الفصل ٦ ( سقوطها مُقيدة)

14.9K 747 22
                                    

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبِكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .

البارت السادس من رواية 💔 للقلب اخطاء لا تغتفر 💔

بقلم آية العربي

قراءة ممتعة

هل شعرت يوماً أنه تم تقييدك ودفعك أحدهم من فوق مبنى عالياً ،،، والأسوء أن من دفعك هو من تأملت أن يكون يوماً أمانك

❈-❈-❈

في غرفة حمزة

يتمدد على فراشه مستنداً برأسه على وسادته الناعمة التى تحتضن عقله المبعثر كقطعة ويفر هشٍ سقطت في إناءٍ شوكالاتا مركزة .

يفكر في حديث مها المستجد على أذنه ،،، كيف أحبته وهو لم يعطيها أي فعل ! ،،، كيف وقعت بغرامه دون أي مبادرة منه ! ،،، ولكنه لم يرى في عيناها تلك اللمعة التى رآها في عين ريتان ! ،،، فكيف يقنع عقله أنها أحبته بصدق ؟ .

زفر يضع ذراعيه خلف رأسه ويردف محدثاً حاله بحدة :

- ركز بقى واعرف إنت عايز أيه ؟،،، حبتك ولا محبتكش مش هي دي اللى مناسبة لإسمك ولعيلتك ؟،،، مش دي اللى هتليق بيك يا إبن سالم بيه ؟،،، لسة بتفكر في إيه تانى ؟

أغمض عينه بقوة وضغط على مفتاح صوت قلبه ليكتمه عما يريد قوله والصراخ به .

حسناً يا إبن الجواد لنرى إلى متى سيظل قلبك صامتاً .

❈-❈-❈

تجلس ريتان مع كارى بعدما ذهبت إليها وتطالعها كارى بتعجب وحزن لبكائها مردفة بحنو :

- ممكن بس تهدى وتفهميني إيه اللى حصل ؟ ،،، اللى إسمه حمزة ده عمل حاجة تانية ؟

هزت ريتان رأسها وجففت دموعها بالمحرمة التى ناولتها لها كارى ثم نظرت لها وأردفت بصوت متحشرج :

- ناصف السوهاجى يا كارى ،،، أخو جوز سناء ،،، كلم بابا وطالب يشوفه علشان موضوع خاص بيا ،،، إنتِ متخيلة ؟

نظرت لها كارى بتعجب ثم شهقت وأردفت بذهول :

- عايز يتقدم لك ؟

أومأت ريتان تردف بشرود وهى تتذكر نظراته لها طوال هاذان الشهران :

- أيوة ،،، أنا كنت ملاحظة أسلوبه وتواجده هناك دايماً ،،، بس كنت بكدب إحساسي .

تعجبت كارى وأردفت بتساؤل :

- ليه يا ريتان ؟ ،،، بصراحة بقى لو كدة فعلاً يبقى إنسان شهم وقد كلمته ،،، يعنى ياريت المرة دي تفكرى بالعقل شوية يا ريتا .

للقلب أخطاء لا تُغتفر  بقلم آية العربي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن