أغلق وانتظره فأتى حمزة بعد دقائق إلى مكتب والده يتسائل بتعجب وهو يجلس امامه :- خير يا بابا حضرتك طلبتنى ؟
أردف سالم بحدة :
- أنت إيه اللى وداك الجامعة أمبارح ؟
تعجب حمزة من سؤال والده وأردف بهدوء متسائلاً :
- خير يا بابا إيه اللى حصل ؟
ضــ.رب سالم على مكتبه بكــ.فيه يردف بغضب :
- جاوب على سؤالي ؟ ... كنت في الجامعة بتعمل إيه ؟ ... ومتقولش علشان فريد وتكذب .
توتر حمزة وصمت يفكر قليلاً ولكن قطع سالم أفكاره يردف بغضب :
- كنت رايح تشوف بنت حمدى السواق مش كدة ؟
صُدم حمزة من حديث والده وأردف بتعجب :
- هو حضرتك بتراقبنى ؟
وقف سالم يتجه أليه ثم جلس أمامه وأردف بهدوء حاد مخيف :
- حالاً تفهمنى أيه اللى بينك وبين بنت حمدى السواق .
نظر في عين والده وعجز لسانه عن الإنكار أو التأكيد فأردف سالم بصــ.دمة وقســ.وة :
- أوعى تكون بتحبها ؟ ... ده أنا اطربقها عليك وعليهم .
طالعه حمزة بذهول وأردف بتوتر :
- يا بابا مش زي ما حضرتك فاهم .
تنهد سالم بقوة ثم تحلى بالهدوء يتساءل بنفاذ صبر :
- فهمنى ؟
لف نظره عنه وأردف بترقب وهو يفكر فيها :
- أبداً يا بابا كل ما في الأمر أنى شايفها بنت طيبة وهادية وخلوقة .
- وبنت السواق بتاعنا ؟
قالها سالم يقاطعه فطالعه حمزة بصمت فأكمل سالم محذراً :
- أوعى تفكر يا حمزة ... أوعى عقلك يفكر حتى في اللى قولته دلوقتى ... ده من رابع المستحيلات ... فااااهم ؟
نظر لوالده وتحدث متسائلاً :
- ليه يا بابا ؟
جحظت عيــ.ناه وأردف يردد بتعجب :
- لييييه ؟ ... ليه إيه ؟ ... إنت اتجننت ؟ ... مافيش أي توافق بينكم ... أنت متخيل لما ترتبط ببنت السواق بتاعنا هيبقى شكلنا إييييه ؟ ... لا مستحيل أنا مش قادر أتخيل أصلاً ..
نكس حمزة رأسه ... يعلم جيداً تفكير والده وقناعاته التى يقتنع بها أيضاً فكما يقول والده طوال عمره إبن الأكابر لبنت الأكابر والفقراء لبعضهم ... ولكن لا يعلم لما ينبض هذا الجزء الأيسر كلما أتت سيرتها ويخبره أن هناك إستثناء .
أنت تقرأ
للقلب أخطاء لا تُغتفر بقلم آية العربي
Misterio / Suspensoصعيدية دراما تشويق أيهما أفضل !!! أن يفوتنا القطار ونظل في محطتنا الآمنة نوعاً ما ؟ أم نصعد على متن قطار خاطئ لا نعلم أي اتجاه سيسلك ..... لربما مر بك على نفقٍ مظلم وتركك وحيداً وسط الظلام أو ربما مر على مدينة ظالمٌ أهلها وحُمِلْتَ من ظلمها ما...