23 " قوة خارقة"

439 15 5
                                    

تجمع الفتايات أخيرًا بعد شوف انتظار وتحول منزل " نيرڤانا " إلى تجمعهم وأصوات ضحكاتهم تتعالى حضنتها ندى بكل قوتها وهى تبكى في أحضانها بشوق:-
- مش مصدقة نفسى نيرڤانا، مش مصدقة إنك رجعتى ومعرفتيش حد فينا هونا عاليكى" قالتها ندى بتأثر
لتجيب نيرڤانا وهى تشعر بالندم:-
- متعرفوش أى إلى حصلى كانت الدنيا ملغبطه من خالص ، أنا أسفة بجد أنتوا وحشتونى  جدًا.
لتقترب "سما" هى الأخرى تحتضنها وتتحدث بشوق
- " وحشتينى أوى يا نيرڤانا."
وبعد الكثير من الأحضان والدموع التي أستنزفت مشاعرهم جلسوا أمام بعضهم على الأرضية كدائرة نظرت نيرڤانا لهم بتشكك وهى تتحدث بإستجواب:-
- سمعت إن حاجات كتير أوى حصلت من ورايا وأن في ناس أتخاطبوا قالتها وهى تنظر لى " سما " بضيق فأبتسمت الأخرى بخجل أكملت حديتها وهى تنظر إلى ندى وناس تانية وراهم أسرار مخبيانها نظرت ندى في كل أنحاء الغرفة إلا النظر إلى عيناه نظرت لهم بتشكك وهى تنظر إلى أعينهم لينفجروا الثلاثة من الضحك تحدثت سما وهى تنظر لهم:-
- أنا هبدأ ، أنتِ عارفة علاقتى بمحمود كانت عاملة أى قبل ما تمشى يا نيرڤانا صح.؟
أومأت لها نيرڤانا وهى تأكل المقرمشات أمامها بتسلى:-
" عارفة ودا إلى مستغرباة إن الجبلة دا حس نظرت لها سما بشر فأبتسمت لها بغباء وهى تعيد الكلمه أقصد عديم الدم رمقتها الأخرى بنظرة هجومية لتبلع نيرڤانا ريقها وهى ترى الشر يتراقص من عيناها لتتحدث ببسمه سامجه أقصد أستاذ محمود كدا حلو ؟! "
أومأت لها وهر تكمل حديثها وعلى شفتيها بسمه لم تستطيع اخفائها:-
- بعديها حصل حاجات كتير أوى محمود أتغير معايا واكتشفت أنه معجب بيا، وكان كل شوية ينطلى في مكان لحد أغمضت عيناها وهى تتحدث بألم شديد حاول حد يخطفنى شهقت نيرڤانا بينما نظرت لها ندى نظرة حزن وهى تتذكر تلك الأحداث أكملت سما ولولا أن محمود ظهر فجأة لكنت دلوقتي مخطوفة أو ميته محمود ضحى بنفسة علشانى وأنا أتصابت وفقدت الذاكرة وأتكسرت في إيدى وستى دخلت العناية المركزة ودخلت في غيبوبة بس الحمد لله هى فاقت من فترة ، ومحمود أتكسر رجلة وأيدة شهقة أخرى صدرت من نيرڤانا وهى تقترب منها تحتضنها أكملت سما حديثها
أنا فقدت الذاكرة وظهرت عاليا شخصية غريبة خالص شخصية عنادية وشقية ومش بتهدى خالص ومحمود ربنا يعينه كنت مجنناة الفترة دى لحد ما جتلى الذاكرة بس مقولتش لمحمود أن الذاكرة جاتلى وأتفقنا أنا وندى أعمل عالية لعبة وقررت أروح بيتى تانى وجننت محمود وحقيقى أستمتعت جدًا وأنا شايفة أهتمامه بيا وكنت طايرة معاة لحد ما اعترف بحبة ليا والمجنون أتقدم ليا في الشارع قدام الناس.
صفرت نيرڤانا بينما ندى صفقت بكلتا يديها
غمزت نيرڤانا لسما وهى تراقب تورد وجنتيها وهى تشاغبها:-
- هى دى بوسى هى دى ملاك الرحمه، هى دى إلى كنا بنديها دروس في التقل وهى سوسة على كدا هى إلى محتاجه تدينا دروس "عن كيف تقعين بعريس بأقل الطرق " أنفجروا في الضحك بينما رمقتهم سما بغيظ وهى ترفع الدبلة أمامهم بحركه إستعراضية:-
- مش هرد عاليكم كفاية دبلتوا مكفيانى.
حملقت بها ندى بإستهزاء وهى تنظر لها:-
- يا بنتى مش دا اخويا بس بقولك أهربى من دلوقتي دا مجنون.
نظرت لها سما والشرر من عيناها:-
- ملكيش دعوة بخطيبى قرة عيني.
أنفجرت نيرڤانا وندى على ملامح سما علقت نيرڤانا وهى تتحدث مع ندى:-
- شوفتى إلى كنا بنديهم دروس زمان هما إلى أتخاطبوا لأ وكمان بيغيظونا. ثم وجهت نظرها إلى ندى بإستمتاع وأنتِ  يا ست ندى أى حكايتك.
تحدثت ندى وهى تدعى الجهل:-
- أى حكايتى.!!
أقتربت سما ونيرڤانا منها يحاصرونها بنظرات لائمه تحدثت ندى بتذمر:-
- خلاص هقول ، هو يعنى مفيش حاجة محددة وأنا مش مركزة معاة، بس أنا روحت شركه للتدريب وكدا وحظى النحس أن المدير يكون هو نفس الشخص إلى بهدلت لى البدلة بتاعته وخليتها لى سودا وغالبًا كان عندة أجتماع وبهدلت عربيته فوافق يشغلني وبقا يستفزنى هناك أصحى من الساعة ٦ قبل الكل وأكون هناك في الشركه علشان أحضرة القهوة تخيلى بالرغم في كافتريا عادى بس هو ازاى بقا لازم يعذبني وبياخد أكلى كمان منى.
مسكت نيرڤانا بطنها وهى تضحك بقوة وتنظر إلى سما التى تحاول كتم ضحكاها ولكنها لم تستطيع لينفجروا هم الأثنين تحت نظرات ندى الغاضبة
وقفت ندى بضيق وكادت ترحل لولا أن مسكتها نيرڤانا وهى تضع يديها على فهما بمعنى سأصمت فجلست الأخرى على مضض تحدثت نيرڤانا
- كملى
- وبس بقا كل شوية يحصل مصيبة وأخيرها المول إلى كان في عصابة وكنا هنتقل والجبان قالى نجرى قومنا أتقفشنا بس الحمد لله عدت على خير وفجأة كل حاجة إتغيرت حصل حاجات كتير عرفتها عنه مقدرش اقولها دلوقتي ليكم خلتنى أبصلة نظرة تانية مش عارفه بس مشاعرى متلغبطه بس حاسة أنى مبسوطه ، مبسوطه وأنا معاة.
فور أنهاء حديثها كان تصقيف نيرڤانا يعلوا وهى تغمز لها :-
- دا أنتِ شكلك مش مركزة معاة خالص.
إبتسمت ندى  وهى معترفة لنفسها أنها أنجذبت لهُ..
نظرت ندى إلى سما نظرات مترقبة وهم يقتربوا من نيرڤانا التى رمقتهم بشك وهى تبتعد فمسكتها ندى  من يديها تجلسها وهى تتحدث:-
- أنتِ خدتينا في دوامه ونسينا نسألك على إلى حصل هناك يا سوسة اخبار الأمير إى ؟وعصر الفراعنه؟ وإزاى كانت رحلتك..؟ قالتها بفضول شديد فأكملت سما بهيام بالطبع عيشتى أجمل قصة حب مع الفارس، نظرت لهم نيرڤانا وهى تعلم أنها لن تنفك من قبضتهم سوى أن تحكى لهم فجلست أمامهم تتنفس وهى تجيب:
- هقول ليكم كل حاجة بس بلغة الفراعنه لغة اَرسلان..
هزوا رأسهم بحماس لتجلس أماهم تتحدث
-" قصتى في الحقيقة ليست مثلكم أنها معقدة كثيراً وتسمى "أسطورة العشق" كانت بوابة الوقوع في العشق، البوابة التى جعلت قلبى يدق ولأول مرة وأستنزفت مشاعرى، الليلة الأولى مِن ذهابى إلى القصر كان يوجد هجوم وشاهدت اَرسلان يهرب خارج القصر فألتصقت بة كالقطه وأفعلت لهُ المصائب وأنا أهرب معه إلى المجهول كل ما أعلمه أننى أريد الترياق بإى ثمن وهو الوحيد الذي يستطيع أن يعطينى إياة كان فظًا معى وينادينى " بجالبة المصائب" وذهب إلى منزل كبير في وسط الصحراء مخصص لهُ ودخل وتركنى واقفة أستمع لنباح الذئاب شعرته شخصًا سيئًا ولعنته في سرى، ولكن تفاجأت بفتحه الباب وأدخلنى وبعد مدة من وجودنا كنا تتشاجر فيها يوميًا ولا اكذب عليكم فكنت أستمتع بهذا كثيراً حتى أكتشفت أنها كانت مزحه من أبن عمه يفعلوها كل فترة ليسترخى ولولا وجودة لكان الأمر يسير بهدوء فنعتنى "بجالبة المصائب" فناديته "كلب البرارى " وذهبنا إلى القصر الضخم ومنذ أن وطأت قدماى للقصر وتبدل كل شيئ كانت بداية اللعنه وبداية عشقنا.... كنت ألتصق بة دائماً وكان يشغل عقلى فقط الترياق والبحث علية ولم ادرى متى وكيف وقعت في عشق الملك اَرسلان و وقع هو في عشق كان حنونًا حنونًا لدرجة تثير مشاعرى أحيانا أتسائل كيف يجتمع في قلب شخص الحنان هذا معى فقط والغضب من كل من حاول أن يقترب منى لقد أشعرنى أنى ملكه وكان من المفترض أن أكون جاريته فعل من أجلى الكثير والكثير، ولو تحدث حتى نهاية اليوم لن يكفى حقة ، قررت البحث عن الترياق وأخدة والهروب ولكن لم أستطيع ساومتنى أحد الجاريات التى تكرهنى عن أعطائى ما أريد وأن اتركه ليصبح لها ولا اعلم كيف أصف لكم مشاعرى وغيرتى التى كادت أن تحرقتى فرفضت فأتهمتنى بسرقة الملك وذهبت إلى السجن وكان القانون هناك قاسياً من يحاول سرقة الملك يقتلع رأسة ظنوا أنى حاولت سرقة الأموال ولكن اَرسلان برغم غضبة وشعورة  بالخذلان لم يتركنى ولم بتخلى عنى قررت أن أخبر اَرسلان الحقيقة "حقيقة الترياق" وكل شيئ ولكنى كنت مرتبعة أن  لا يصدقنى أو يبتعد ولكن تطور الأمر وأرسلت والدتى شخص من عصرنا لعصر الفراعنة يخبرنى أن تبقى فقط يومين وعلى أن أسرع في الترياق وعندما سمع اَرسلان حديثه  قرر سجنه  فكان لابد أن أخبرة أخبرته كل شيئ وأطلعته على الأدلة وأخبرنى بحبة اَرسلان يعشقنى وقرر أن يضحى بقلبة ويخترق القوانين للمرة الثانية من أجلى وأعطانى الترياق والإفراج عن الرجل وأخبرنى عن مشاعرى له وأنفجرت في البكاء وهى تمسك قلبها بكلتا يديها وهى تنهار من تلك الذكريات التى تهاجمها ضربت على قلبها بكلتا يديها وهى تتحدث بوجع
وأنا اعشقة ولكن لا استطيع ان أبقى معه والدتى كانت على حافة الموت وتحتاج للترياق والغريب أنهُ تركنى مِن أجل سعادتى، ضحى بساعدته من أجلى..! لا زلت أتذكر ذلك العناق وأرى دموع عيناة ولأول مرة أن تتساقط عباراته ما زالت صوته الأخير بأسمى يتردد داخل أذنى قبل أن تسحبنى البوابة ولم يكتفى الألم بهذا القدر قرر اَرسلان في المزيد من التضحية من أجلى لقد ذهب إلى مملكه الذئاب البشرية ليحصل على المرأة التي تجعلة يستطيع الأنتقال إلى هنا مملكه ظالمه لعينه يقتلون كل من يحاول أن يقترب من حدودهم ما بالك من يريد المرآة وهو الملك اَرسلان بكل قوته ذاهب إليهم بقدمية من أجلى أنا..!!
أنفجرت في مزيد من البكاء ليقتربوا منها أصدقائها يحاول تهدأتها والحزن يغمرهم على حال صديقتهم تحدثت نيرڤانا وهى ما زالت تصرخ بهلع:-
- تأتينى  نوبات هلع أرى في منامى كل ليلة أرى الذئاب و وجهه أرى  تعذيب الذئاب له أرى كل شيئ كل شيء يتجسد أمامى ولا أستطيع أن أوقفهم ليتنى  مِتُ قبل هذا الألم الذى  يعتصر قلبى..ااااة يا اَرسلان ااااة يا قطعه من قلبى..
لم يدروا بأى كلمات يواسوها وأدركوا أنها كانت تخفى ما في قلبها في ضحك زائف لتخفى مشاعرها
قالت ندى بمشاغبة وهى تحاول أن تخرجها من حالتها:-
- وتسخرين منا وأنتِ واقعة في عشق ذلك الملك اة يا لئيمه.
أبتمست نيرڤانا وهى تتحدث
- أحبة لدرجه تشعرنى بالرهبة.
تحدثت سما بضيق طفولى:-
- إذن سأخبر محمود أن يكون لدية قصر وبيت أخر لأجعلة يقع في عشقى مثل اَرسلان.
ضحكت نيرڤانا وهى ترفع رأسها بكبرياء:-
- المشكلة ليست في القصر، اَرسلان شخص  واحد فقط وأنا زهرته الفريدة وجالبة المصائب خاصته.
لا تعلم كيف أنقضت الساعات أمام ثرثرتهم وضحكاتهم التى ملئت الغرفة ولكن قلبها وااااة من قلبها وكم المشاعر التي لا تتركها أحيانًا أفكر كيف يمكن لشخص أن يستحوذ على مشاعرك وقلبك لذلك الحد دون رحمه.!!
رحلوا أصدقائها بعد توديعهم لها بينما هى ألقت نظرة خافطه على والدتها النائمه بهدوء في غرفتها إنها تشعر بالتردد فيما تفكر ولكن العذاب بات لا يحتمل والشوق يعذبها فكيف تكون ردة فعل والدتها عندما تخبرها أنها تنوى الذهاب الى مملكه الذئاب البشرية ، جلست في الشرفة شاردة الذهن تفكر  ما تلك القوة التى تقبع بداخلها يريدونها ولماذا هى ومن ذلك الرجل صاحب العيون المماثلة لها هل حقًا والدها وهل والدها على قيد الحياة الأمر بات يتعقد ومشاعرها تكاد تنفجر من هو ما تحملة.
ذهبت إلى غرفتها مرة أخرى و وقفت أمام المرآة تراقب نفسها بوضوح يا ترى ما تلك القوة التي تكمن بداخلها..!
إن القلق والفضول يزداد حول تلك الغرفة غرفة والدتها وتحديدا إلى ذلك الصندوق والغرفة السحرية التى وجدت فيها والدتها تتحول هل هى مثلهم وكيف تحولت إلى ذئب بشرى ؟!!
أغمضت عيناها بإعياء وهى تفكر في كل شيئ حولها قطع شرودها فتح والدتها الباب بعد أن نادتها كثيراً ولكن الأخيرة لم تكن تستمع لها سمعت والدتها تتحدث:
- نيرڤانا حبيبتي أنا نازلة أتسوق وأشترى حاجات محتاجنها تنزلى معايا..؟!
لمعت الفكرة في ذهنها وتحدثت كأنها تشعر بالتعب:-
- لأ يا أمى مش قادرة تعبانه شوية هنام خدى وقتك.
أومأت لها والدتها وهى ترحل فور إغلاقها المنزل وقفت بسعادة وهى تصفق بحماس ها هى فرصتها، فرصتها لكشف جزء من الحقيقة ذهبت إلى غرفة والدتها فاتحه الصندوق ثم المفتاح وفتحت الغرفة السرية أسفل الفراش الأمر كالنفق خمس سلالم صغيرة وبعد ذلك غرفة كبيرة مليئة برفوف الكتب ، كتب قديمه تنتمى إلى زمن ليس هين ولكن ما لا يشغل بالها هذا الكتاب المضئ فى وسط الكتب ، هذا الكتاب الذي تحولت أمامه والدتها مسكته بذلك الضوء الأحمر القانى وفتحته ليتعامد الشعاع عليها ولم تدرى بفعلتها ماذا فعلت وعن أى باب جحيم فتحت ظهر أمامها ذئب يخرج من الكتاب أنيابة ممتدة وهو ينحني ويقول:-
- أوامرك ملكه هاميس. ثم رفع نظرة لتلك التلك التى تحملق بة فأدرك أنها ليست هى تحول الذئب إلى أضعاف أضعاف حجمه وزئر بقوة وهو يتحدث بنبرة يبدوا قادمه من الجحيم:-
- من أنتِ وكيف أستطاعتى فتح الكتاب فلن يستطيع فتحه ويعلم مخبأة سوى الملكه هاميس.
حاولت الصمود أمام نبرته الغاضبة وملامحه الواجمه تحدثت بثبات رغم الرعشة التى تسرى في جسدها
-" أنا الأميرة نيرڤانا بنت الملكه هاميس، أعلم كل شيئ تخططون له يا لعين وأريد أن أرى الملك اَرسلان وأعلم ماذا تريدون منه وهو يفدينى بروحه، وأنا فداء له ولن أخافكم.
لا تدرى بعد حديثها ماذا حدث سوى صوت الذئب على زئيرة وأسودت عيناة ونزفت دماء وأمتدت أنيابة في لحظه واحدة بشكل جعلها تصرخ وتحاول أن تبتعد عن الكتاب ولكنها لم تستطيع كان شيئ يملكها يمنعها بقوة
وقف بجوار الذئب ذئب أضخم وهو يصرخ بقوة بصوته الجوهرى:-
" خــــائنه العـــــهود، قـــــاتلة المواثيق، فتحتى بيدك بداية الحــــرب وبداية مــــوتك وموت الملك."
صرخت نيرڤانا بقوة وهى تتحدث بقوة لا تعرف أين أتتها:-
- أنا لا أخفاكم، والحرب أنتم من بدأتوها فور تعذيبكم لأرسلان، فإستعدوا إلى جحيم يليق بى يا عابدة الشياطين وأذلة القوم.
فور أنتهاها من جملتها شعرت بحوافر الذئب تمتد يحاول أقتلاع رقبتها، ولم تدرى ما حدث سوى أنها رفعت يديها من بعيد ليسقط يد الذئب أمامهم وتسيطر على قواة دون لمسة او الاقتراب وعيناها أخرجت منها ضوء أحمر مرعب أحرق كل شيئ حولها، قوة هائلة تسيطر عليها والصدمة أحتلت تعابير وجهها، سقط الذئب على من هول قوتها وأحترق بعد تمزيق عظامه، ولكن فجأة أتى إليها ذئب أضخم بكثير بنصف جسد بشرى ونصف ذئب وأنيابة ممتدة للإمام على وضع التمزيق عيناة لم تكن سوداء بل كانت متماثلة لى لون الدماء وأظافرة ممتدة للإمام وكأنها من الحديد منظرة مرعب وملامحه تخبرها بما هى مقبلة علية رفعت يديها حاولت التملك بة والتملك فى حركته ولكن باتت محاولاتها بالفشل فأصدرت من عيناها ذلك الضوء الأحمر الل يحرق ولكن لم يؤثر عليه شعرت بالرعب وهى تبتعد ولكن بحركه مفاجأة مد أظافره حول رقبتها لتصرخ وهى ترى بعض الدماء التى تساقطت أثر جرحه لها عيناة كانت في عينيها يحكم قبضته عليها أرتفع زئيرة الحاد ممما جعلها تشعر بالرعب وهى تغمض عيناها لحظه بين الموت والحياة بين التنفس والغرق سمعت نبرته الغاضبة التى جعلت جسدها يهتز :-
" أنا أدعى مارسيل مالك الذئاب البشرية وجحيمك القادم، تظنى نفسك قوية أليس كذلك ؟
أنتِ بعوضة خلقت لتموت."
ثم أحكم قبضته حول رقبتها لتصرخ وهى تحاول أن تتنفس أكمل والبسمة تزين ثغرة مستمتع بتلذذ ألامها -"تتحدينى أليس كذلك وتقفى أمامى وتهددينى أن نرى جحيمك أيتها الأميرة الصغيرة أنتى بدأتى جحيمك من الآن وقبل أن يكمل حديثة شعر بقبضتها تحكم على رقبته وقوة لآ تعرف مصدرها تسيطر عليها وتحكمت بيديها الاخرى تكبل حركته وتسيطر على الأشياء دون لمسها تحدثت بنبرة قوية :-
أنا لا أخفاك مارسيل ولا أخاف من جحيمك، أنتَ هى تلك البعوضة وأنا من أمزقها بيدى.
ولم تشعر سوى بأن جسدها أرتفع من الأرضية وأرتطم بحركه مباغته على الأرضية لتشعر بتمزق عظامها ولكنها تماسكت وهى تشعر ببعض الدماء تتساقط من جسدها رفعها مرة أخرى وقربها من وجهه وهو يتحدث بنبرة خبيثة :-
-" رائع لديكِ قوة لا يستهان بها، ولكن مهما حاولتى فقوتك لن تكون مماثلة أبدًا لقواى،
ولكن هل تعملىأن أول بداية القوة هى قتل القلب لذلك دعينى أفعل أنا ذلك سنلعب لعبة وأنا أريكى كيف ينجح الإنسان ويصبح قوى...وقبل أن تسألة عما كان يقصد تركها وشعرت بأنها أصبحت مكبلة بسلاسل من الحديد منعتها من الحركه وهى ترى يتحرك في تلك الدوامة الذى يصدرها ضوء الكتاب لترى آرسلان يتساقط من وجهة الدماء ساقط على الأرضية فاقد القوى ويبدوا أنه لوصلة تعذيب صرخه بألم وهى تحاول أن الحركة:-
آرســــــــــــــلان
أبتسم الذئب وهو يقترب منه والبسمة تزين ثغرة:-
تؤتؤ إن أردتى أن تكوني قوية يا أميرة لا تجعلي عدوك يرى ضعفك، ثم أننى لم أفعل شيئ بعد دعينى أعلم كيف تصبحى مقاتلة ماهرة. قالها وهو يتقرب من آرسلان المكبل بالحديد وجسدة أحرق القوة ورأسه تنزف ويبدوا أنه ليس معهم أو يرى نيرفانا التى تصرخ بإسمه
تحدثت وهى تنهار في البكاء:-
-أرجوك لا تقترب منه أنا فداء له أرجوك حررة لقد فعل كل هذا من أجلى سأفعل كل ما تريده ولكن إياك أن تقترب منه، رفعت نظرها تتطلع في آرسلان وفى حالته ولم تتحمل دمائة التى تتساقط ولا ملامحه المشوهة أثر التعذيب ، صرخت وهى تحاول الفكاك:- 
-آرســــــــــــــلان لا آرســــــــــــــلان.....
ولم تتحمل قدميها ما يحدث قبل أن تسقط على الأرضية فاقدة وعيها ويغلق الكتاب.....
إنها في دوامة بين اليقظة والموت......بين كل شيئ وعكسة......
أتت والدتها من السوق تحمل ما أشتريته من مستلزمات وقفت في منتصف الصالة لا تسمع صوت أبنتها لتتحدث بصوتٍ عالٍ:-
- نيرفانا أنتِ فين جبتلك حاجة بتحبيها...
نادتها مرة أخرى ولكن لا رد شعرت بالقلق وقد شحبت ملامحها وهى تنظر إلى غرفتها المفتوحه والصندوق المرمى بأهمال أرضًا بلعت ريقها وهى تضع يديها حول قلبها وهى تتحدث بصدمه:-
- لن تفعل ذلك...نيــــــــــــــرفانا
هرولت بإتجاة الغرفة و وقفت لحظه تراقب كل شيئ تراقب النفق أمامها والصندوق الملقى ليأكد لها ما تحاول الهروب منه صرخت بكل قوتها وهى تهرول إلى النفق تناديها بقلب يتفطر من الألم:-
-نيــــــــــــــرفانا......نيــــــــــــــرفانا
وأقترب ودقات قلبها تتزايد حتى وجدت أبنتها واقعة على الأرضية بلا حول ولا قوة فاقدة للوعى وبعض الدماء تحيطها  والكتاب أمامها مغلق ، ولم تعى ما يحدث سوى أنها أقتربت منها تحتضنها وهى تنهار بجوارها تبكى:-
-نيـــرفانا إبنتى ماذا فعلوا بكِ نيــــــــــــــرفانا. وأجهشت في البكاء وهى تنادى على أبنتها وتضرب بيديها على قلبها بوجع:-
-إبنتى أجيبينى ماذا فعلوا بك حبيبتي..نيرفانا
فتحت عيونها ببطئ تراقب كل شيئ حولها وتتذكر ما حدث تحدثت بصوتٍ خافض:-
-ماما....آرسلان
-هششش أبنتى سيصبح كل شيئ على ما يرام، فقط تحاملى معى للذهاب إلى الغرفة
لاتعلم كيف نهضت على والدتها المتماسكه أمامها تخفى إنفعلاتها...
وضعت رأسها على الفراش مغمضة عينينا غير قادرة علي الحركه أو البكاء قبلتها والدتها وهى ترفع الغطاء حول جسدها الذي يرتعش:-
- أهدأى ولا تفكري فيما حدث، أنا في غرفتي حين تستيقظى أذهبى لى...
ورحلت تمنع دموعها من الانزلاق على حال إبنتها التى تنادى إسم آرسلان بين شفتيها بين الحلم واليقظة تعلم ما تشعر وتعلم لوعه العشق وعذابة...
فور دخولها إلى غرفتها سقط قناع الصمود وأنهارت على الأرضية تسند رأسها على الباب المغلق تكتم شهقاتها على ما يحدث وعن وجع قلبها وتحدثت بتوسل وهى تنهار:-
- يــــــــــــــارب لن أحتمل أن يحدث سوء لها أنا أشعر بوجعها ولا أريد أن يحدث لها مثلى، يكفى ما أخذوا
فتحت الصندوق الملقى بجوارها وهى تتطلع فى صورة زوجها وحبيبها الوحيد وتحسست بيديها ملامحه فوق الصورة وأنزلقت عبراتها لتسقط على صورته ترقبت ملامحه عيناة المماثلة لأعين إبنته بشرته القمحاوية وغمازته التى تظهر بوضوح شعرت بأن قلبها يكاد يخرج من موضعه من كم المشاعر التى تحملها له برغم فراقهم منذ زمن هل هو حى ام قتلوا في مملكه الذئاب هل ما زال يتذكرها أقتربت شفتاها من صورته تقبلها وعبراتها لا تكفى عن السقوط أنه الحب الذى يزغزع قلوبنا ك بصمه لا تمحى، نهضت ببطئ أمام المرآة تراقب ملامحها بشرتها شديدة البياض وعيناها باللون الأخضر القانى وتلك التجاعيد البسيطه  أسفل عيناها أغمضت عيناها وهى تغوص في ذكرى بعيدة
تذكرت المرة الأولى من لقائهم جالسة على كرسى العرش بهدوء واضعة قدم فوق الأخرى بغرور يليق بى أمرأة شديدة الجمال وملكة، سمعت باب الغرفة أحد يدق علية لتسمح بدخول الطارق ليظهر الحارس ورجل غريب يحملق بها ويكاد فكه يلاصق الأرضية، أنحنى الحارس أمامها ولكن الأخير كان يحملق بها بإعجاب ليجرة الحارس عن الانحناء ولكن الأخر رفع عينية وغمز لها أقتربت منه تراقب ملامسة الغريبة ونظراته اللعوبة تحدثت بثبات وهى تتفحصة:-
-من هذا؟
وقبل أن يجيب الحارس تحدث بنبرة مرحه وهو يغمز لها بطرف عيناة
- أنتى حقيقة ولا باربى شكل أمك دعيالك يا نوح
ثم أقترب منها بينما الأخيرة أبتعدت وهى لا تفهم شيئ من حديثة ولا تعلم لماذا يبتسم بتلك البسمة اللعوبة، تحدث وهو يقترب منها دون تصديق:-
- عيونك دى طبيعية ولا لانسيز اصل عارف حركاتهم ما صدقتى تلاقى حد زيى وسيم فَ وقبل أن يكمل حديثة كانت تمسك المزهرية تلقيها فوق رأسه وهى تصرخ:-
- يا إلهى من أنت ومن أى كوكب أتيت هل أنت فضائى كثير الثرثرة وماذا تعنى كلمه لانسيز...!!!
أصطفاقت من شرودها وهى تبسم على لقائهم الأول وكيف ظنت أنه فضائى غريب......
سقطت دموعها وهى تتحدث بإشتياق:-
- إشتقت إليك يا نوح، وإلى ثرثرتك و وقاحتك أشتقت إليك يا حبيبى.
شعرت بالقلادة تهتز ليظهر أمامها بوضوح وكأن صورته تجسدت أمامه بعد كل ذلك الزمن وقفت لبرهة تتطلع بة وهى تتمتم دون تصديق:-
- هل من كثرة التفكير بك أصبحت أهلوس وأظن أننى أراك. قالتها بألم حقيقى وهى تضرب بيديها وجهها تحاول ان تستفيق وفجأة الجمت الصدمه ملامحها وهى تستمع له
غمز لها بطرف عيناها وهو يتحدث بمشاغبة:-
-أشتقت إليكِ إليك هاميس هل لن تستقبلينى في أحضانك..ثم تحدث بوقاحة وهو يبتسم لها أو ربما تقبليني ما رأيك؟
كانت لآ تعى شيئٍا حولها تقترب منه دون تصديق وكأنها في أحد أحلامها وهو دائمًا كان فارسها أقتربت ورفعت يديها تلتمس وجنتيه لتستطيع التصديق لامست بكفها الناعم وجهة لتشعر بخفقان قلبها ولم يكن هو أقل منها من مشاعرة المشتاقة التى يخفيها تحت ملامحه أقتربت شفتاه من يديها الموضوعة فوق وجنتية يثبت لها أنه هو تحدثت بتشوش وبدأت عبراتها في السقوط:-
- انتَ حى...
و وقعت فاقدة وعيها ليلتقطها سريعًا بين يدية قبل أن تسقط وحملها إلى الفراش يسمح لعينية أن يتطلع بها لم تتغير ملامحها بل ما زالت فاتنة كما هى برغم من تعييرات ملامحها الحزينه نفس العينين الذى وقع أسير لهم منذُ اللحظه الأولى التى شاهدها بة ناعمه بين يدية وهى في أحضانه نادها وهى بين يدية:-
- يا همسية قلبى ترفقى بى وأجيبينى...
وأحتضنها بكلتا ذراعية لتستجيب له وظنت أنها كانت تحلم حتى وجدته يحتضنها بين يديه  رفعت يديها تلتمس لحيته الصغيرة بها بعض الشعيرات البيضاء زادته وسامه وتحدثت بخوف:-
- هل أنت حقًا أمامى، أم أتوهم....!
رفع شعرها البنى يستنشق عطرة وهو يهمس بحب:-
- اة يا همسية قلبى ترفقى بى...
إنه هو هى لا تحلم وبكل جسدها أرتمت على صدرة تحتضنه بكل شغفها وعلت ضحكتها في الغرفة:-
- أنا لا اتوهم أنت أنت هنا.
غمز لها بشقاوة وهو يتحدث بنبرة خبيثة:-
- أعتقد أنك لا تصدقى أننى حى لذلك دعينى أثبت لك، ربما قبلتى تذكرك..
أقترب منها يقبلها وتوقف كل شيئ حولهم ثم من خفقان القلوب تحدث هذة المرة بجدية وهو ينظر لها:-
- هاميس يجب أن تنصتى لما أقولة جيدًا أنا لا أعلم إن كنت سأستطيع أن أتى إليكِ مرة أخرى لقد قدمت الكثير وحاولت شحن قواى طوال تلك المدة لأذهب إليكِ واكون أيضًا هناك في السجن حتى لا يشك أحد ، نيرفانا فتحت أبواب الحرب بين مملكه الذئاب وبينكم وظهرت قوى نيرفانا الخفية وهذا يعنى أن المملكه تريدها الحرب بدأت ويجب تدريب نيرفانا عن قواها وأستعدوا جيدًا، كلفت أحد أنا يحميكم سيظهر لكِ فور أختفائى، ثم نظر إلى ساعته التى تشير إلى انتهاء الوقت فتحدث بتعجل
نيرفانا لا يجب ان تعلم عن مقابلتنا إياكِ فستصبح فى خطر إن علمت..
وأقتربها منها يحتضنها للمرة الأخيرة وهو يتحدث بنبرة تحمل في طياتها الحب:-
- أحبك هاميس، ولم يتوقف قلبى عن عشقك لحظه يا همسية القلب
- هل ستعود مرة أخرى لى
- ربما
- هل آرسلان بخير؟
ولكن الأخر لم يسمع سؤالها الأخير وأختفى طيفة وكأنه لم يكن هنا وقبل أن تستوعب وجدت شخص ضخم أمامها نص بشرى ونصف ذئب ينحنى أمامها بأحترام:-
- أهلاً بكِ مولاتى،  أدعى مارى هنا لحمايتكم أنتِ والاميرة الصغيرة، سأخبركم بكل شيئ تفعلة مملكه الذئاب لتستعدوا له،  فقط نادينى فى أى وقت تريدينى ...
وأختفى وكأنه لم يكن هنا جلست على فراشها  تحاول أن تسيطر على مشاعرها ولكنها لم تستطيع من فرط سعادتها وحماسها لتقفز فوق الفراش وهى تتحدث بسعادة
- هو هو حى.....
وفي الغرفة الأخرى فتحت عيونها ببطئ تستوعب أنها قد غفت كل تلك المدة أو ربما كانت فاقدة وعيها أغمضت عيناها بإعياء وأنهمرت الدموع في داخل مقلتيها، نهضت دون روح تمسك الكتاب الذى كتبة خصيصًا لها فتحت صفحه عشوائية تقرأ ما بها:-
- حبيبتى نيرفانا...
تتعجبى من بداية رسالتى لكِ بِ كلمه " حبيبتي " أليس كذلك؟
ولكن دعينى أخبرك أن الليلة أعترفت بمشاعرى و واجهت نفسى بحبى لكِ، أيقنت أننى وقعت فى عشفك منذُ اللحظه الأولى، وأن قلبى لم أشعر بخفقانه سِوى بوجودك، لقد جعلتى ذلك المغرور ينحنى ويقع أسيرًا لعيناكِ، لطالما أردت الهروب منها ليالى ولكنها تحاصرنى، لم اكن ذلك الشخص الرومانسى ولو أخبرنى أحد يومًا أننى سأجلس وأكتب لكِ مشاعرى لم أكن أصدق، اليوم شعرت بالغيرة وأنا اراقبك تتحدثين مع مصعب وشعرت بغليان في قلبى ومشاعرى أوردت تحطيم رأسه ..... وتقبيلك...!! ، لقد جعلتى ذلك الملك المغرور لفتى مراهق يتلهف لسماع صوتك، ضحكتك، مشاغبتك، حتى أرتكابك للمصائب..! صحيح أريد أخبارك أننى لا أحب أن أناديكِ ب نيرفانا لأن هذا الإسم يفجر مشاعرى نحوك، فأناديكِ بجالبة المصائب لأنك ترتكبى العديد من المصائب كلما رأيتك، هل تعملى انك محتالة؟ نعم أعلم أنك غاضبة الآن من نعتى لكِ بى لصة فأنتِ يا زهرة النيرفانا سرقتى قلبى منذُ الوهلة الأولى.
أحبك يا محتالة قلبى.......
أحبك يا جالبة المصائب خاصتى.........
أحبك يا زهرة النيرفانا الفريدة .......
أبتسم وهى تقبل رسالته وهى تتحدث بإشتياق:-
- وأنا أحبك يا كلب البرارى.
نهضت بحماس شديد تجذب ورقة بيضاء من فوق المنضدة ثم كتبة له
-" عزيزى آرسلان، ربما لن اكن بارعه مثلك في كتابتى أو لتعبير مشاعرى نحوك ولكن دعنى أخبرك بما أشعر بة نحوك، ربما لن تصل لك كلماتى، ولا أعلم أن كُنا يومًا سنتقابل مرة أخرى ولكن أردت أخبارك أننى أحبك، كنت تائه فى معركة بينى وبين نفسى جزء يريدك وجزء يخشى الاقتراب كيف أقاوم حربًا طرفيها أنا؟ كنت فى صحراء مظلمة وأنت هو الضوء الوحيد فحاولت الاقتراب لألتمس من ذلك الضوء ولكن كنت أشعر بالرهبه من أن يحرقنى، فأصبحت فى منتصف الطريق بين تحذير عقلى، وعصيان قلبى له فأنتصر قلبى وتقدم نحوك يلتمس دفأك وأتسائل كيف لقلبى الضعيف أن يحتمل شخصًا مثلك شخص يملك كل تلك الحنان والدفئ..! فأقتربت بكل مشاعرى نحوك ولم أدرى أننى وقعت فى عشفك.،عشقك الأبدى ورفعت راية الإستسلام لتحتل قلبى.، سأنتظرك آرسلان حتى تنتهى دقات قلبى سأنتظرك حتى تنتهى أنفاسي...
أحبك حتى عجزت كلماتى عن وصف مشاعرى نحوك.... "
أنتهت مما تكتب وهى تشعر بعبراتها تخونها وتسقط والحنين له يزداد يا ترى ما هى حالته؟!
فاجأتها رغبة ملحه فى رسمه بعد إعتكافها عن الرسم منذ خمس سنوات...
أقتربت من اللوحه البيضاء أمامها تمسك بقلم الرصاص بإشتياق وهى ترى صورته أمامها وكيف تنسى ملامحه وهى تحفظها عن ظهر قلب أحست بالشعف وهى ترسم وجهة ليتجسد أمامها فى اللوحه بعد ساعات متواصلة من التركز، إبتسمت بإتساع وهى تراقب ملامحها أمامها تحدثت بحزن:-
- إشتقت إليك آرسلان...
مسكت اللوحه وقربتها من صدرها تقبلها وهى  تحتضنها و تنام على الفراش وهو أمامها فى لوحه أحلامها...
بينما هاميس أحتضنت ملابسة  و بجوارها صورة له وهى تنام بهدوء رفقته.....
أرتفعت اغنية  عبد الحليم لتعيد الجراح
(أهواك وأتمنى لو أنساك وأنسى روحي وياك
وإن ضاعت يبقى فداك لو تنساني
وأنساك وتريني بنسى جفاك وأشتاق لعذابي معاك
وألقى دموعي فاكراك أرجع ثاني
في لقاك الدنيا تجيني معاك ورضاها يبقى رضاك
وساعتها يهون في هواك، في هواك طول حرماني
وأراعيك وأصحى من الليل أناديك وأبعث روحي تصحيك
قوم يا اللي شاغلني بيك جرب ناري،)
******************************
جلس زين فى الشرفة والبسمة تزين ثغرة وهو يتطلع في الملفات أمامه ملفات " زاهد " المدعو بأبية والقاتل...!!
ملفات بها بعض قذرواته من عمليات غير شرعية ومتاجرة في الأعضاء تحت حكم مستشفيته..!
إبتسم بتشفى وهو ينظر إلى الملفات:-
- الملفات دى توديك فى داهية يا زاهد بس مش تنهيك..!"
زادت بسمته المرعبة وهو يحرك المسدس بين يدية وفتح الهاتف يتحدث مع أحد:-
- عايزين نعمل زيارة لى زاهد بية في المستشفى..
وأغلق الخط وأصوات ضحكاته المختالة أرتفعت فى الأنحاء أنها نهايته أخيرًا، سيذيقة العذاب على ما فعلة بها ان نجحت خطته فتح هاتفه يبحث عن رقم ندى وهو يتحدث بنبرة خبيثة:-
- مش نفسك يا ندى تاخدى شهادة التدريب منى وتتخرجى وتبعدى عن أوامرى وقهوة الساعة ٦ الصبح.
زادت بسمه ندى وهى تتحدث بسعادة:-
- أخيرًا صعبت عاليك وحسيت نفسك مستبد وهتدينى الشهادة.
- طبعًا حسيت بغلطى بس علشان تاخدى الشهادة لازم تنفذى طلب واحد صغير تلاشت بسمتها وهى تتحدث بنبرة على وشك البكاء:-
- وأنا إلى أفتكرتك حسيت بغلطك،  يا ترى أى المهمه الجديدة أصحى الساعة ٦ اروق شفتك..!! قالتها بضيق شديد ليتعالى ضحكات الأخر على غضبها تحدث بنبرة خبيثة:-
- تؤتؤ يا ندى تبقى ممرضة لمدة كام ساعة وبعد كدا شهادتك هتكون معاكى
- أى ممرضة!!!
زادت بسمته وهو يحرك المسدس بين يدية:-
- ممرضة مع دكتور زين المرشدي.
***********************
بين جدران المشفى جلس يشعر بالألم يحتل جسدة والذكريات تلوح أمامه فى ضبابه وهى تحتلها، يا ترى ما هى حالتها بعد جرحه لها وتركها هل هى بخير..؟ هل لا زالت تحبة؟ شعرت بتدفق العبرات للتساقط حول وجنتية نادمًا على ما فعلة بها، نادمًا على حياته التى خربها، منذُ أكثر من أربع سنوات كان طبيبًا قلب والآن هو مدمن فى مصحه خارج وطنه وحدة، زين لا يتركه واحدة زارة أكثر من مرة ويرن علية يوميًا للإطمأنان على أحواله وصديق زين الدكتور المعالج له يهتم بة بعناية قضى ليالى بين الصراخ والألم بين أعراض الإنسحاب، ولكن إلى متى سيظل يحبس نفسة فى ماضى مظلم مسح عبراته التى سقطت رغما عنه ومسك نظارته الطبيبة يضعها فوق عينية ومسك كتب الطب الذى يدرس بها الذى اخبر زين فى المرة السابقة أن يأتي بها وكم سعد زين بذلك مسك الكتب والقلم بين يدية يعيد ما درسه بشغف، ولم ينتبة إلى الطبيب الذي يصورة وهو يبتسم بفخر له على شجاعته أرسل الصورة إلى زين يخبره أنه تعدى مراحل الإنسحاب وحالته مستقرة وبدأ يدرس الطب فور وصول الرسالة لزين سقطت عبراته السعيدة وهو يسجد لله شكر وهو يتحدث بسعادة:-
- اللهم لك الحمد.
**********************
جلست ليلى على الفراش تراقب صديقتها النائمة بجوارها شردت قليلا وهى تحاول أن تتذكر أى شيئ من الأحداث الماضية فكما أخبرتها صديقتها أنها فقدت أحداث سنه ماضية ولم تخبرها بما حدث في تلك السنه لترضى فضولها هل حقا كانت سنه عادية بالنسبة لها، ولم يحدث بها أى شيئ. ،! إن الفضول يكاد يقتلها..!!!
شعرت بالحماس فغدًا أول يوم لها كمعلمه فى الحضانه بعد قبولها شردت قليلاً وهى تتسائل هل سيصبح معلمة ناجحه ويحبها الصغار؟ أنها متحمسة كثيرًا لبداية عملها وتمنت أن يسرع الليل ويأتى النهار سريعًا لتذهب للصغار..
***************************
وجدت رسالة من محمود يخبرها أن غدًا سيذهبوا لشراء بعض الأشياء لشقتهم والدهانات وسيأتى لزيارتها غدًا هو وعائلته لتحديد موعد  عقد القرآن
ظلت للحظات تستوعب رسالته هل حقا يريد تحديد موعد لعقد القرآن هل أخيرًا تحقق حلمها بعد كل ذلك.؟ هل هو حقًا يكن لها مشاعر مثلها؟ وبرغم علمها بكم هو يحبها وفعل الكثير من أجلها الفترة القادمة إلا أن القلق يسيطر عليها فتحت هاتفها بيد مرتعشة ليأتى صوته المرح:-
- وحشتينى يا مهلبية
ولم تبتسم له أو تخبرة أن يكف وقاحه بل تحدثت بنبرة على وشك البكاء؛-
- محمود هو أنتَ فعلاً عايزنى ولا بتعمل كدا شفقة لما عرفت ان بحبك.
وكم ألمته الجملة وشعر بعصرة في قلبة وهو يتحدث بألم:-
- سما إياكِ أسمع تقولى كدا تانى، يا سما أنا بحبك من زمان أوى بس كنت خايف كنت خايف يا سما أقرب منك كنتى حلم بعيد أوى صعب أوصلة، أنتِ رقيقة اوى لدرجة خوفت على متهور زيى يأذيكِ من غير ما يحس كنت خايف أقرب وخايف أبعد عند لحد ما أعترفت لنفسي بمشاعرى وخوفت تضيعى منى من بعد الحادثة أتعلقت بيكِ ومعرفتش معنى الحب غير وأنتِ معايا،  لحد ما قررت أخد خطوة رسمية ليكِ، أنا كانت تايه لحد ما لقيتك يا سما وعرفت معنى الحب وأنا وياكِ، وأتمنى يجى اليوم إلى هتكونى فى زوجتى وحلالى.
-" محمود أنا آسفة أنا كنت... قاطعها بنبرة مطمئنه
-اششش يا سما ما تعتذريش أنا إلى بعتذر إن خليتنى تحسى الإحساس دا بسببى بس متخافيش هعبرلك عن اعتذارى بعد كتب الكتاب بطريقتى قالها بوقاحة جعلت الأخيرة تضحك وهى تتحدث بتحذير:-
_ محمود
-" قلبة "
-أنا بحبك
********************
أزيكم يا حلوين وحشتوني أوى بارت كبير تعويضًا عن الفترة إلى فاتت، وهستنى رأيكم فى الأحداث
موعدنا يوم السبت القادم بإذن اللة..
#ملك_أحمد





 

بوابة الوقوع في العشق ( الأميرة الهاربة..) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن