chapitre 5 :

1.2K 81 12
                                    

عِندما سُئلِت عَن تاريخ ميلادِي
عادت إلى راسي
لحظة التقاء عيني بـ عينيك
أنا
وُلِدتُ حينها 🦋🤎.

~~~~~~~~~~~~~~🌨️~~~~~~~~~~~~

كنا نقف في حلبة كبيرة جدا ،الجميع يحلق حولنا بعيون فضولية ، أنا متأكدة بأنهم جميعا يتوقعون موتي ، كرستينا كانت تثرثر مع أحد الليكان بعيدا عن الحلبة بدون مبالاة ، على الأقل هي الوحيدة التي تثق بأنني لن أموت ، أما رفيقي اللعين فقد كان يقف بجانب إدوارد امام الحلبة ببرود ، البيتا الاحمق الذي كان يلحق به كظله لاحظت بأنه تارة يحدق في إيثان وتارة في ذلك الليكان الذي يحدث صديقتي ، تجاهلت كل من حولي و وجهت تركيزي لإيثان الذي وقف بهدوء مستندا على أحد اعمدة الحلبة ، عيونه كانت تتفحصني ببريق متحمس لسحقي ، كنا ننتظر فقط لحظة إعلان إدوار لبدء المنافسة ، إن استخدمت قواي الآن سيكشف أمري ، وإذا لم افعل سينتهي أمري ، لأول مرة في حياتي أتصرف بتهور ، كل هذا لألفت ٱنتباهه ، اللعنة ! بسبب الرابطة أنا هنا ، مدربي سيعاقبني حتما إذا عرف بهذا .... لا أعرف كيف اتصرف الآن ! ولكن إذا أذعن لأوامر رفيقي واستخدم قواه الجسدية فقط فلدي فرصة لأغلبه، ولكن إذا كان متعطشا جدا لقتلي كما تخبرني عينيه واستخدم قواه فلن أستطيع الصمود أمامه إن لم استخدم قواي أيضا ..... تجاهلت أفكاري فجأة عندما شممت رائحة قوية صادرة من بعيد ، إنها رائحة دماء ملكية لأحدي مواطني مملكة مصاصي الدماء ، على ما يبدوا فإن دماءه تسيل على حدود الغابة التي جئت منها إلى هنا ، نقلت نظري نحو إدوارد الذي رأيته يحدق في الفراغ بجمود ، عينيه كانت خالية تماما من أية مشاعر ، لقد قتل الآن أحد أفراد مملكته وليس مجرد فرد عادي ، رأيت كيف نقل إيثان نظره نحو رفيقي الذي إختفى في ثانية بعد قرع إصبعيه ، أما كرستيان فتوجه بسرعة نحو إدوار وجره من يده نحو مكان بعيد ، سمعت صوت خطوات إيثان وهو يقترب مني : أنت محظوظة ! لن تموتي اليوم ...
لم أجعله يكمل كلامه لأنني رفعت قبضتي بسرعة ولكمته على وجهه : هذا لأنك حاولت قتلي البارحة .
إسودت عينيه وهو يعض على شفتيه بقوة ، من السهل إغضابه ، توجه نحوي بسرعة خيالية ، وقبض على عنقي مجددا بيديه : أنت ميتة لا محالة !
ضربته على يده بقوة وانا أحدثه : على ما يبدو فأنت تحب عنقي جدا .
ظهرت إبتسامة شيطانية على وجهه وهو يميل رأسه ليحدق في عيوني بنظرة مظلمة ، هو يحاول السيطرة على عقلي ، ياله من غبي هو لن يستطيع فعل ذلك معي ! كان منغمسا بتوجيه طاقته نحو عيناي ليتحكم بي ولم ينتبه لذلك الطيف الذي يقف بعيدا موجها سهما فضيا نحوه ، كان يضع قلسونة سوداء تغطي جميع معالم وجهه ، لم ينتبه له أحد في الساحة ، هو يخفي هالته ، ويقف في مكان بعيد جدا ، هل حقا يستطيع أن يضرب إيثان بسهمه من تلك المسافة ، توسعت عيناي باندهاش عندما رأيت السهم موجها نحو هذا الشيطان بتلك القوة الضخمة ، ذلك السهم كان محاطا بسحر أسود ، لم أتحكم بنفسي عندما مددت يداي ووضعتهم خلف عنق إيثان الذي لم يزل سوداويتيه من على عيناي وجررته نحوي بعدما إستعمل رجلي لدفع إحدى رجليه بقوة ، فسقط كلانا أرضا في نفس اللحظة التي سمعت بها صوت صراخ خلفنا ، حدق إيثان في عيوني للحظات ببريق غريب قبل أن يقف بسرعة ويحدق في مصدر الصراخ ، وقفت أنا الأخرى بسرعة وأنا أنفض ملابسي لأزيل الغبار الذي إلتصف بها ثم وجهت نظري نحو المكان الذي كان يقف فيه ذلك الجبان ، ولكن لم أره هناك ، لقد هرب ! نقلت نظري نحو المكلن الشي سقط فيه السهم ، لقد اخترق قلب أحد الليكان ، كان يصرخ بصوت عال وهو يتخبط في الأرض كمن صعق بالكهرباء ، رأيت كيف ركض إدوارد و كرستيان نحوه بسرعة بعدما سمعوا صوت صراخه ، كرستينا توجهت نحوي بهلع وقد توهجت عيونها بنور أبيض بعدما أحسن بالخطر : هل أنت بخير ؟
أومأت بسرعة وأنا أشير نحو ذلك الليكان : أنقذيه قبل فوات الأوان ..
تنفست كرستينا الصعداء وهي تضمني بسرعة ، لتبتعد وتتوجه نحو ذلك الليكان بعدما وجهت طاقتها نحوه ، طاقة النور خاصتها دخلت في جسده فازداد صراخه أكثر ، لو كان مجرد مستذئب عادي لكان ميتا الآن ، الليكان أقوياء حقا ! كانت تحاول إخراج طاقة الظلام التي سيطرت على قلبه ... شعرت بأحدهم يشد على معصمي بقوة ويجعلني ألتفت نحوه ، لقد كان إيثان ، حدق في عيناي بنظرة مبهمة ، قبل أن يقول يهدوء وبرود : من أنت ؟
ابتسمت ببلاهة وقد فهمت قصده ، هو لم يستطع التحكم في عقلي أولا ، وثانيا فأنه يعرف أنني دفعته أرضا بعدما رأيت ذلك السهم ، وهذا سيكون مستحيلا إن كنت مجرد بشرية ، ولكنني أجبته متظاهرة الغباء : هل الآن انتبهت أنك لا زلت لا تعرف إسمي ! حسنا ... أنا أدعى فاسيليا !
زاد من قوة قبضته فصررت على أسناني بألم أنزل رأسه إلى مستوى رأسي مقتريا مني لتفصل بيننا إنشات فقط : لا تدعي الغباء فاسيليا !
قاطع تلك اللحظة الغريبة صوت كرستينا الغاضب وهي تتوجه نحوه بعدما نجحت في إنقاذ ذلك الليكان : إبتعد عنها أيها اللعين ، لو تأذت اليوم بسببك فأنا أقسم لك بأنك لم تكن لترى النور بعدها أبدا .

فاسيليا || مملكة فلايوولف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن