٢-٢ (صفعة أسعدتها)

18.1K 913 38
                                    

الجزء الثانى

❈-❈-❈

في منزل حمدى الفولى

تقف حياة تقوم بروتينها اليومي كربة منزل حيث التنظيف  .

تلتقط أنــ.فاسها بوهن مردفة لتلك التى تجلس تتابع التلفاز بلا مبالاه _

ما تقومى يا بسمة تساعديني بما إنك مروحتيش المدرسة  ؟

نظرت لوالدتها بضجر وأردفت بفظاظة _

ماما قولتلك أنا بوفر صحتى لبيتي  ...  وبعدين المفروض إنى بنتكم مش خدامة هنا  .

نظرت لها حياة بيأس وأردفت _

وفرى صحتك يا بسمة  ...  بكرة أولادك يوفروا صحتهم هما كمان  .

وقفت على حالها تردف بضجر تدعى الحزن  _

يوووه يا ماما  ؟  ...  كل شوية تسمعيني نفس الكلام  ؟  ...  حرّمتيني اقعد معاكى  ...  انتِ عارفة إنى مروحتش المدرسة النهاردة لأنى تعبانة  ...  وانتِ كمان بتزوديها عليا  ؟

وكالعادة يلين قلب تلك الأم التى تساهلت كثيراً معها وأردفت حياة بحنو وهي تحاول تهدأتها  _

خلاص يا حبيبتى حقك عليا  ...  اقعدى وانا هعملك كوباية حاجة سخنة تشربيها  ..

نظرت لوالدتها بعيون مستــ.كينة وأردفت بدلال زائد _

حبيبتى يا ماما يا أحلى وأحن أم في الدنيا كلها  .

قــ.بلتها من وجــ.نتها وعادت تجلس مجدداً تتابع التلفاز بعدما أدت دورها ببراعة

❈-❈-❈

عودة للجامعة بعد أن انتهت المحاضرة وخرجتا ريتان وكارى للإستراحة قليلاً  ...  جلستا على إحدى الطاولات في كافتيريا الجامعة  .

أردفت كارى بترقب _

انا هقوم اشترى عصير وسندوتشات  .

أوقفتها ريتان قائلة بتروى _

لاء استنى يا كارى انا هروح انا خليكي مش كل شوية تروحى انتِ.

وقفت ريتان تُخطى لمكان الطلبات وأملته طلبها وانتظرت إلى أن أحضر لها كوبين من العصير وإثنين من الشطائر  ...  حملتهما وعادت وفي طريقها يجلس فريد وتجاوره ميادة  ...  غمز لها بطرف عينه ومد قدمه في طريق ريتان ليعرقلها وبالفعل نجح واختل توازنها وانكبت بوجهها على الارضِ الحشيشية وسط محتويات الصينية التى سبقتها.

تعالت ضحكات الجميع عليها بينما شهقت كارى ووقفت راكضة تساعدها في الوقوف  ...  استندت ريتان عليها تنفض ملابسها وتبتلع الإهانة التى تعرضت لها بسبب تلك العرقلة ووضعها كفتاة تعرف بالجدية والذكاء  .

نظرت جانبها فوجدت فريد يطالعها بخبث ويلوى فمه مبتسماً وتجاوره ميادة تطالعها بتشفي  .

للقلب أخطاء لا تُغتفر  بقلم آية العربي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن