قالت ليها ما شفتي الحصل معانا يا عمتو ، قالت ليها حصل شنو ؟؟!
طوالي حكينا ليها الحصل ، يسكت واحد و يتكلم التاني ، عمتي ختت يدها على قلبها و قالت سجمي دا كلام شنو !!؟
عاينت لأبوي و قالت ليهو والله بتبالغ يا أخوي ! و انتي يا رغد ليه ما حكيتي لي لمن كنت بتصل عليك و بسألك عن أحوالكم ؟
رغد قالت ليها أنا ذاتي ما كنت فاهمه الحاصل و ما عارفه اذا دا حقيقه ولا أوهام ساي....
المهم قعدنا نتكلم مع عمتي مسافه ، في الآخر أبوي قال ليها والله خجلان منك و عارف إنو ظروفكم ما مساعده بس كمان ما عارف أودي الأولاد ديل وين لحد ما أشوف لينا بيت ، قالت ليهو يخسي عليك يا أخوي ! يعني تجدعهم في الشارع و عمتهم قاعده ؟؟!
قال ليها قبل ما نجي اتصلت على عبد العزيز بس ما كان برد علي ، قالت ليهو بكون تلفونو بعيد منو ، المهم أبوي قعد شويه و قال لينا أنا ماشي بعد دا ، ياسر قال ليهو ما تمشي البيت داك يا أبوي ، براءه قالت ليهو تعال اقعد معانا هنا مع عمتي ، قال لينا بجيكم بكرا لمن أشوف لينا بيت جديد ، عمتي قالت ليهو أنا ذاتي بشوف ليكم بيت هنا عشان تكونوا قراب ، رغد قالت ليها يعني ح نجي نسكن هنا في أمدرمان !!؟ قالت ليها اي و ذاتو أحسن عشان تكونوا لي قراب ...
أنا الكلام ما عجبني والله ، لأنو مدرستي بصعوبه اتأقلمت معاها و خلاص بعد شبه إتعودت على الناس فيها اضطر أبدا من جديد تاني و مع ناس جديده و مكان جديد !!
المهم لحد الضهر كدا بنات و أولاد عمتي جوا ، عندها بتين ، عهد و وعد و ولدين قصي و عدي ، أكبر واحد عدي في تانيه ثانوي بعدو عهد في تامن و بعدها وعد في سادس و آخر واحد قصي في رابع ، وعد و قصي جوا قبل عهد و عدي ، طبعاً فرحوا لمن شافونا ، عهد قالت لينا دي شنو دي المفاجأه السمحه دي ، جيتوا متين ؟؟
رغد قالت ليها جينا من قبيل ، عمتي قالت ليها خشي بدلي ملابسك عشان أخت ليك تفطري مع أخوك ، المهم بعد ما هم فطروا عمتي جابت الكانون و قالت ل عهد جيبي لي الخضره الفي التلاجه دي مع صينيه ، قالت ليها يا سلاااام عايزا تعملي الخضره دي عشانا نحنا ولا عشان أولاد أخوك ؟😂
قالت ليها أكيد عشان أولاد أخوي...
وعد قالت ليها أنا بعمل الجبنه ، عمتي قالت ليها أصلا أنا جبت ليك الكانون عشان تعمليها فيهو ، طولنا من جبنة الكانون و ريحة قلوة البن ، قلت ل وعد بتشربوا جبنه انتوا ؟؟
قالت لي أنا و عدي بنشربها لكن عهد لا ما بتشربها و قصي دا أساساً أمي بتقول ليهو أوعك تشربها عشان كدا بنعمل ليهم شاي بس ، براءه قالت ليهم أنا عايزا جبنه ، عمتي قالت ليها لا يا برو ، ح تشربوا شاي إنتوا ، الجبنه دي ما تتعودوا عليها و انتوا ناس مدارس بتصدع بيكم ، وعد دي رغم إني منعتها بس هي ما بتسمع الكلام...
المهم عملوا جبنه و شاي ، أنا و رغد قلنا ليهم ريحة الجبنه حلوه عايزين نشربها ، عمتي قالت لينا سمح لكن ما تتعودوا ، المهم بقينا نشرب في الجبنه و بنورق مع عمتي الخضره لحد ما خلصناها ، طبعاً ما حكينا لأولاد عمتي الحصل معانا لأنو قبل ما يجوا عمتي قالت ما نجيب سيرة الموضوع دا تاني و قالت إنو وعد دي أصلا قلبها رهيف فلو عرفت حاجه زي دي ح تساهر و ما ح تنوم تاني بالساهل ، على كدا سكتنا و أساساً نحنا ذاتنا ما حابين نتكلم عن الحصل و نتذكروا تاني ....
المهم مع العصريه كدا راجل عمتي جا داخل ، ما اتفاجأ لمن شافنا ، شكلو أبوي كلمو ، قال السلام عليكم و طوالي مشى أوضتو و بعد شويه نادى عمتي بصوت عالي ، لمن مشت ليهو سمعنا صوتهم و هم بتكلموا بس ما سمعنا كويس كانوا بقولوا في شنو بس بديهياً كدا أنا و رغد فهمنا الحاصل ، معروف يعني راجل عمتي دا كعب شديد ، المهم شويه كدا عمتي جات طالعه و هي مزعوجه ، قالت ل وعد سوي لأبوك دا الجبنه و انتي يا وعد امشي أفركي لي الملاح ، عايزا أعوس الكسره أنا ، قمت مشيت مع وعد المطبخ و بقيت أفكر معاها الملاح و ياسر طلع الشارع مع قصي و عدي ...
المهم عمتي عاست الكسره و ختت لأولادها و راجلها براهم و نحنا برانا ، طبعاً ياسر كان معاهم ، المهم مع المغرب طلعنا السراير برا ، هم حوشهم كبير ، ختت سراير أولادها بعيد مننا جنب سرير راجلها ، و نحنا و بناتها لصقت لينا سرايرنا سوا ، أنا و ياسر في سرير و رغد و براءه في سرير ، المهم عمتي قعدت تونس فينا كدا لحد ما نمت ، بعد مسافه صحيت مخلوعه و بقيت أتلفت ، رغد صحت و قالت لي بصوت واطي مالك ؟؟
قلت ليها ما قادره أنوم ، كل ما أغمض عيني بشوف كديسه سوداء و بتذكر الحصل ، قالت لي أنا ذاتي خايفه لكن داك كلو كان في البيت داك ، هنا ماف شي ، قلت ليها برضو خايفه....مع اننا كنا بنتكلم براحه بس عمتي صحت ، عرفتنا خايفين ، قالت لينا أدخلكم جوه ؟؟
قلنا ليها لا لا ، قالت لينا اقروا المعوذتين و نوموا ماف شي بجيكم والله ، المهم اتكلمت معانا شويه كدا و طمنتنا و بعدها نمنا طوالي....
الصباح صحيت لمن أشعة الشمس جاتني في وشي ، كنت لسه نعسانه ، لمن إتلفت على الجانب التاني شفت راجل عمتي واقف و بعاين لينا ، طوالي جريت الملايه علي لأني انتبهت اني ما كنت متغطيه هو طوالي مشى ، عمتي عملت الشاي و كلنا شربنا سوا ما عدا راجلها كان جوا الأوضه ، بعد شراب الشاي أولادها مشوا المدرسه و نحنا بقينا قاعدين على أمل انو أبوي ح يجينا في أي لحظه ، بس لحد العصر هو ما جا ولا إتصل ، رغد اتصلت عليهو كتير بس ما كان برد عليها ، قلقنا عليهو والله ، و خاصة و نحنا ما عارفنوا إذا بات في البيت داك أو لا ، عمتي برضو إتصلت عليهو لكن ما كان برد ، لمن عبد العزيز راجل عمتي جا راجع عمتي كلمتو ، قال ليها يرد عليكم ليه و هو ما صدق لقى ليهو مكان يرمي فيهو أولادو و يتخلص من مسؤوليتهم 💔
براءه قالت لي مها أبوي مشى وين ؟؟
قلت ليها بجي راجع ، رغد طوالي عاينت لي و في دموع في عيونها ، لمن بقينا في قاعدين برانا قالت لي معقول أبوي يكون خلانا هنا و مشى ؟ خلانا زي ما أمي خلتنا ؟
سكته و ما رديت عليها لأني ذاتي ما عارفه البحصل دا شنو أو شنو الراجينا....
راجل عمتي كان جايب معاهو لحمه ، قال ليها أعمليها لي شيه ، أنا كنت داخله المطبخ عشان أغسل الكبابي الشربنا فيهم الشاي ، سمعتو قال ليها والله اللحمه دي ألقى منها حته بس ماف إلا أطفشك من البيت دا ، تسويها لي زي ما هي و أوعك تنقصي منها ، قالت ليهو و أولادك ؟؟
قال ليها براي بديهم ، أولاد أخوك ديل أنا ما مسؤول منهم ، هو أنا قادر أصرف على أولادي لمن تجيبوا لي عليهم 4 أنفار تاني ؟؟
قالت ليهو حرام عليك يا عبد العزيز ! ديل شفع ، قال ليها حرام علي أنا ولا على أهلهم التعبوا منهم و جدعوهم ، قدام أبوهم 3 أيام بس ، جا ساق أولادو افضل ما جا ساقهم طوالي يمشوا الشارع ، ما بقدر أنا على مسؤولية أولاد الناس..
لمن سمعت كلامو رجعت ل ورا و دموعي بقت عشره عشره ، مسحت دموعي و عملت حركه عشان هم يحسوا انو في زول جاي ، دخلت ختيت الكبابي و طلعت طوالي رغم اني كنت عايزا أغسلهم....
المهم عدوا يومين ، أبوي اتصل فيهم و قال ح يجينا بس ما حدد لينا يوم و ما ورانا قاعد وين ، طبعاً طول الأيام دي كنا بنلبس من ملابس بنات عمتي لأننا ما جبنا معانا شي...
المهم يوم أولاد عمتي و بناتها مشوا مدارسهم و رغد مشت مع عمتي السوق و ياسر طلع الشارع ، ف بقينا قاعدين أنا و براءه برانا ، كنا بنحضر ساي و براءه كانت قاعده جنبي ، بعد شويه قالت لي ماشه الحمام ، هو أنا سمعتها بس ما كنت مركزه معاها ، كنت سرحانه بعيد و بفكر في الحاصل و لو ما عقلي كان مشتت و في حته تانيه مستحيل أخليها تمشي براها لأنو الشفناهو في البيت داك لسه مخوفنا حتى و نحنا في بيت عمتي بنمشي اي مكان سوا ، المهم و أنا سرحانه كدا سمعت صوت صرخه كدا ، وعيت على نفسي بس ما كنت عارفه مصدر الصرخه دي وين ، قلت يمكن من التلفزيون ، عاينت يمين شمال ما لقيت براءه ، طوالي طلعت برا و بقيت أنادي عليها بس ما شفتها ، طلعت الشارع بس ما لقيتها ، جيت راجعه تاني و مشيت الحمام بس ما كانت موجوده ! قلت البت دي مشت وين ؟؟
رجعت الأوضه الكنا قاعدين فيها و عاينت جواها من دون ما أدخل ، قلقت شديد !! عاينت جنب باب الأوضه ف لقيت درب سفنجه صغيره ، عرفت انو دا درب سفنجة براءه ، بقيت بقص في درب السفنجه لحد ما وصلت الحمام ، تاني كان في درب لسفنجتها بدل على إنها طلعت من الحمام ، قصيت دربها دا لحد ما وصلت للأوضه حقت راجل عمتي ، قلت براءه بتعمل شنو هنا ، الباب ما كان مقفول على الآخر ، حسيت بطعنه في قلبي و شبه كنت سامعه أصوات زي الهمس ، لزيت الباب و أول ما دخلت بقيت بصرخ و أنا حاسه إنو عقلي اتفرطق عديل ....