chapitre 11 :

1.1K 59 11
                                    

أن تُعاملني كأنني كل شيء بحثت عنه طوال حياتك، هذا هو نوع الحب الذي أريد أن أحتفظ به إلى الأبد

💙💙💙

رمق ماكسيميليان كريستيان بنظرات باردة وهو يحدثه بهدوء متجاهلا كلماته السابقة : هل كريستينا هي رفيقتك ؟
كنت أحدق في إيثان بذهول ، كيف لهذا الشيطان أن يكون أخ رفيقي ، هل أنا رفيقة شيطان ، ولكن العيون الحمراء التي رأيتها في اليوم الذي أصبت به كانت عيون مستذئب ولم تكن عيون شيطان ، لم أعد أفهم شيئا أبدا ، وأيضا بما أن كريستيان ينتمي لمملكة فلايوولف وهو يطيع ماكسيميليان فهذا يعني شيئا واحدا ، ماكسيميليان أيضا أحد ذئاب تلك المملكة وهو أعلى رتبة من كريس ، عند هذه الفكرة وجدت نفسي أسألهما وأنا أقاطع حوارهما : هل أنتما أحد ذئاب مملكة فلاي وولف ؟

رمقني الجميع بنظرات غريية ، إيثان كانت نظراته ممزوجة بين الأندهاش والبرودة ككريستيان ، أما ماكسيميليان فكانت نظراته غير مفهومة ، لذلك وجدت نفسي أكمل كلامي بحماس لم أستطع إخفاءه : هل إلتقيتم من قبل بالملكة إيف ؟
عند هذا السؤال تقدم مني إيثان بسرعة ليحاصر عنقي بيده خانقا إياي كالمرة السابقة : إن لم تخبريني بمن تكونين فأنا أعدك أنك لن تري ضوء نهار يوم غد !
سمعت سخرية كريستيان : كالعادة ! إيثان اللعين يتصرف بتهور ويلجأ للعنف ليحل مشاكله اللعينة .
رفعت يدي لأضعها فوق يده محاولة إبعاده بقبضتي ، إسترقت نظرة من رفيقي فرأيته يراقب الوضع ببرود دون أي ردة فعل ، وقد رأيت كيف أنه كان شاردا في وجهي يفكر في شيء ما ... تحدثت بصعوبة : أ..أتركني ، لقد ظننت بأن هذا اليوم سيمر دون إحدى محاولاتك الفاشلة في قتلي !
زاد من شدة ضغطه على عنقي وهو يهمس بصوته الشيطاني : هذه آخر مرة سأسألك فيها ... من تكونين ؟
نظرت نحو رفيقي مجددا لأرى ردة فعله ، ولقد كان ينظر نحونا بنفس البرودة ، أما كريستيان فقد ضرب الحائط بيده صارخا : واللعنة توقف إيثان !
عضضت على شفتي بغضب ، لن أسمح لهذا الحقير بأن يهينني بهذه الطريقة ، هم أساسا يعلمون بعد الآن أنني لست بشرية ، و ضعت يدي على رأس إيثان ، خرج نور أزرق منها وبدأ يدخل إلى جسمه اللعين إلى أن تحولت جميع شرايين دمه إلى اللون الأسود ، خرجت منه ظلاله السوداء الغبية كتصرفه ثم بدأت تهاجمه بعدما نجحت في التحكم فيها ، ظلان من ظلاله رمياه إلى الخلف والظل الثالث علقه على الجدار .... تنفست بصعوبة ثم توقفت وتوجهت نحوه متجاهلة كرستيان الذي فغر فاهه باندهاش ولم يرمش أبدا بعد ما رآه وكذا رفيقي الذي رأيت كيف لمعت عيونه ببريق غريب نجح في إخفائه بسرعة وهو يراقبنا بهدوء ، نظرت نحو إيثان ببرود : لم أرد أن أريك حقيقة ضعفك ، ولكنك أصررت أن أريك كم أنك شخص ضعيف مقارنة بي ، لذلك إياك ... ثم إياك أن تقترب مني مجددا !
كان يتخبط مكانه محاولا التحرر من ظلاله فهمست له بشماتة : مهلا يا إيثان الصغير ، لا تقل لي بأنك لا تستطيع التحكم في ظلالك ؟
صرخ بصوت عال وهو يلعنني ، راقصت حاجباي باستمتاع ثم أعدت له السيطرة على ظلاله وأنا أعود إلى سريري قائلة ببرود : إذا سمحتم فانا أحتاج للراحة فكما تعلمون ، عدت من الموت اليوم !
إقترب مني كريستيان وهو يقهقه باستمتاع : أنت رائعة يا فتاة !! لقد أصبحت أحبك الآن !
رفعت حاجبي بسخرية ، وقد رأيت كيف إقترب إيثان من ماكسيميليان قائلا : لقد أخبرتك بأنها ليست مجرد بشرية عادية ، قد تكون هي الخائنة .
رسمت إبتسامة شيطانية على وجهي وأنا أنقل نظري نحو رفيقي قائلة : هل تؤيده ؟
دار بنظره علينا نحن الثلاثة ثم تحدث بسخرية : وكأنني في الحضانة ! - صمت للحظة بعدما إستقر نظره على إيثان ثم أردف - أخبرتك مرارا وتكرارا أن تتحكم في غضبك ، ولكنك لا تفعل ، لذلك سأكلفك إبتداء من اليوم بتدريب أكثر شخص يجعلك غاضبا .
قاطعه إيثان وهو يشير بسبابته نحوي : أتقصد هذا المخلوق اللعين ؟
كنت أنا من يتحدث هذه المرة بجمود : لقد أخطأت يا صغيري إيثان ! كان يجب أن تقول هذا المخلوق الرائع والجميل و .... - لم أكد أنهي كلامي عندما إنتبهت ان رفيقي الغبي يريد مني ان أتدرب تحت أيدي إيثان لذلك نقلت نظري نحوه بغضب - مالذي تقصده بأن يدربني هذا الحقير .
أخذ نفسا عميقا قبل أن يجيبني بهدوء : ستقام مسابقة كبيرة للقتال في هذه الأكادمية ، والفائزون فيها هم من سينتقلون للملكة ليقاتلو بجانب جنودي ، وأنت كشخص يحاول إخفاء قدراته يجب عليك العمل أكثر على قوة جسمك ، ولن يساعدك في هذا أحد سوى إيثان ... كما سيكون هناك حفل للإفتتاح في بداية الأسبوع القادم ، وخلاله نريد كشف هوية الخونة ، وأنت ستساعديننا في ذلك ...
عقدت حاجباي باستغراب وأنا أفكر في كلامه ، إسترقت نظرة سريعة من إيثان ، فوجدته يحدق في أخيه بنظرات قاتلة.... فكرت ، إذا ربحت في هذه المسابقة سأذهب معه لمملكته ، هذا يعني لمملكة فلاي وولف إذا كان حدسي صحيحا ، وهناك قد أجد بعض الإجابات لأسئلتي ، رغم أنني أكره هذا الحقير إيثان ولكنني أستطيع أن أصبر على تصرفاته الغبية وسأتولى أمره إذا تجاوز حدوده ، نظرت نحو رفيقي مجددا وأنا أسأله : وكيف سأساعدك على إكتشاف هوية الخونة ؟
حدق في عيناي وهو يجيبني : الجميع يظن بأنك لازلت فاقدة للوعي الآن ، باستثنائي أنا وصديقتك وكايلي ودومينيك والمعالج و آرثر ، ولن يعرف أحد بذلك ، فإذا انتشر خبر استيقاظك بعد يوم واحد فقط لما تعرضت له سيعرف من حاول قتلك أنك لست عادية ، ونحن أساسا لا نعلم لماذا فعلوا هذا ، قد يكونون على دراية بهويتك لذلك يحاولون التأكد من شكوكهم ، لذلك ستبقين مخفية عن الأنظار ولن تقابلي أحدا إلى غاية وصول يوم الإفتتاح ، وسيدربك إيثان سرا عن الجميع أثناء ذلك ... أي أنك بين الحياة والموت في نظر الجميع الآن ..... وبالنسبة للطريقة التي ستساعديننا بها على التعرف على الخونة فسأخبرك بها لاحقا .

فاسيليا || مملكة فلايوولف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن