البارت الثامن 🤍

1K 94 4
                                    

انت عبد عارف يعني إيه عبد؟
عليك تقول لتعاليم الدين: " سمعنا وأطعنا " واوعى تقول: " اشمعنى أنا يا رب "

( إن الله إذا كلّف أعان ).

ملكش دعوة بالنتائج؛ أنت عليك تشتغل وبس.

أنت جاي للدُنيا مش دريم بارك

م / أيمن عبدالرحيم

اللهم صلي وسلم وبارك عل سيدنا محمد ❤️🦋
ـــــــــــــــــــــــ

- يا دُكتور رفاعة بس إسمعنى ، أنا مش هلحق أخلص بحث التخرج خلال خمس أيام...!!
كان هذا صوت ندى وهى تتحدث بنبرة مترجية لتسمع صوت دُكتور رفاعة:-
" ومين قالك إنك هتعملى بحث..؟! "
- أومال هعمل أى..؟
" أنتِ وبعض الطلاب هتروحوا تشتغلوا في شركة الدمنهوري وهما إلى هيدوكِ درجاتك ومش هتتخرجى غير بشهادة تخرجك من الشركة لمدة ثلاث شهور..المحاضرة خلصت أتفضلوا والشغل هيكون من بكرة وتسليم الأبحاث بعد خمس أيام بالتوفيق للجميع.."
خرج الدُكتور من المحاضرة وفجأة عم الهرج في المدرج والجميع غاضب بسبب قرارات دُكتور رفاعى..
تحدث ندى بغضب:-
- وأنتِ يا سما إسمك جى فى أبحاث ولا شغل.
- أبحاث يا ختى، أنا مش مُدركة هلحق أخلص إزاى.
" يا بخت نيرڤانا زمانها هناك قاعدة مريحة دماغها."
أنفض اليوم بسلام ولم يحدث شئ جديد وها قد جاء الصباح...
تمللت مِن نومها بأرق شديد وهى تسمع إلى أصوات المنبة الصاخبة وبدون وعى أغلقت المنبة وهى تنام بهدوء مرة أخرى ولكنٌ أصوات المنبة أرتفعت أكثر وأكثر ولكنّ رفضت التحرك مِن فراشها العزيز لـِ تشعر فجأة بدلو مِن المياة الباردة يسقط على رأسها نهضت بعنف تنظر صوب من فعل هذا بنظرات قتالية إلى من سقط دلو المياة الباردة على رأسها لتجدة " محمود" وهو يربع يدية أمام صدرة ببرود شديد نهضت بعنف من فراشها وهى تتحدث بغضب:-
- فى حد يصحى حد كدة....؟!!
" أنا " قالها ببرود شديد وهو يخرج من الغرفة ولكنٌ قبل إغلاق الباب ألتفت إليها وهو ينظر في ساعتة:-
" على فكرة أتأخرتى على أول يوم شغل ، صحيتى البيت كلة بسبب منبهك وأنتِ لسة نايمة..!!"
أغلق الباب خلفة بهدوء وهو يسمع صراخها وهى تبحث عن ملابسها سريعًا...دقائق وكانت أنتهت من ملابس العمل بنظال رقيق باللون ال بيچ وبلوزة قصيره سوداء ورفعت شعرها على شكل كحكة..تحركت سريعًا وهى نتحدث إلى والدتها و والدها:-
- أنا همشى أنا يا ماما يلا سلام..
" إستنى هوصلك."
كان هذا صوت محمود وهو يمسك مفاتيح العربية تحدثت ندى بسخرية:-
- أبوس إيدك يا محمود مش عايزة أموت النهاردة.
" بنت عيب"
مسكها محمود من تلابيب ملابسها يجرها خلفة ويتحدث:-
- تعالى ورايا يا أخر صبرى.
صارت معهُ بغضب وهى تضرب الأرض بخطوات عسكرية حادة...جلست بجوارة في العربية لتسمع صوت محمود المحذر:-
- من الشغل للبيت..ومن البيت للشغل..مش عايزك تتكلمى مع أى ولد هناك سامعة يا ندى.
ضحكت ندى من تصرفات محمود الغيورة وهى تتحدث بمشاغبة:-
حاضر يا سى السيد حاجة ثانى.
" لأ يا لمضة بس اااه صحيح عايزك تخلى بالك من نفسك."
-حاضر. ضمتة ندى وهى تبتسم لهُ.... ثوانى معدودة وكانت السيارة تنطلق بسرعة كبيرة حتى أصبحت السيارة لا تلامس الأرض فقط أصوات الموسيقى الشعبية التى تصدح بعنف تنافس صراخ ندى القوى ، صرخت ندى بقوة وهى تسقط أرضًا وتتحدث بجنون:-
- وقف العربية همــــــــوت.
ولكنٌه لم يعيرها أى إهتمام وهو يزيد سرعة السيارة أكثر ويحرك كتفية متلازمًا أصوات الموسيقى المرتفعة غير عابئ بتلكَ التى أصبحت أرضًا تصرخ بجنون أن ينقذها أحد من ذلك الوغد الحقير ، وقفت السيارة بحركة مفاجئة  ، نهض محمود وهو يفتح باب السيارة لها ولكنهُ لم يجدها فقط رأى جثة تسقط أرضًا وتسبة..أقترب منها وهو يتحدث بغرابة:-
" لأ يا ندى دة أنتِ أوڤر بقى كدة."
- أبعد عن وشى السعادى أحسن وربنا أنسى إن إحنا قدام شركة ، حرام عاليك يا أخى لى مصمم تقتلنى.
نظر لها محمود بغضب وهو يدخل سيارتة ويتحرك بجنون وندى تنظر لهُ بحنق...
دلفت إلى الشركة وهى تعدل من هيبتها تحاول تنظيم أنفاسها..شهقة قوية صدرت منها وهى تنظر إلى تصميم الشركة بإنبهار تصميم لم تَرى مِثلة من قبل، نظر لها الجميع بغرابة ولكنها لم تهتم وهى تذهب بإتجاة السكرتيرة:-
- لو سمحتِ أنا من الطلاب إلى جاية علشان التدريب.
" أطلعى الدور الخامس وأستنى دور حضرتك فوق."
- تمام شكرًا أنهت جملتها وهى تركب الأسانسير لتذهب إلى المقابلة..
جلست بتوتر تنظر حولها بريبة من جميع الأجساد الغريبة الذى حولها وهذا الوضع لا يروقها بدأت تهدد روعها حتى سمعت صوت السكرتيرة يناديها..نهضت مِن موضعها وهى تتحرك صوب الغرفة فتحت الباب ببطئ بعد أن أذن لها الطارق بالدخول..نظرت إلى هذا الشخص الذى يعطى ظهرها وهو يتحدث:-
" أتفضل أو أتفضلى."
همست ندى بصوت خافض
" أى قلة الذوق دى."
التفت لها هذا الشخص بعد أن أستمع ما تفوهت بة:-
- عيدى كلامك تانى...ثوانى هو أنتِ يا بومة.
" هو أنتَ أنتَ بتعمل أى هنا وقعتلى من السما دة أنا هشرحك هنا ، بقى تكسرلى الريس بتاعى ودينى ما أنا سيب..لم تكمل جملتها وهى تشعر بيدية تمنعها من إستكمال حديثها وهو يتحدث بشر:-
- وقعتى ومحدش سمى عاليكِ يا أم لسانين أنتِ. 
flash back
كانت الساعة التاسعة مساءً حتى سمعت صوت رسالة على هاتفها من رقم مجهول
" بصى في البلكونة بعتلك هدية هتعجبك أوى."
نظرت إلى الرسالة بريبة وهى ترسل لهُ:-
- مين أنتَ.
" أنا سواق البهايم. "
وعند قراءة هذة الجملة تذكرت أخر مقابلة بينهم وكيف هربت منه نهضت من موضعها إلى البلكونة لم يمر ثوانى إلى وهى تصرخ بغضب:-
- الريــــــــــــــس يا إبن ***
صارت سريعاً خارج المنزل وهى تمسك قطع الريس التى أصبحت كالخردة بإكملها ، مسكت هاتفها بغضب وهى ترسل لهُ :-
- أنتَ إزاى تعمل كدة أنا لو عترت فيك هموتك.
" تعيشى وتاخدى غيرها ، بس أحسنلك متتمنيش إنك تقابلينى علشان لو قبلتك أنتِ إلى هتزعلى وبعدين أنا مش قليل الذوق علشان مبعتش ليكِ الريس فجبتهولك خردة صحيح ممكن تبعية هيجبلك حوالى خمسين جنية تعيشى وتاخدى غيرها يا شاطرة."
ألقت هاتفها أرضًا وهى تصرخ بجنون....
★★★★★★★★★★★★
نظرت بريبة حولها وهى تشعر بالرعب والخوف دقت القلادة بعنف وبدأت تضئ قليلاً والدتها تستخدم الطاقة لتحاثها ماذا حدث..؟! أسألة كثيرة بدأت تدور فى ذهنى وقد بدأ العرق يتصبب من جبهتى ، تسللتُ على أقدامى وأنا أنظر خلفى إلى اَرسلان الذى ينام بهدوء شديد خرجت للخارج تقف في مكان بعيد قليلاً خلف شجرة وهى تقتح القلادة ليظهر لها صورة والدتها بملامحها الباهتة جسدها الهزيل عيناها الذابلتين تترققت الدموع في عينى ولم يستطع فمى التحدث إلا بكلمة واحدة:-
- مـــامـــا. إبتسمت لها والدتها وهى تبتسم لها بحب:-
" نيرڤانا حبيبتي وحشتيني أوى."
- وأنتِ كمان يا أمى نفسى أرجع أقعك معاكِ تانى وحشتنينى أوى...
" إن شاء الله قريب ناقص أربعين يوم ، نيرڤانا ركزى معايا قبل ما الطاقة تخلص جيبتى الترياق..؟!!"
هزت رأسها بنفى وهى تنهار في البكاء:-
- أمى أنا أسفة الموضوع ممشيش زى ما كنا مخططين حصل هجوم في القصر وبعد كدة..... قطع حديثها صوت والدتها المتعجل:-
" نيرڤانا الطاقة نفدت أنا أثق بكِ ، لا تنسى سبب ما أتيتِ لهُ يوجد طريقه واحدة لحل المشكل..لم تكمل حملتها بسبب إغلاق المكالمة وقد أدركت أن الطاقة أنتهت.
جلست أرضًا تنهار وقد سمحت لدموعها للنزول كيف نسيت أمر والدتها وإنشغلت بإرسلان..؟! كيف تستطيع الذهاب إلى القصر..؟! الأمور معقدة بشكل كبير لا تعلم ماذا تفعل الأن..؟! أنهارت في البكاء وهى تتذكر ملامح والدتها الذائبة ..!! هل ستظل هنا سجينة..!!
هل لن تستطيع الوصول إلى ما ذهبت لأجلة..؟!
وعند هذة الجملة لم تشعر بنفسها سوى وهى تنفجر مرة أخرى بالبكاء حتى أصبح بكائها يقطع نياط القلب لا تدرى ماذا تفعل وأين ستذهب..؟!
رفعت فستانها وهى تود الهروب ولكن يد أحد منعتها ولم تشعر سوى بجسدها يصطدم بجسد صلب جاذبًا إياها إلى أحضانة لتستكين لهُ وهى تسمع نبرتة الحنونة المختلطة بالغضب:-
" من أبكى جالبة المصائب حجى..!!"
إبتسمت تلقائى من جملته ومازالت دموعها تنزل بصمت ليسمع صوتها الباكى:-
- أشعر بوجع يقتلنى وكأن أحد ألقى لكَ سهم عنيف في صدرك.
" هل أحضر لكِ طبيب..!!"
هزت رأسها بنفى وهى تتحدث بوجع:-
- بعض الجراح لا تُشفى بالدواء..فقط تحتاج إلى عناق دافئ والشعور بالأمان. شدد اَرسلان على ضمها وهو يتحدث بمشاغبة:-
" أحضان فقط هل لا يوجد قُبلات..!!"
أبتعدت عنهُ بحرج وهى تتحدث بعضب:-
- وقـــح
" وأنتِ جميلة."
هل غازلها للتوا إبتسمت بإتساع لترى يجلس يضى النار وهو يتحدث بمكر:-
"كيف أعاقبك يا جالبة المصائب..؟!! "
- تعاقبنى..!! ماذا فعلت
"  لـِ جعل أستيقظ من النوم لأجلك في منتصف الليل. "
- ولكن أنا لم أيقظك...؟!
إبتسم اَرسلان من جملتها الأخيرة هى حقًا لم تيقظة ولكن حينما شعر أنها ترحل من جوارة بدأ الخوف يتسلسل إلى قلبة أن تكون هربت مرة أخرى تلاشت إتبتسامتة وهو يتحدث بشك:-
" هل كنتِ ستهربى..؟! "
نظرت إلى عيناة الزرقاء ترجوها أن تخبرها أنها لن تفعل نبرة الشك جعلت نيرڤانا تتحدث بهدوء شديد عكس العاصفة الذى تدور بداخلها:-
- بالطبع لا..فقط أردتُ إستنشاق بعض الهواء.
تنفس براحة شديدة وكأنة كان ينتظر هذا الجواب برغم أختلاط الشك قلبة....تحدث اَرسلان ببرود شديد وهو يتناول الطعام:-
" تجهزى فـَ غدًا سنذهب إلى القصر."
إتسعت بسمتها أكثر وهى تتحدث بفضول:-
- ولكنٌ كيف ألم يحدث أقتحام في القلعة وأصبحت محاصرة.
إبتسم اَرسلان بخبث وهو يلقى قنبلة عليها:-
" عزيزتي الحمقاء وهل تظنى أن الملك اَرسلان يستطيع أحد مواجهتة ويحاصر القلعة الخاصة بة..!!
هذة فقط كانت رحلة ومتعة مِن لذة جديد في كل سنة يأتى إبن عمى "مصعب" لأقتحام القلعة بإتفاق بيننا لأبعد رأسى قليلاً عن المملكة وحكمها وهو يدير القلعة في هذا الوقت وأنا أتمتع ولكنٌ أنتِ ظهرتى لى فجأة وذهبتى خلفى كالأبلة ، سأخبرك بسر هذة أفضل رحلة على الإطلاق.."
فور سماعها جملتة نهضت بعنف بإتجاة وهى تصرخ بجنون:-
- بقى ممرمطنى جمبك كل دة وتقولى لعبة أنتَ عبيط يلا أنتَ وإبن عمك أى العيلة إلى وقعت فيها دى....دة أنا هخليها أسوأ رحلة يا كلب البراري أنتِ.
لم يفهم منها سوى كلمة " كلب البرارى " ليتحدث بتذمر:-
" أخبرتِك ذى قبل أن لا تنادينى بـِ كلب البراري."
- يعنى دة إلى فارق معاك يا خويا.
كمل اَرسلان حديثة متجاهلاً هذة اللغة اللعينة الذى لا يفهمها:-
" كنت أظن أنكِ ستكونى سعيدة لماذا كل هذا الغضب..؟! "
إبتسمت لهُ نيرڤانا لا تنكر أنها سعيدة الأن أنها أخيرًا ستذهب إلى القصر ولكنٌ هذا الكلب البراري حطم كل شئ لا أنكر أننى سعيدة أننى قضيتُ هذا الوقت معهُ بذكريات أعلم أنها لن تعاد مرة أخرى فقط ستبقى مجرد ذكريات إلى كليهما..
أطلقت زغرودة من فمها بسعادة جعلت اَرسلان يحدق بها بصدمة وهو يتحدث بإنبهار:-
" كيف أخرجتى هذا الصوت من فمك أنتِ تبهرينى دائمًا."
نظرت لهُ وهى تبتسم بسعادة ولكن بسمتها تلاشت وهى تستمع إلى باقى جملتة:-
" حين نذهب إلى القصر ستعلمى الجاريات هذة لأننى أحببتها."
- سوف أفعل هذا ولكن ستكون جثتك تقبع أرضًا.
" أوو إذن أنتِ تتحدينى...وتغارين..!! "
هزت رأسها برفض وهى تتحدث بثقة رغم تبعثر مشاعرها:-
- لا أغار أنا فقط أخبرك أننى لن أعلمها لأحد.
" إذن حين أريد سماع تلك الرغدودة ستفعلى."
مسكت معدتها من كثر الضحك وهى تتحدث بإنفساع متقطعة أثر ضحكتها:-
- لا تسمى رغدودة عزيزى تدعى زغروطة..
" لا يهم أيًا كان إسمها فقط ستفعليها لى إن أردت هذا."
- موافقة.
" سأعتبر هذا وعد...حتى وإن لن توافقى سأشق عنقك وأمزقك وأخبرك أن تفعلى الرغدودة لى.."
نظرت لهُ برعب من عنفة هذا وهى تتحدث بجنون:-
- لم أخبرك بـِ لا أقسم لكَ لم أخبرك لماذا كل هذا العنف يا رجل..!!
أقترب منها يحاول تهدئ روعها مسك يديها وهو يتحدث بمراوغة:-
" لا تخافى يا جالبة المصائب إن أردتُ قتلك ، سأقتلك دفعة واحدة بدون تعذيب وهذا فقط لأنك غالية على قلبى.."
دفعت يدية بعيدًا عنها وهى تتحدث بجنون:-
- كم أنتَ رقيق القلب يا عزيزي ، ستقتلنى دفعة واحدة يا إلهى كم انا سعيده الحظ لا أعلم هل يوجد أحد في هذا العالم برقة قلبك يا رجل..!!"
إبتسم لها اَرسلان وهو يتحدث بسعادة وكأنها للتوا مدحتة:-
" بالطبع لن تجدى في لُطفى في هذا الكون."
نظرت لهُ بسخرية وهى تتحدث:-
- بالطبع لن أجد أحد بهذا العنف يا عزيزى..
" حسنًا أنتِ محقة لا يمكننى معاقبتك على ذالك الأمر."
★★★★★★
الصمت يعُم أركان الغرفة فقط أصوات بكائها وشهقاتها التى تعلوا بعنف شديد تحضن جدتها بقوة وتبكى في أحضانها و جدتها تبكى معها
ظلت تهمس بصوت شبة مسموع في مناجة يائسة:-
" مش هسيبك يا تى تى مهما حصل ، مش هروح معاهم."
إنفجرت في البكاء بقوة تمسك جسد جدتها و فقدان عائلتها يمر أمامها لن تتركها وترحل..
وقف ببرود شديد رجل يبدوا أنة في نهاية الأربعين مِن عمرة يملك شعر أبيض بسيط وجسد عريض ولدية شارب كبير يرتدى جلبية ويضع العمة فوق رأسة ملامحة مرعبة تحدث بغضب وهو يشد جسد ندى من أحضان جدتها:-
- عايزانا نسيبك إهنى  وتدورى على حل شعرك ، جدك قال إن النهاردة تكونى في البيت علشان جابلك عريس فااهمة ، دلع بنات.
زقتهُ بعنف وهى تبعد يدية عن شعرها وتبكى بجنون:-
" مش همشى يعنى مش همشى حتى لو قتلتونى ، مش هروح للجحيم بإيدى أنتوا إى عايزين منى إى أنا مش هسيب جدتى مهما حصل."
صراخها القوى جعل الغضب يتسرب إلى جسدة ولم يشعر بنفسة سوى ويدية على وجهها بعنف ، لتسقط أرضًا من أثار الصفعة وهى تبكى بقوة..
نزلت دموع جدتها بقوة وهى تستند على عكازها وفى ثوانى كانت صفعة قوية تنزل على وجهة " جلال"
" كلة إلا حفيدتى ، أتعديت حدودك كلها.. لم تكمل جملتها بسبب دفعة لها لتسقط أرضًا ويرتطم جسدها بعنف أقتربت منها وبدأ جسدها يرتعش وهى تهز جسدها ودموعها تدحرج على جانبى خدها  تتحدث برعب وهى تنهار في البكاء:-
- تى تى أنتِ كويسة..
لم يصدر منها شئ يدل على أنها تستمع لها ، أطلقت صرخة قوية وهى تهز جسدها أكثر
" أبوس إيدك ردى عالي.... لم تكمل حديثها بسبب شعورها بأنهُ يجذبها من شعرها ويتحدث بصراخ:-
- هاتيجى معايا غظب عنك..
مسكت يد جدتها وهى تستنجد بجسد جدتها الهاوى أرضًا وهى تصرخ بجنون بأنها لن ترحل لتشعر فجأة بة يمسك رأسها يضربها بعنف لتسقط مغشية عليها حملها على أكتافة وهو يخرج بها خارج المنزل وقد ساعد ظلام الليل في ذلك..
★★★★★★★★
في أحد الشوارع الخالية فقط أصوات نهاب الكلاب هو من يسيطر على الأجواء يسير ولا يعلم أين ذاهب فقط يحمل في يدية المخدرات يرتشف منها دفعة واحدة وقد بدأ جسدة في التمايل ورجلية أصبحت لا تستطيع أن تحمل جسدة توقف فجأة حينٌ سمع صوت غناء فتاة نظر حولة بريبة يحاول معرفة من أيًا أتى هذا الصوت ولكن بلا جدوى فقط صوت غناء رقيق وكلمات جعلت جسدة يهوى أرضًا وقد خانتة عيناة فى البكاء:-
بنعيش والوقت بيسرقنا..
وبنمشي ونسرح في طريقنا..
والأيام اللي بتجمعنا..
ممكن في ثواني تفرقنا..
ساعات الدنيا بتلهينا..
عن أغلى وأقرب ناس لينا..
وفي يوم عمرنا ما بنتمناه..
نلاقيهم ما بقوش حوالينا...
أنفجر في البكاء بقوة وهى يصرخ بجنون:-
أنتِ فيـــن يا كارما ردٌى عاليا..
وكأنها إستجابت لنداءة وقد بدأ يرى طيفيها وهى تسير أمامة وصوت غنائها يزداد أكثر:-
ما بنحسش بقيمة الحاجة إلا لما تروح
وكان في صوت بيصرخ فينا واحنا ما بنسمعش
ونندم ع اللي ضاعوا وراحوا وقلبنا مجروح
(يا ريت الوقت يرجع بينا
بس ما بيرجعش..)
زمان كانوا هنا بينا وحوالينا واللقا مسموح
ودلوقتي ومهما بكينا اللقا ما ينفعش..
جرى خلفها يحاول اللحاق بخطواتها وهو يبكى بجنون:-
" متسبنيش..أنا بحبك.." لم يستطع فمهة سوى النطق بذلك الجملة أقترب منها وكاد يضم جسدها ولكنٌ فجأة تطاير طيفها في السماء وأصبح كالدخان.....وكأن شيئًا لم يكن....
صرخ بقوة وهو يلف ورائة يبحدث عنها ويجرى بجنون يناديها بصراخ:-
- كـــــــــــــــارما
ولكنهُ لم يجد جوابًا ليرمى إزازة " الخمر"  أرضّا تكسرت كليًا ولكنها لم تتحطم مثلما تحطم قلبة في ذلك الوقت وهو يجلس أرضًا يبكى بقوة وكأنهُ مذنب قرر معاقبة نفسة بتصويب الأسياخ إلى قلبة وقد أدرك الأن
((لا شيءَ بإمكانهِ أن يُنقِذَ إنسانًا مِن أفكاره.))
★★★★★★★
خلونا نتكلم شويه عن مرض The subconscious
يعنى " العقل الباطن." ودة بالظبط زى حالة قاسم ، عقلة الباطن بيصور لى حجات مش موجودة ..
الا وعى دة مصطلح بيستخدمة الأطباء في علم النفس علشان يوصفة المشاعر والأفاكر إلى بتدور في عقلة بدون إدراكة وساعات الحالة بتطور زى حالة قاسم وبتتجسد لى بيتجسد لى مخاوفة ، حبة لكارما ودة سببة إنة لحد الأن مش مدرك إن خلاص مفيش كارما ، عقلة مش مدرك إنها خلاص ماتت فبدأ يصور لى حجات من دى والمخ،درات والخ،مر ساعدة في دة جدًا وساعد عقلة الباطن في تجسيد دة وكأنة حقيقة وبدأ يقتنع بـِ دة كأنها عايشة ولكن هى خلاص توفقت..
طيب والمريض إلى من النوع دة ممكن يتعالج إزاى..؟؟
من وجهة نظرى بعيدًا عن التعقيدات هو إنة يؤمن إن خلاص الشخص دة مات وى دى هتكون صدمة وحزن محدش عارف هيستمر قد إى ولكن دة الأفضل لازم ياخد الصدمة ويحزن علشان يقدر يكمل حياتة ، قاسم لما شاف ليلة وضمها هل هو كان هو مدرك أن دى ليلة..؟!!
لأ بس عقلة الباطن بدأ يصور لى دة والشبة إلى بينهم كان عامل في دة..!!
تفتكروا قاسم هيقدر يتعافى من الصدمة دى..؟!
وهل ليلة ممكن تكون دافع أو هتكون سبب في تدمير نفسها وتدميرة..؟!
هل هيقدر يتعافى من التعاطى..؟؛
هل نيرڤانا هتعمل أى لما تروح القصر..؟!
سما أى إلى هيحصل معاها وهل كانت النهاية قاسية..؟!
زين ناوى إى لـَ ندى..؟!
كل إلى أنا طالبة منك عزيزى القارئ إنك تستعد معايا لرحلة جديدة وناس جداد وعالم تانى..❤️🦋
رأيك عزيزى القارئ الجميل وهستنى رأيكم إلى بيشجعنى أن أنا أكمل .. عايزة أعرف رأيك فموضوع أن بتكلم معاكم عن الأمراض النفسية بطريقة مبسطة زى دى..
أتمنى تكون روايتى قدرت توصل المعلومة ليكم بطريقة لطيفة..❤️🦋
#ملك_أحمد

بوابة الوقوع في العشق ( الأميرة الهاربة..) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن