chapitre 12 :

1.6K 92 20
                                    

أُخلُق لنفسك أملًا لاتترُك الوجع يتغلب عليك وينتزع الفرحه من ملامحك أخلق في نفسك القوة التي تجعلك تواجه كل صعب بقلب قَوي ✨🍀💜

💙💙💙💙💙💙💙💙💙

بعدما إستيقظت وتوجهت نحو المحاضرات التي كانت مملة لدرجة لا تطاق بدون صديقتي ، قررت أن أذهب إليها لأطمئن عليها وأزعجها قليلا .... لقد أخبرني ماكسيمليان بأنه سيخفي إستيقاظها عن الجميع ، لا أعرف السبب الذي يجعله يهتم بصديقتي لتلك الدرجة ، ولكنني اظن بأنه وقع في حب عينيها ، هذا مسل جدا !!! عندما وصلت للمر الخالي من الطلبة و الذي يقود لغرفتها المؤقتة ، رأيت كريستيان وهو يجلس أرضا مغمضا عينيه ...كان يبدو في حالة مزرية ، انا أكره هذا الكرستيان ولكن حالته تلك جعلت شيئا ما يتألم في قلبي ، هذا اللعين يزعجني حتى في حالة إكتئابه ، صررت على أسناني بغضب عندما أمرني شيء ما بداخلي بأن أذهب إليه ، عضضت على شفتي وأنا أتوجه نحوه ... جلست بجانبه بهدوء وأنا أحدثه بسخرية : هل ٱنفصلت عن حبيبتك ؟
فتح عينيه بسرعة وحدق في وجهي بشرود ، لقد رأيت كيف أن بعض خيوط الحزن تلتف حولهما ، بدا وكأنه كان غارقا في أفكار متعبة ... عضضت على شفتي ولم أعرف كيف أتصرف ، هناك شيء ما في قلبي رفض أن يراه بهذه الحالة ، وهذا أزعجني جدا ، حتى أن دقات قلبي تسارعت قليلا ، كنت على وشك التوقف ومغادرة المكان غاضبة من نفسي عندما رأيته يبعد عينيه مجددا وهو يحدثني بنبرة متعبة : هل جربت يوما أن تكوني في الوسط ؟ وسط شخصين يعنيان لك الحياة ... أن تكتشفي سرا يخفيه أحدهما عن الآخر من أجل مصلحته ولكنك تستمرين بالتصرف وكأنك لا تعلمين شيئا من أجل ألا تؤذي كلاهما .
شعرت بثقل كبير على قلبي وأنا أستند برأسي على الجدار كما كان يفعل ، أغمضت عيناي بألم وأنا أتذكر ما أخفيه عن فاسيليا لأن المدرب منعني من ذلك من أجل مصلحتها ، أنا لم أعرف مالذي سأفعله منذ إكتشافي لتلك الأسرار ، أحب فاسيليا بل أنني سأمنحها حياتي إذا أرادت ... أنا خائفة من أن تبتعد عني وتكرهني عندما تعلم أنني كنت أعرف طوال الوقت من تكون ... هي شخص عظيم ، وهذا سيظهر عاجلا غير آجل ، ولكنني أعرف أنني لست الشخص الذي سيخبرها بحقيقتها ، فتحت عيناي ونقلت نظري لكرستيان الذي فاجأني عندما رأيته وهو يتأملني بصمت أربكني ، أجبته بنبرة هادئة لم أنجح في إخفاء خوفي فيها : الأمر مؤلم ، ولكنه في النهاية يحدث !
تنهد بصوت مسموع وهو يردد خلفي : في النهاية يحدث !
شعرت بأنني أريد البكاء حقا ، هذا اللعين لقد ألصق طاقته السلبية في قلبي الصغير ، عقدت حاجباي ووقفت لأغادر ولكنه توقف أيضا وتمشى معي بصمت ، توقفت عن الحركة ونظرت نحوه : هل تلاحقني الآن ؟
وضع يديه في جيوب سرواله وهو ينظر نحوي بابتسامة عذبة ، هذا اللعين وسيم بطريقة مرهقة لقلبي ، أريد أن أدفل على ملامحه الوسيمة اللعينة ، أجابني بهدوء : لقد شعرت بالراحة معك كريس ، لذلك لن أسمح لك بأن تتركيني حزينا هناك وأنت تذهين لتتسكعي في الأرجاء !
فغر فاهي باندهاش وانا أضع يدي على خصري : هل ولدتك ونسيتك يا حبيبي !؟ إذهب إلى سمكتك الجميبة لتبعد عنك حزنك !
إقترب مني ولف يده على كتفي وهو يجرني معه : لا أنت من سيبعد عني حزني اليوم ، هيا لنتسكع معا !
كنت ألعنه بصوت مسموع وأنا أحاول إبعاده .....ولكن لما واللعنة أحببت شعور أن يكون قريبا مني لهذه الدرجة ؟؟؟

فاسيليا || مملكة فلايوولف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن