الثاني والعشرون ( ثقة وأمان )

17.7K 841 35
                                    

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبِكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .

البارت الثانى والعشرون من رواية 💔 للقلب اخطاء لا تغتفر 💔

بقلم آية العربي

قراءة ممتعة

❈-❈-❈

ذهب حمزة لطفله حتى يقرأ له قصة ما قبل النوم بينما تحركت ريتان في الغرفة تجول بأنظارها الأرجاء والأثاث ،،، كل شئ جديد ولامع وأبيض ،،، حتى الجدران بيضاء مشبحة بالبيچ الفاتح ،،، الأثاث أبيض مزخرف بنقوشٍ ذهبية .

الغرفة رائعة ومرتبة بعناية ،،،، كل شئ هادئ ودافئ إلا قلبها وعقلها ،،، نعم منحته فرصة جديدة ولكن يبقى شعور الخوف وزعزعة الثقة يتوغلها ،،، ما مرت به ليس بهين أبداً ،،، كيف ستسلمه نفسها وقلبها وهى لم تشعر معه بالآمان الكامل بعد ؟ ،،، ماذا إن عاد وخذلها مجدداً ،،، ماذا إن عادت زو جته تطالب بحبها في طفلها والذي لم تمارسه أبداً ؟ ،،، عليها أن تتمهل قليلاً وتتحدث معه في ذلك ،،، عليها أن تطمئن وتأمن له كي لا تتألم مجدداً ،، الأمر معه مختلف كلياً ،،، هو حبيبها والطمأنينة منه تساوى العالم كله والخذلان منه أضعاف غيره .

وقعت أنظارها على حقيبتها الموضوعة جانباً ،،،، إتجهت تجرها ثم وضعتها على الطاولة بصعوبة لثقل وزنها .

فتحتها ومدت يــ.دها وتناولت إحدى المنامات باللون الأبيض ملمــ.سها حريري ناعم .

زفرت بقوة تنظر لدورة المياة الملحقة ثم قررت الذهاب وتبديل ملابسها في الداخل .

بعد ربع ساعة خرجت ترتديها وبدت فاتنة خصوصاً خصلات شعرها الشقراء التى تركتها للعنان تنسدل بنعومة على منتصف ظــ.هرها ،،، وجــ.هها أبيض ناعم وبشرتها كالأطفال .

رقبتها تظهر من فتحة الصدر المرسومة على شكل v ..

كل شئ بها فتنة له حتى وإن لم تتعمد .

نظرت للفراش بتوتر وزفرت تحاول التحلى بالقوة فلن يحدث إلا ما تريد ،،، هو ليس أي رجلٍ عادي ،،، هو عشقها وحبيبها وتوأم روحها ،، هو من تمنته في كل لحظة وثانية ودقيقة لذلك عليها أن تهدأ .

تحركت بخفها الفرو وجلست على مقدمة الفراش بتوتر ،،، بدأت تفرك يــ.دها وتنتظره ،،، كيف ستخبره بما تريده ؟،،، شردت تفكر في ما كانت ستفعله بحق نفسها ؟،،، كادت أن تسلم روحها لرجلٍ آخر غيره ،،، گادت للمرة الثانية أن تذبح مشاعرها مع آخر فقط لتبتعد عن نظرات وكلمات المجتمع القاسية التى تجلدها ،، لتبتعد عنه هو نفسه ،،، حتى لا تكون خاطفة مستغلة ،،، كادت أن تخطئ خطأً فادحاً في حق نفسها وتلقى بمشاعرها سابعين منحدرٍ قاسٍ ،،، ولكن رحمة ربها التى دعته سبقت كل شئ ،، رحمة ربها ولطفه كانا طوق نجاتها من المجهول .

للقلب أخطاء لا تُغتفر  بقلم آية العربي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن