chapitre 8 :

1.1K 72 16
                                    

ماذا سَيحدُث لو تقاسمنا السَّهر
‏عينَاك ليْ، ولَك القصائدُ والقَمر 🤎🦋.

🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍 

لاحظت كيف أن ملامح إيثان أصبحت أكثر حدة بعد كلمات كرستينا ، لابأس بإغضابه قليلا لذالك وجهت نظري نحو كايلي وسألتها : ما رأيك بأن نجلس مع صديقك ؟
ضيقت عينيها للحظات قبل أن تسرق نظرة سريعة من إيثان ثم اقتربت مني وهمست في أذني : قد يزعجك بكلامه !
رفعت يدي وبعثرت شعرها بسرعة قبل أن أُطمئِنها بعيناي ثم سبقتهم بخطوة وانا أتجه نحو طاولة إيثان قائلة بأكبر إبتسامة قد أرسمها يوما على وجهي : لا أظن بأنك ستمانع إذا جلست منقذتك الفاتنة معك أيها الشيطان !
عض خده من الداخل وهو يرفع عينيه ليحدق في وجهي ببرود ، وكان على وشك التحدث عندما ٱقترب الآخرون ليجلسو معنا ، كان دومينيك الذي جلس بجانبي من يتحدث وهو ينظر نحو إيثان بنظرة خبيثة وابتسامة مستفزة لم أعرف سببها : لن تمانع أليس كذلك ؟
رأيت كيف دحرج إيثان عينيه بملل قبل أن يلتفت نحو كايلي التي جلست بجانبه قائلا وهو يشير نحو دومينيك : ألن تفي جثته بالغرض ؟ أم أنك تحتاجينه حيا ؟
   قهقهت كايلي بصوت عال ، أنا حقا لم أفهم العلاقة بينهم ، حتى أن شخصية التوأم مختلفة جدا بل هي تجسيد حي لتقيض شخصية إيثان ، ظننت بأن هذا الشيطان بدون أصدقاء ، ولكن على ما يبدو فهو يمتلك البعض ، في وقت لاحق سأسل كايلي عن العلاقة التي تجمعهم به ، انتشلني من أفكاري صوت كرستينا الهامس في أذني والتي كانت تجلس بجانبي من الجانب الآخر : لم أحب هؤلاء الأشخاص !
رسمت إبتسامة صغيرة على وجهي لأن هذه الغبية تظن بأن لا أحد يسمعها وأنا اشك بأن الأكاديمية بأكملها سمعتها رغم صوتها الهامس ، هي حقا غبية لأنها تظن بأنها عندما تتحدث بهمس في أكاديمية مليئة بالخوارق فهم لم يسمعوها ، رأيت كيف أمال دومينيك رأسه قليلا ليحدق في وجهها قائلا بابتسامة لطيفة : صدقيني ستحبيننا أيتها الشقراء ! نحن لسنا بذلك السوء ... على الأقل مع من نحبهم !
عقدت حاجباي بغير رضى وأنا أنقل نظري نحوه ، ماالذي يقصده بكلامه ؟ ضيقت عيناي وأنا أتأمل وجهه ، هو لا يبدو كشخص مخيف أبدا ، وما صدمني هي كلمات إيثان وكأنه قرأ أفكاري : صدقيني أيتها البشرية هو ليس لطيفا أبدا ، في ساحة المعركة يتحول إلى دجاجة غاضبة جدا !
ضربته كايلي بيدها على مؤخرة رأسه
وهي تقول بعتاب : إيثان !!! نحن عنقاوات ، ولسنا دجاجات !
أمسك إيثان بيد كايلي التي ضربته بها قائلا : في المرة القادمة التي ستضربينني فيها أحضري معك كيسا لتضعي فيه يدك أيتها الحمراء !
هززت رأسي وقد سئمت مما يدور حولي ، الغرض من جلوسي هنا هو إغضاب هذا الحقير وليس الاستماع إلى حديثهم الفارغ ، كنت على وشك النهوض  عندما نقل إيثان نظره نحوي قائلا بجمود : أريد أن اتحدث معك !
رفعت يداي ووضعتهما على الطاولة بهدو وأنا أحدثه بنفس نبرته الباردة : لا أريد !
رأيت كيف بدأ لون عروقه يتحول للون الأسود وهو يمد يده ليضعها فوق يدي قائلا بهدوء : سأكشف أسرارك كلها ، فاسيليا !
الغبي ، لقد حاول سابقا قراءة أفكاري وفشل في ذلك ، وهاهو يحاول مجددا ، ولكن قاطعه صوت كرستيان الذي وقف على رأس الطاولة قائلا وهو يحدق في يد إيثان الموضوعة فوق يدي : ماللعنة التي تحصل هنا ! هل كنت على وشك تفويت فرصة رأية نمو بذرة حب جديدة في الأكاديمة !
نقل إيثان نظره نحو كرستيان دون أن يزيل يده من على يدي قائلا : أصبحتا إثنتين الآن ! في المرة الثالثة سأقتلك .
  لقد كان يقصد بالمرة الأولى عندما ضربه في المرة السابقة  والمرة الثانية الآن عندما قال كلماته السخيفة كتعابير وجهه المتوترة وهو يحاول التهرب من نظرات إيثان ، سمعت صوت كرستينا وهي تحدث إيثان : أنا لا أحبك ! ولكن إذا تردت قتله واحتجت للمساعة سأقدمها لك بدون مقابل !
أجابها ساخرا : ومن يحتاج لمساعدة ساحرة مبتدئة ؟
ابتسمت كرستينا باتساع وهي تنظر نحوه ، رأيت كيف توهجت عينيها لجزء من الثانية بوميض أبيض قبل أن أرى تغير لون عروق إيثان من الأسود للأبيض ، هي تحاول التحكم فيه ، هذه اللعينة ، الم يخبرها المدرب بأن تخفي جزءا من قوتها ، رأيت كيف ظهرت علامات الإندهاش على الجميع وخاصة عندما تحكمت في يدي إيثان وأبعدتها عن يدي ، ثم عاد لون عروقه للون الأسود وسخرت منه كرستينا : اوه مالذي حصل ليدك إيثان !
حدق في عينيها بصمت غريب قبل أن أرى خروج ظل أسود من يده ليتوجه نحو عنق كرستينا ليخنقها ببطئ قائلا : كيف تجرأت ؟
إبتسمت كرستينا بصعوبة بسبب شعورها بالإختناق محاولة إستفزازه أكثر  ، كنت سأتدخل عندما سمعت صوت دومينك : توقف إيثان !
لم يستمع له بل أكمل ما كان يقوم به ولكن كرستيان توجه نحو كرستينا قائلا : اتركها إيثان ! أنت على وشك قتلها !
أخذت نفسا عميقا ، هذا الحقير سيؤذي صديقتي ! ضربت بيدي بقوة الطاولة وأنا أنظر نحو إيثان بنظرة مميتة وحدثته بهدووووء مخيف : أفلتها !
لمعت عيونه بنظرة خبيثة وهو يحدق نحوي بابتسامة مستفزة : وإن لم أفعل ؟
إبتسمت بجانبية وأن أرفع قبضة يدي بعدما توققت لألكمه بقوة على خده ، تراجع رأسه للخلف وعادت ظلاله للمكان الذي خرجت منه ، سمعت صوت سعال كرستينا طبطبت على ظهرها بحنان ونظرت نحو كرستيان الذي كان ينظر نحوها بقلق حقيقي ، لقد كان الوحيد الذي أستطيع أن أثق به في ما يخص كرستينا لأنني لا أشك بل أنا متأكدة بأنها رفيقته رغم شكوكي نحو مشاعره نحو أوليفيا ، حدثته : خذها نحو غرفتنا !
امسكت كرستينا بيدي قائلة بصعوبة : لا أريد ! انا أريد البقاء معك !
رفعت يدي وطبطبت على رأسها : سأهتم بالأمور هنا ثم سألحق بك !
اومأت برأسها وهي تحدق في كرستيان قائلة ببرود بعدما مدت يديها نحوه : احملني !
راقص كرستيان حاجبيه باستمتاع وهو يحملها قائلا : هل تحبين قربي لهذه الدرجة !
ابتسمت بسخرية وهي تعانق عنقه بكلتا يديها : الخالق سخر لنا الدواب لتحملنا ، لن أفوت فرصة حملي من قبل كلب بري .
دحرج عينيه بملل وهو يغادر متمتما : لسانك أطول منك !
عندما تتبعت الثنائي وهما يخرجان رأيت كيف أن أعين جميع من في الكافتيريا كانت مسلطة نحونا ، ينتظرون ردة فعل إيثان ، الذي ما إن نظرت نحوه كان يحدق في وجهي بجمود ، رأيت كايلي وهي تمسكه من يده قائلة برجاء : أرجوك إيثان إهدأ ، لا تؤذيها !
أما دومينيك فتوقف بيننا ليحميني منه قائلا : لا تقترب منها !
أبعد إيثان كايلي عنه بعدما دفعها برفق ثم مد يده ودفع دومينك أيضا قائلا ببرود : لا تتدخلا بيننا !
ما إن وصل نحوي رفع يديه وحملني تحت نظراتي المندهشة كنت على وشك المقاومة عندما استخدم سرعته الخارقة ليأخذني لمكان ما ، بعد لحظات توقف على سطح الأكاديمية ، لا شك ان هذا المكان هو مكانه المفضل، حدثته ببرود : ضعني أرضا !
دون أن ينطق بشيء رماني على الأرض فسقطت بقوة ، هذا الحقير ... لقد أغضبني ! شعرت بألم خفيف فتوقفت لأحدق فيه ببرود قاتل : حتى ولو إعتذرت مني فأنا لن أسامحك !
قهقه بصوت عال ثم نظر نحوي بابتسامته الخبيثة وهو يقترب مني ليشد شعري بقوة قائلا بهمس مخيف : من أخبرك بأنني سأعتذر منك ؟!
عضضت على شفتي بقوة قبل أن أرفع يدي وأمسك بخصلات شعره من الخلف بقوة كما فعل معي ، رأيت كيف انعقدت حاجبيه للحظة بألم قبل أن يدفعني ، ولكنني ظللت متمسكة بشعره : هل تتحداني ؟!
أمال رأسه قليلا وهو يحدثني : ما الذي يمنعني من قتلك الآن ؟!
تجاهلت كلامه ... هو يشك بأنني لست بشرية ، لابأس بأن أؤكد له شكوكه ، لذلك حدقت في عينيه بتركيز ، رأيت كيف تشوشت عينيه واتسعتا عندما رأتا توهج حدقتي عيناي باللون الأزرق ، سأفرض عليه سيطرتي واللعنة لما سيحدث لاحقا ! لما أكد أنهي ما أقوم به عندما سقط إيثان مغشيا عليه ، هززت رأسي وأنا أحدق في هوية من ضربه من الخلف ... إنه المدرب ، ابتلعت ريقي بتوتو وانا أنظر الى جسد ايثان المستقر على الأرض بسكون ، المدرب دوما يدهشني بقوته الغريبة ...
     بعد لحظات كنت جالسة على حافة السطح ، والمدرب يجلس بجانبي بصمت مريب ، هو سيوبخني لأنني كنت على وشك عصيان أوامره منذ لحظات ، لم أمتلك الجرأة للتحدث أولا لذلك إنتظرته إلى أن نظر نحوي قائلا بهدوء : هل تعرفين أنك شخص خاص جدا بالنسبة لي ؟
رمشت بعيناي عدة مرات وأنا أنظر نحوه بتيه ، كنت أتوقع أن يصرخ في وجهي ... كلماته لامست قلبي وبشدة ، لطالما أردت أن أمتلك أبا مثله ، أبا يجعلني أشعر بأنني شخص مميز جدا ، هززت له رأسي بالنفي فابتسم وهو يرفع يده ليضعها على خدي قائلا بحنان : عندما منعتك من ٱستخدام قواك ، أردت حمايتك من معرفتهم بهويتك يا طفلتي !
بعد سنوات من الإستماع لهذه الكلمات كانت هذه أول مرة أتحدث وأسأله فيها بعدما رفعت يدي لأضعها فوق يده : أريد أن أعرف ايضا هذه الهوية أيها المدرب !
إبتسم وهو  يرفع يده الأخرى ليربت على رأسي قائلا : ستعرفين قريبا ، أنا أعدك بذلك !
تنهدت بصوت مسموع وأنا أزيح بنظري عنه لأحدق في السماء بشرود ، من أكون ؟ لماذا يريد حمايتي ؟ من أكون بالنسبة له ؟ عند هذا السؤال التفت نحوه وسألته بنبرة منكسرة لم أستطع إخفاءها : لماذا تريد حمايتي ؟ من أنت ؟
رسم إبتسامة دافئة على وجهه وهو يتأمل وجهي قائلا بلطف : في ما يخص الجزء الأول من سؤالك فانا أخبرتك من قبل بأنك شخص مميز ومقرب جدا من قلبي ، وفيما يتعلق بالجزء الثاني من سؤالك فكل ما أستطيع إخبارك حاليا هو أنني شخص يعرف والديك جيدا .
عند كلماته الأخيرة توسعت عيناي باندهاش ، هذه أول مرة أعرف فيها بأنه يعرف والداي ، كنت سأسأله أكثر ولكنه باغتني عندما بعثر شعري بطفولة قائلا : أحدهم كبر أخيرا ووجد رفيقه !
رسمت ابتسامة متوترة وأنا أحدثه بنبرة حاولت قدر الإمكان أن تكون لامبالية : ومن يهتم ؟ أنا لم أحببه وهو كذلك !
قهقه بصوت عال : أنا سعيد جدا من أجلك !
عقدت حاجباي بدون فهم : ألن تقول لي لا تثقي به ! أنت تقول ذلك لكل شخص ألتقي به !
هز رأسه بالنفي : هو الشخص الوحيد الذي يستحقك يا طفلتي !
سألته وأنا أرجع خصلات شعري خلف أذني  وقد كنت موقنة بأنه لن يجيبني كالعادة ولكنني سأجرب حظي : هل تعرف من يكون ؟
رفع حاجبيه باستمتاع : هل أنت مهتمة بٱلتعرف عليه أكثر ؟
نفيت برأسي قائلة : لا يهم ! لقد غيرت رأيي ، لا أريد أن اعرف من يكون !
إبتسم مجددا وهو ينقل نظره نحو السماء قائلا بنبرة جادة : إعتني به جيدا يا فاسيليا ، أنا لن أخبرك شيىا عنه لأنني أعرف بأن علاقتكما ستتحسن وهو سيخبرك كل شيء عنه  ، أنتما خلقتما لتكون مع بعضكما ، وهذا ما كنت متأكدا منه ، قد تكتشفين أشياء تجعلك تكرهينه ولكنك ستكتشفين حقائق أخرى ستجعلك تشفعين له و تضمينه بقلبك ... أنتما متشابهان حد الإختلاف .
لم أفهم أي شيء من الثرثرة التي كان يقولها لذلك قررت أن أفاتحه بموضوع كرسيتينا وكرستيان : هل كرستيان هو رفيق كرستينا ؟
توقف على حافة السطح وقد عرفت أنه يستعد للمغادرة وهو يجيبني : لا تستعجلي العثور على أجوبة لكل أسئلتك فاسيليا ! كل شيء سيظهر في وقته !
عضضت على شفتي بغير رضى على إجباته ونظرت إليه وهو يغادر بصمت قبل أن يلتف ويقول مجددا : لقد بنيت حاجزا طاقيا حول غرفتكما ، لذلك أخبري كرستينا الا تقلق ،فانا هو الفاعل !
غادر تاركا إياي غارقة في بحيرة من الأسئلة اللامتناهية ، هو لم يجب على أي سؤال من أسئلتي ، تنهدت بصوت مسموع وانا أنقل نظري نحو جسم إيثان الساكن في الأرض ، هل أضربه وهو نائم ؟ لا تبا لست جبانة فأنا فاسيليا أكروست أكثر شخص يمتلك قلبا رائعا في هذا العالم .
كرستينا
  كان الجرو الأخرق يحملني بين يديه وهو يصعد درج الأكاديمية الطويل ، أنا أتساءل حقا لماذا يعاملني بهذه الطريقة الغريبة ، فجأة توقف وسط الدرج وحدق في وجهي مطولا : هل أحببت شعور ان تكوني بين يدي رجل وسيم مثلي ؟
فرت إبتسانة ساخرة من وجهي وأنا ادفعه من يده ثم توققت على رجلاي : خدمتك إنتهت هنا ، سأكمل الطريق لوحدي !
إلتفت لأغادر ولكنه أمسكني من معصمي وجرني نحوه هامسا بخبث : ولكن لا أريد إنهاء هذه الخدمة ، كريس !!
رفعت حاجبي بسخرية وكنت على وشك الرد عندما شعرت بيد أخرى تجرني وصوت أنثوي قبيح يقول : مالذي تفعلينه مع كرستياني !؟
إنها أوليفيا الخرقاء ، سحبت يدي من يدها بقوة و تمسكت بمعصم كرستيان ببراءة : أنت تقاطعين شيئا مهما جدا يا فتاة !
زمت شفتيها بطفولة وكانت على وشك البكاء وهي تحدق في كرستيان الذي راقب الوضع بصمت : مالذي تقولك هذه الفتاة ؟
رأيته يأخذ نفسا عميقا وهو يدفعني برفق ليضم كتف أوليفيا : حبيبتي ! انت تعرفين أن هذه الساحرة معجبة بي وهي لا تفوت أي فرصة للإلتصاق بي !
انتظر لحظة ، أنا أحببت اللعب معهما ولكن هذا الحقير من لا يفوت أي فرصة للالتصاق بي ، والآن هاهو يهينني أمام هذه السمكة ، وهذا ما لا أحبه ابدا ، لذلك سأعاملهما وكأنهما غير مرئيان منذ اليوم ، التفت وغادرت بصمت ، تاركتا ذلك الحقير وهو يتغزل بأوليفيا خلفي .
فاسيليا ★
مرت مدة  وأنا على السطح أتأمل السماء بصمت ، هي على وشك ٱرتداء رداء الليل ، لم يستيقط إيثان بعد ، لا أعرف حقا كيف جعله المدرب يفقد وعيه بتلك الطريقة ، هب نسيم بارد لفح خداي برفق ، فأغمضت عيناي لأستمتع باللحظة ، لحظة هدوء لم أعشها من مدة طويلة ،  مرت لحظات وأنا على حالتي إلى أن سمعت صوت سعال إيثان ، إلتفت نحوه فرأيته يجلس وهو يسعل محدقا في وجهي بغرابة قبل أن يقف ويتوجه نحوي قائلا بهدوء : سأسألك للمرة الألف ، من تكونين ؟
رفعت حاجبي متمتمة : وكأنني أعرف من أكون !
ارتفع ليجلس بجانبي وهو يحدق في وجهي بإمعان : مالذي تقصدينه بكلامك ؟
إبتسمت بسخرية : كيف تحول إيثان الهائج لشخص يتحدث بهدوء ؟
أخذ نفسا عميقا محاولا التحكم في أعصابه وحدثني مجددا بنبرة هادئة : كيف فقدت وعيي ؟
هززت كتفاي بدون مبالاة وأنا أجيبه : إسأل من فعل ذلك !
أغمض عينيه لثوان قبل أن يفتحهما وقد رأيت كيف أن بركان غضبه على وشك الإنفجار : ومن فعل ذلك ؟
إبتسمت باستمتاع ، لا أعرف لما ؟ ولكنني أحب إغضاب هذا القرد ، أجبته وقد تظاهرت بالبراءة : ألست قويا كفاية لتعرف من فعل ذلك لك ؟
وهاهو بدأ يفجر غضبه بعدما أمسك معصمي بقوة هامسا بشر : أنا أكره شخصا واحدا في هذا العالم ولا أنصحك بأن تجعليني أجعلك الشخص الثاني !
عقدت حاجباي وأنا انظر ليده التي تمسك معصمي بقوة : منذ متى ونحن مقربين لكي تخبرني بأشياء متعلقة بحياتك ؟
ضيق عينيه بغضب وكان على وشك إرسال إحدى ظلاله لخنقي عندما سمعنا صوته خلفنا ، صوته الذي جعلني أشعر بالقشعريرة والدفئ مجددا : مالذي يحصل هنا ؟
إلتفت نحوه بعدما تحكمت في مشاعري وأخبرته : مرحبا بك أنت أول مشاهد لهذه المسرحية التي تتكرر كل مرة على السطح ، أقصد مسرحية محاولة قتلي !
دفعني إيثان من يدي وهو يقف ليتوجه نحو ماكسيمليان قائلا : هي ليست بشرية ! لقد رأيت توهج عينيها باللون الأزرق ! كما أنها لم تنقذني بمحض الصدفة في المرة السابقة ..
قاطعته وأنا أقهقه بصوت عال بعدما توققت وٱتجهت نحوهما : أنظروا إلى الطفل إيثان ! لقد كان ينتظر الماما ليشكي لها !
كان ماكسيمليان يتأملمي بصمت ، يحدق في وجهي بملامح هادئة ، جعلني أتوتر قليلا حتى أنني لم أستطع رفع يدي لأمسك بقبضة إيثان المتوجهة للكمي ، كنت فقط أنظر إلى عينيه كما كان يفعل هو ، ولكن يده التي إمتدت لتمسك يد إيثان ببرود جعلتني أنظر نحوها ، سمعت صوته البارد : غادر ، إيثان !
لم أسمع ما تفوه به إيثان وهو يغادر غاضبا ، لأنني كنت مشغولة بالتحكم في نبضات قلبي الخائنة ....


تراقصت أوراق الأشجار على نغمات الرياح الباردة ، بعض من هذه الأوراق تساقط بشكل دائري ببطى وهدوء إلى ان إستقر على تلك البحيرة التي تتوسط الغابة ، كنت جالسة على العشب بجانبه ، كان ينظر نحو نقطة بعيدة بصمت ، قررت أن أكون أنا من يدخل بعض الضوضاء لهذا المكان الهادئ : هل تصدق إيثان ؟
نقل نظره نحوي : وهل تنفين ما قاله ؟
رفعت يدي لأبعثر شعري وأنا ابعد نظري عنه ، هو يجعلني أتوتر بطريقة غير محببة لقلبي : أنت تعرف ذلك مسبقا ! لقد دمرت الحاجز الذي بنيته هذا الصباح أساسا ، إنكاري لن يغير الحقيقة ....
سألني بهدوء : من أنت إذن ؟

    

   هلللووو !!!
لقد تلقيت بعض التعليقات اللطيفة كقلوبكم ، هذا أسعدني جدا ، وجعلني متحمسة لأكتب أكثر ، شكرا لكل من شجعني ♥️
  ما رأيكم ؟ من أحببتم أكثر في روايتي ؟ ستظهر شخصيات جديدة قريبا ، الأحداث القادمة مليئة بالحماس 🤭

فاسيليا || مملكة فلايوولف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن