١٧ " ليس الوداع الأخير."

639 48 4
                                    

بخواتٍ هادئة مع كُل خطوة يخطيها للإمام يقترب مِن هدفة يزداد حريقه برغم ملامحة الهادئة ولكنها تحمل أعلى مسامى الخبث والقتل..!!!
لم يعلم أحد إلى الأن ما حقيقتة ومن هو..؟
تخفى ولبس مهنة رجل الأعمال ولكن ما زالت تِلكَ الغريزة تأتى للقتل..!!
تسلسل على ذلك السور الخارجي للڤيلا بمرونة كثيرة ثم قفز للإرضية نظر إلى الحراس المحاوطين للڤيلا بخبث وقد قرر التسلق على تِلكَ الشجرة التى تطل على شرفة هدفة يعلم كُل تفصيلة هُنا فى ذاك المنزل حقد دفين وذكريات مريبة تأتى فى خاطرة ولكن ليس الآن..!!
تسلسل إلى داخل الغرفى ليرى رجل يبدوا أنهُ فى نهاية العقد الخمسينى ولكن لا يبدوا على ملامحة وكأنة ما زال شابًا ينام بهدوء على فراشة والخمر يحيط غرفتة وجهة نظرة إلى تلك فتاه الليل التي تقبع بجانبة بقرف ثم توجهة إلى ذلك الخزانة يفتح أرقامها بكل سهولة وكأنه هو من وضعها ، لمعت عيناة بمكر وهو يجذب ما جاء من أجلة ملف مغلق يوجد بة نهايته ، ألقى نظرة أخيرة إلية ثم إقترب منهُ وهو يهمس لهُ بصوتٍ أشبة بفيح الأفعى:-
" هندمك...هنهيك زى ما نهتنى هقتلك زى ما قتلتنى زمان هفكرك بِكُل وجع عيشتة هنا وى زين المرشدى فتح باب جحيمك.."
أعطاة ظهرة وملامح الغضب تعلى وجهة ولكن وقف موضعه وهو يستمع إلى صوت ذلك الرجل ويبدوا أنهُ إستيقط للتوا:-
-مــين أنتَ..؟!
وعلى عكس المتوقع إلتفت لهُ وهو يتأكد من وضع القناع تلاعب بـِ "المسدس" أمامة وهو يقترب منهُ ويتحدث بصوتٍ هادئ لا يناسب الموقف:-
" أنا جحيمك." وقبل إعطائة أى فرصة أطلق من مسدسة رصاصة لتصيب قدماه ، تعالى صراخة بإلم نظر لهُ بحقدٍ دفين:-
" مِن النهاردة العداد بدأ فَ إفتكرنى كويس أنا هكون كابوسك الجاى."
ساعد ذلك الظلام على عدم رؤية ما أخذة أو هويتة فقط ذلك الماسك الأسود يغطى بعض الدماء..!!
إختفى وكأنهُ لم يأتى ومعهُ يتعالى صراخ الرجل أكثر فأكثر..
خرج من الڤيلا ببرود شديد ملامحة خالية من المشاعر
إستمر سيرة نصف ساعة حتى وصل إلى " فارس" الذى أستقبلة ببسمة وهو يحتضنة:-
- أهلاً أهلاً بالمتخفى.
إستقبله زين ببسمة:-
" وحشتني يا فارس وى واحشتنى أيام المخابرات."
- ما أنتَ إلى اعتزلت يا باشا بإرادتك وإتجهت لحاجة تانية خالص.
صمت ولم يجيبه ثم توجهة نظرة إلى الأمام وهو يزفر الهواء ببطئ:
" مش بإيدى وأنتَ أكتر حد عارف إن إلى حصلى كبير أوى وى دلوقتي أنا لازم أنتقم وأندم كُل إلى غلط."
- وأنا واثق فيك.
قالها قاسم بإنفداع مبتسمًا لهُ، يعلم ما مر مع صديقة ليس هين وهو سيساعدة بِكُل شئ فالنهاية الهدف واحد.
إبتسم لهُ وهو يرحل ولكن أوقفه صوت فارس العابث:-
- بس مكنش لى لازمة الطلقة إلى فاتت ولا دة ترحيب.!
نظر لهُ بغيظ وهو يتحدث بجهل:-
" وإنتَ عرفت منين هو أنتَ يا بنى مخاوى..؟! "
إبتسم لهُ وهو يرحل ويجيبة بخبث:-
- تؤ مش مخاوى أنا بس إبن الشيطان والشبح الأسود فَ طلعت كوكتيل من الجحيم فلو إنتَ زين المرشدى فَ أنا إبن الشيطان.
إبتسم لهُ ولم يجيبة بل توجه إلى منزلة وهو يخلع القناع ويضع سلاحة فى جيبة تنازل عن المخابرات منذُ زمن وإعتزل بالرغم من مهارتة وخبثة يجلب كبار المجرمين بدون ما يعلم أحد هويته ومن هو ما زال إسمة غير مسجل ولا أحد يعلم من هو وما هدفة حتى حان الوقت وقت الإنتقام مِن كُل من ظلمة وساعد فى هلاكه....
سمع رنين هاتفة ليجيب بجملة مختصرة:-
- عايز مدير  الـ مستشفى*** يكون موجود هناك فى المخزن خلال أربعة وعشرين ساعة مِن دلوقتي.
ودون أن يسمع الـ ردٌ أغلق الهاتف وهو يكمل طريقه.
★★★★★★★★★★
" في عالمٍ مظلمٍ تتوه فيه الأرواح المدمنة، تسبب لهم الوجع الذي لا ينتهي جرحًا عميقًا في قلوبهم. يعانون بصمت ويصارعون آلامهم، المدمن لا ينزعج فقط من النوبات القاسية التي تصيبه، بل يعيش أيضًا في متاهةٍ معقدةٍ من الأفكار والمشاعر المدمرة."
بداخل المصحة النفسية وتحديدًا فى تلك الغرفة التى يقبع بـِها " قاسم"
ينشب الوجع فى جسده، وتتعالى صرخاته الموجوعة فى المكان الصامت ويتأوه بإلمٍ شديد مستسلمًا لعجزة..!
يحك جسدة المتعب بصراخ وهو يتحدث بجنون:-
- مِش قادر أستحمل مِش قــــادر هموت..!!
ضرب بيدية على الأرضيه مِن شدة وجع جسده وهو يبكى، مطالبًا بجرعته وهو يصارع الوجع النفسى والجسدى الذى يحيط به، جرعته المفقودة تشكل الشاطئ الوحيد لنجاتة من أعماق ألمه.
ظل يحك جسدية وأصوات صراخة تحيط الغرفة بعجز وهو يتحدث بألم مهلك:-
- عايز الجرعة مرة واحدة بس وهبطل مش قادر أكمل تعبت.
وقف أمام الباب يدق عليه بقوة وهو يصرخ:-
- عايز الجـــرعه مِش قادر.
ثم سقط جسدة ارضًا بوجع ضم ركبتية حول صدرة وجسدة يرتجف وهو يتمسك بالأرضية ويتعالى صرخاتة المختلطة بالبكاء..
فتحت الممرضة باب الغرفة ببطئ وهى تقترب منه بهدوء، مسك يديها بوجع وعبارتة تتساقط:-
- عايز الجرعة مش قادر هموت.
هزت رأسها ببطئ وهى تجذب الحقنة المنوم، تعلم جيدًا أنهُ لن يستطيع المقاومة بسبب ضعف جسدة..!!
أعطته الحقنة ثم سقط مرة أخرى إلى عالم أخر بعيدًا عن الألم الذى يشعر به..!!
★★★★★★★★★★★
نظرت إلى هاتفها بملل وهى تجد هاتفها يضئ برقم محمود للمرة التى لا تعلم عددها...!!
زفرت بضيق وهى تتذكر المرة الأخيرة وكيف ذهبوا إلى السجن بسببه هو وبعد ذلك غضب والدة وتحذيرة لها من هذا الطائش محمود..!!
فتحت هاتفها تجيبة بجملة مختصرة:-
- عايز إى..؟!
" عايزك يا جميل هكون عايز إى..؟!"
إبتسمت ببطئ وهى تجيبة:-
- أنتَ نسيت أخر مرة عملت أى أنتَ ودتنا فى داهية..!!
أجابها بغبث:-
" بس تصدقى دى أحلى داهية فى الدُنيا."
نظر إلى الهاتف بإحراج وهى تجيبة بتحذير:-
- محــمود..!!
" قلبة."
زفرت ببطئ وهى تعلم أنها لن تأخذ منهُ جملة مفيدة:-
- عايز إى
" إنزلى هخرجك."
- والمرادى هتخرجنى فى القسم ولا هنروح النيابة..!!
" تؤ تؤ هناكل أيس كريم ونشرب عصير قصب."
صمتت قليلاً تقكر فى الأمر وكادت أن ترفض لولا سماعها صوت محمود:-
" هو أنا ماليش خاطر عندك..؟! "
صمتت قليلاً ولكن أجابته ببلاهة مرة أخرى:-
- لأ ليك طبعًا.
" يبقى هستناكِ أنا تحت بيتك."
أغلق الخط ولم يعطيها فرصة للرد، وضعت يديها على قلبها تحاول أن تسيطر على كم المشاعر التى تحيطها الآن هل هذة الخطة..؟! هى تقع كل مرة أسيرة لهُ وتوافق على طلبة لا تنكر أنها سعيدة كثيراً بسبب إهتمامة بها، إرتدت فستان شيفون طويل باللون البيچ وتركت لشعرها الحُرية مع ذالك الحذاء الرقيق ووضعت ملمع شفاه فقط نظرت إلى نفسها فى المرآة ببسمة ثم إتجهت للخارج، وصلت إليه لتجدة يقف أمامها يحدق بها ببلاهه، غمز لها بطرف عيناة وهو يتحدث بمشاغبة:-
- غــزال.
إزدات بسمتها أكثر وقد نست جميع غضبها، رفعت حاجبيها بغرابة وهى تسأله:-
- أومال فين العربية.؟
أجابها بإختصار وهو يحذبها من يديها بلطف:-
" لما بابا خرجنا من السجن خد منى مفتاح العربية علشان أحترم نفسى ومجيش ليكِ تانى فَ قومت جتلك مواصلات تفتكرى لى..؟!
- لى..؟!
" علشان أنا قليل الأدب."
نظرت لهُ بصدمه لتجده يجذها للإمام تعالى ضحكاتة أثر منظرها، تحدث بهمس لها:-
" أقولك سر..؟!"
- قول.
" أنا مش حاسس إن أنا وقعت فى حبك أنا حاسس إن أنا أتـزحلقت."
شعرت بخفقان قلبها يعلوا وبدأت بسمتها تشف وجهها إلى أخرة بغير تصديق كادت تجيبة لولا شعورها بة بجذبها مرة أخرى لمحل الأيس كريم وهو يتحدث:-
" عايزاة بطعم إى..؟ "
لم تكن معهُ بل كانت فى إعترافة للتوا بحبها لم تستمع إلى جملته فقط تحدق به، تحدث بلطف:-
" خلاص هجيبلك زيى شيكولاته و لوتس."
أومأت لهُ بهدوء أخذوا الأيس كريم من الرجل وهم يسيروا تحدثت سما بعد إن خرجت من صدمتها:-
- هو أنتَ قولت إى من شوية..؟!
كاد أن يعترف لها بحبها بى جمله صريحة ولكن وجد فتاة تقترب منهم مما جعلة يبتلع ريقة وهو ينظر إلى" سما " نظرت سما إلى ما يحدق به لتجد فتاة ترتدى چيب قصير وبلوزه تكاد أن تصل إلى نصفها تقترب منهم وقبل أن تتحدث وجدتها تقترب منه تقبلة وهى تتحدث بلكنه إنجليزية:-
-Welcome, I miss you so much, Mahmoud
إبتلع محمود تلك الغصة الواقفة فى حلقة وهو يرى نظرات سما الحارقة تحدث بإختصار:-
-I'm fine Maria.
تحدثت سما بصراخ وهى تجذبة من ياقة قميصة:-
- مين دى يالا وى وبتحضن وتبوس كدا عادى..؟!!
أنزل يديها ببطئ وهو يتحدث بهمس:-
- وطى صوتك إحنا فى الشارع.
إزداد جنونها وهى تنظر إلى الفتاة بغيظ:-
- وإنتِ مين يا حلوة كدة وإى البجاحة دى..؟!
لم تفهم الفتاة ما تقوله وهى تتحدث:-
-Can you speak English I don't understand Arabic.
زفرت بضيق وكادت تقترب منها تلقنها درس ولكن وجدت محمود يجذبها بعيدًا وهو يتحدث لـِ ماريا:-
I'm sorry, Maria, but she's not feeling well
نظرت الفتاة بهيام إلى محمود ثم وجهت نظرها بإشمأزاز إلى ملامح سما المنفعلة:-
-Well baby you should go to a doctor I'll talk to you tonight.
تحدثت سما بغضب وهى تجذب شعرها:-
- حبيبك مين يا بت أنتِ ويكلمك لى هااا.
لم تفهم حديثها ولكنها تحدثت بإلم:-
-Go away you crazy.
مسك محمود يد سما يمنعها من التحرك ثم تحدث:-
-I'm sorry for what happened, but I have to leave now.
ولم يعطيها فرصة للرد بل جذب سما بعيدًا تحدث بغضب:-
- إنتِ مجنونه إلى أنتِ ضربتيها دى أكبر عملية فى الشركة، وى دة عندهم سلام عادى غير إنها من أمريكا يعنى ممكن توديكى فى داهية.
نزعت يديها من يداة بعنف وهى تتحدث بغضب شديد:-
- مدام هى مناسبة أوى كدا ليك وبتزعقلى علشانها فأنا مش عايزة أشوف وشك تانى سامع..؟!!
ثم ألقت الأيس كريم أرضّا ورحلت من أمامه، نادى عليها ولكنها لم تجيبة بل ذهبت إلى منزلها الذى كان يبعد عن المحل بمسافة قصيرة، صار محمود خلفها يضيق يناديها ولكنها لم تجيبة ثم أغلقت الباب فى وجهة وهى تنهار فى البكاء..
★★★★★★★★★★★
وجدت " ندى" رسالة من زين يخبرها أن " الريس" الخاص بها أسفل المنزل الأن ودون مقدمات إقتربت منه تحتضن الريس الخاص بها بسعادة وهى تتحدث:-
- وحشتني أوى، أخيرًا الجدع دة عمل حاجة عدله أعوذ بالله منك.
وجدت رساله خاصه من زين:-
" بطلى تشتمى بدل ما أزود عاليكِ الشغل وأنتِ مش ناقصه سامعة..!!"
نظرت حولها برعب وهى تدور فى المكان ولكنها لم تجد أحد وجدت إشعار رسالة أخرة منه:-
" بطلى تلفى كدة الناس يفتكروكِ مجنونه."
- اللة يخربيتك إنتَ مخاوى ولا إى..؟!
" تؤ تؤ أنا زين المرشدى."
★★★★★★★★★
"الملكة هاميس هى على قيد الحياة وأنتِ هى الأميرة المنتظرة...!!! "
قالها بصدمة وهو يحدق بـِها تحدث بصوتٍ مُرتجف:-
أنتِ....أنتِ الأميرة المنتظرة لمَ لم تخبرينى مِن قبل..؟
إقتربت مِنهُ بحزن تحتضن يدية بألم:
" حاولتُ إخبارك أقسم لكَ حاولت ولكن الأمور تعقدت كثيرًا وشعور أنكَ ربما تقتلنى، أو تبتعد كان يداهمنى دائمًا هذا الشعور أردت اليوم المناسب لإخبارك به ولكن الأمور تسارعت كثيرًا وأرسلت والدتى ذاك الرجل الذى يقبع بالسجن لإجلى."
صمت ولم يجيبها يشعر بنغزة فى قلبة تصيبة وكأن خنجر صوب لهُ ، نزع يدية من يديها وهو ينظر إلى الشرفة بوجه حزين إقتربت مِنهُ مرة أخرى وهى تتحدث بندم:-
" أعتذر أننى لم أخبرك تسارعت الأمور وأتى وقت رحيلى."
يشعر بمزيج من الصدمة والحزن لا يدرك أنها سترحل ستركه للإبد.!!
مسك كتفيها وهو يهزة ببطئ ويتحدث بنبرة متقطعة:-
" ولكن أنا أحبك لن أستطيع التخلى عنكِ نيرڤانا ستتركينى للإبد هنا سترحلى دون عودة..!!"
وما إن رأت عباراته التى بدأت تظهر على عيناة جلست على الفراش وهى تنهار فى البكاء وتجيبة:-
" الأمر معقد لا يمكننى التخلى عنها وأتركها تموت ولا يمكننى التخلى عنك أنا أحبك أقسم لكَ أنا أهيم بِكَ ولكن لا يمكننى البقاء يجب أن أرحل..!! "
صمت ولم يجيبها بل ظل نظراتهم إلى بعض تحكى ما عجز الحديث عن وصفة مشاعر مُبعثرة لكليهما وألم يقتلهم ظل صامتًا وهى تبكى بقوة بوجع إقترب منها وهو يربت على كفيها بحنان:-
" إن فرقنا فجوة الزمن ولَعِب الزمن معنا فَ أنا أؤمن أن القدر لن يتركنا القدر نفترق بشكل نهائي ، سنلتقى مرة أخرى، وإن لم نلتقى فستظلين فى خاطرى وسيظل ذاك القلب ينبض لإجلك أنتِ فقط لن يتغير شيئ هذا الحب سيظل لكِ إلى الأبد."
همست لهُ ببكاء:-
سأنتظرك للإبد سأحبك حتى تنقطع أنفاسى.
غمز لها بمشاغبة ليحاول تخيف الجو:-
- أخبرتينى ليلة دخولك القصر أن بإمكان القواعد أن تتغير من إجلى وأنا أخبرتك بـِ لا ولكن الأن أريد أخبارك أن القوانين مِن أجلك تخترق وأن تسقط أمام عيناكِ وتحترق وضعت القوانين لتنحى أمامكِ يا أفضل جميلة المصائب رأيتها.
لمعت عيناها بسعادة لتشعر به يجذيها من يديها وهو يتحدث بمشاغبة:-
- والأن دعينا نخترق القانون الأول ونأخد الترياق لِ سمو الملكة هاميس..
وقف فى منتصف الغرفة وهو يدق بقدمية فى موضع محدد ليفتح لهُ باب أسفل الغرفة فتحت فهما ببلاهة لترى يجذبها إلى السلالم الموضوع أرضًا للداخل غرفة تحتوى على تراكيب وترياقات كثيرة وأخيرًا ترياق يحيطة بعض الأزاز القوى بداخلة الترياق  الملكى أخذ اَرسلان الترياق وهو يراقب صدمتها:-
- وهل تظينى أبلة لأترك الترياق الملكى فى الخزانة هذا النفق يحمل الترياق الملكى ورقبتى أمامة ولكن مِن أجلك فداكِ رقبتى وروحى وفؤادى.
" ولكن أنا الأن أعرضك للخطر..؟!"
- أتركى هذا الأمر من ذهنك ودعينا نخترق القاعدة الأخرى.
رفعت حاجبيها بسخرية وهى تجيبة:-
" وما هى..؟!"
- نهرب.
" مـــاذا..؟! "
وضع يدية على فمها وهو يتحدث بصوتٍ منخفض:-
- تبقى ققط بضع ساعات لذلك سنطلق صراح الرجل ونحمل الترياق ونذهب إلى المكان الذى هربنا منه منذ وجودك هنا نشاهد ضوء القمر لنعيد ذكرياتنا.
لم يعطيها فرصة للجواب بل حملها للخارج ليتعالى ضحكاتهم فى المكان.
نظرت إلى كُل أنش بالقصر وهى تودعه بعينيها ثم إتجهوا إلى الخارج.
تصطف خيول ذات مرونة وقوة قربها من باب المنزل. يقف أرسلان مستعدًا للمغادرة، يلتقط يد نيرڤانا بحنان وقوة. نظراتهم تتقاطع، تعكس الحب والرغبة في البقاء معًا.
تحدث اَرسلان: بصوتٍ متحمس :-
-هيا نذهب، نيرڤانا. سنجعل هذه الرحلة مغامرة، ليس لدينا وقت.
تحدثت نيرڤانا بسعادة:
أنا مستعدة، ولكن لا أعلم كيف سأستطيع الركوب..!!
مسك يديها برفق وهو يرفعها إلية لتستقر ورائة
تأكد أرسلان من أنها مستقرة قبل أن يجلس أمامها  بثبات.
تحدث أرسلان بصوت مليء بالحنان:-
-  هل أنت جاهزة، يا نيرڤانا؟ سأكون بجانبك لا تقلقى مستعدة..؟!
هزت رأسها بحماس وهى تجيبة:-
" نعم مستعدة."
إنطلق الخيل بسرعة هائلة،  ومعهُ تتطاير خصلات شعر نيرڤانا في الهواء ، ضمت نيرڤانا اَرسلان من الخلف وهى تسند رأسها على كتفية بحنان وراحة وهى تودعة
يتبادلان الابتسامات والنظرات المليئة بالمشاعر العميقة. يشعرون بتواصل روحي بينهما، ويعرفان أنهما لا يحتاجان إلى كلمات للتعبير عن مشاعرهما.
تنقضي اللحظات، ولكن الروحانية والرومانسية تستمر في قلوبهما. إنهما يعلمان أن هذه اللحظات ستظل خالدة في ذاكرتهما، وأن حبهما سيستمر في النمو للإبد.
أوقف الخيل أمام ذلك المنزل،  شهقت نيرڤانا بسعادة وهى تجد اَرسلان يضع لها شموع صغيرة حمراء  فى تشكيلة جميلة للإرضية
أنزلها برفق من الخيل وهى تنظر إلى المكان بتأثر
تحدثت نيرڤانا: بصوتِ مليء بالسعادة:-
" أرسلان.. هذا المكان بديع! أنا أشعر وكأننا في عالم سحري ، أنتَ فعلت هذا من أجلى..!!"
تحدث رسلان: بإبتسامة وجهه مشرقة:
-كل هذا الجمال لأجلك، أنتِ تستحق أن تكون سعيدة يا جميلتى.
إبتسمت لهُ بحب يتغلغل داخلة أكثر لهُ
نظرت نيرڤانا حولها تلاحظ الوسادة ناعمة موضوعة على الارضية، بعدها تنظر إلى أرسلان بنظرة مليئة بالحب والامتنان.
تحدثت نيرڤانا بتأثر:-
" شكرًا لك، أرسلان. لا أملك كلمات لوصف مدى سعادتي وتقديري لك."
إقترب اَرسلان من نيرڤانا بلطف وهو يجذها من يديها ثم تحدث  بصوتٍ هادئ :-
"أنت النجمة التي تزين حياتي، وهذه اللحظة هي مجرد تذكير بأنني سأفعل كل ما في وسعي لجعلك سعيدة."
وبينما تنظر نيرڤانا إلى أرسلان، يتلألأ ضوء القمر على فستانها الأبيض القصير. تقترب منه وتحتضنه بقوة، وهما يستمتعان باللحظة الساحرة
جلس اَرسلان وهو يسند رأسة على الوسادة وبجانبة نيرڤانا ينظرون إلى ضوء القمر تحدث اَرسلان بحب وهو ينظر إلى عيناها:-
عيونك البندقية مثل النجوم في السماء الصافية
تضيء ليلي وتطرب لحن الشفاه
ضوء القمر يعكس جمال عيناكِ يظهر جمالها
فكيف السبيل للهروب منها..؟!
إزدات ضربات قلبها أكثر حتى باتت مسموعة لتجدة يقترب منها أكثر وهو يتحدث بحب:-
- أنتِ النور الذى أزال عتمتى ، أنتِ شعاعى الذى يزيل ظلمتى.
همست فى أَذنية بحب:-
" شكراً لوجودك بجوارك أنتَ ملاذى فى هذة الحياة ، أنتَ النجم الذى أنار ظلمة قلبى أحبك سونى."
إرتسم الإبتسامة على وجهه، وبدأت تلك الكلمات تعانق أذنيه وتخترق قلبه المفعم بالحب والإخلاص.
إبتسم لها وهو يجيبها بمشاغبة:-
- وأنا أحبك يا جالبة المصائب.
تتشابك أيديهما بلطف، وتتلاقى أرواحهما في تناغم عاطفي لا يضاهى. تناطحت قلوبهما المتيمة بالحب، تتنفس معًا واحدةً، ويعلن كلاهما أنهما منتصران في معركة العشق، شعروا بتساقط السيل من حولهم
مسك أرسلان بيد نيرڤانا بحماسة ويربطها بقلبه. يجذبها بشغف ليسقطا وسط المطر، حيث يصبحا معًا جزءًا،تتساقط القطرات على جسديهما ووجوههما وتتلاطم حولهما...
وفي ضوء القمر الساطع، يتلألأ المطر ويضفي سحرًا لا يمكن وصفه على المكان.
إرتفع صوت ضحكاتهما في الهواء، ممتلئًا بالسعادة والحماس وهم يتذكرون ذكرياتهم مع المطر
علت ضحكات نيرڤانا فى المكان وهى تجد اَرسلان يجذبها إلية ويدور بها حول المطر...
أنزلها برفق وهو يتحدث بخجل:-
- إغمضى عيناكِ أحضرت لكِ شيئ.
فعلت ما أخبره بها وهى تغمض عينيها، فتحت عيونها بدهشة صدمت من روعة السلسة سلسلة ذهبية نقشت أسماءهما بأنمال ماهرة على السلسلة الذهبية الامعه  ومطرزة بقطع الألماظ الناعمة وهى تضئ متعامدة مع ضوء القمر تحدث اَرسلان بصوتِ هادئ يحمل فى طيلاته الحب:-
- نقشتُ أسماءنا بيدى لتكون لكِ ذكرى، صنعهتها فريدة مِن نوعها لتكون مثلك لامعة تضئ فى وسط الظلام كما فعلتى بـِى.
تلقلقت الدموع داخل مقلتيها بسعادة ولم تجد للتعبير عن مشاعرها سوى ضمه الذى إستقبلها بشغف:-
" شكراً لكَ هى أفضل ما رأت عيناى، هى جميلة تشبه من صنعها."
إرتسمت السعادة على محياه، بينما كانت تضع السلسلة حول رقبتها فجأة شعرت برقة تلمسها من الخلف إنسدل اَرسلان بلطف على شعرها البنى فوق كتفيها، ليفسح المجال لوضع السلسلة حول رقبتها...
تنفست نيرڤانا عميقًا وهى تستنشق رائحة عبيرة الفواحة
شعرت بيد اَرسلان يجذبها بلطف وهو يتحدث:-
- أحضرت لكِ شيئًا أخر.
جذب ذلك الشئ الموضوع أرضًا يلفة بقماشة حمراء وهو يضعة بين يديها، نظرت لهُ بغرابة وهى تفتحه فتحت فمها من وهل المفاجأة وهى تمسك هذا الشئ ورق قديم يوجد به قصتهم وكل شئ حدث بينهم، نظرت إلى الكتاب ثم إلى اَرسلان بصدمة:-
" اَرسلان أنتَ فعلت هذا لى من أجلى كنت تسجل كل شئ..؟!!"
- كتبتُ خصيصًا لكِ تلك الكتاب بداخلة يوجد جميع مشاعرى إتجهاك، وكُل شيئ بيننا، ويوجد شيئًا أخر عندما ترحلى من هنا إقرأى تلك الكتاب وحدك على ضوء خافض وستجدى شيئًا لن يجول فى خاطرك.
نظرت إلى القمر بقلق تبقى فقط القليل، شعر بما يجول فى خاطرها الأن ليتحدث بوجع:-
- لا تقلقى سيأتى الأن تلك الحارس وترحل لم يكمل جملتة وهو يرى الحارس يمسك فى يدية الترياق وها قد حان وقت الوداع..!
وضع الرجل بوابة الزمن التى تعامدت مع ضوء القمر
نيرڤانا تقف أمام بوابة الزمن، مستعدة للانتقال إلى عصرها الخاص بعيدًا عن عصر الفراعنة..
أمامها يقف أرسلان، يداه ممدودة نحوها. يهتز جسده وهو يتحدث بنبرة على حزينه:-
"نيرڤانا، لا تذهبي! أرجوكِ، أنت كُل شيء بالنسبة لي!"
تراجعت نيرڤانا قليلًا، مترددة، وتنظر إلى وجه آرسلان المليء بالحزن . ثم، إتخذ القرار.  وهى تندفع نحوه بخطوات سريعة وتستلقي في أحضانه. إ
إحتضنها بقوة يداه تحتضنها بين ظهره وصدره، يتلاشى بكاءه وهو يهمس باسمها مرارًا وتكرارًا.
"نيرڤانا... نيرڤانا... لا تتركيني!" ينساب صوته المكسور بشدة في الهواء.
"أحبك اَرسلان."
وبينما يستمران داخل أحضان بعضهم، تبدأ بوابة الزمن في سحب نيرڤانا ببطء. تحاول أصابعها الضعيفة الإمساك بيد أرسلان، ولكن تتلاشى ببطء في الهواء.
صرخت نيرڤانا بأعلى صوت ممكن قبل أن تختفي تمامًا، اسمها يتردد في الهواء ويضيع معها. "أرسلان!!"
بقى أرسلان وحيدًا أمام بوابة الزمن، يحاول محاولات   الإمساك بنيرڤانا، ويصرخ اسمها بكل قوته ويبكي بحرقة وهو يردد جمله واحدة:-
- لا ترحلى.
إنتهى كُل شئ وتبخرت وكأنها لم تأتى..!،صوت صراخة يحيط مناديًا بإسمها...
وجدت نفسها فى غرفتها من حيث ما أتت، فتحت غرفتها بسرعة كبيرة وهى تأتى إلى غرفة والدتها التي كانت تستلقي على الفراش مغمضة عيناها وكأن روحها إنفضلت عن العالم تبقى فقط دقيقة واحدة وبسرعة كبيرة أخذت الترياق من هذا الرجل وهى تضعة فى فم والدتها دفعة واحدة ولكن لا رد والدتها مغمضة عيناها وملامح وجهها باهتة مع بعض البقع الحمراء الكبيرة التي تحاوطها، صرخت بقوة وهى تهز جسدها:-
- ماما فتحى عينك متسبنيش بالله عاليكِ ردى عاليا.
إنفجرت فى البكاء وهى تضم جسدها إلى والدتها تحتضنها:-
- مينفعش تسيبنى وتمشى لوحدى أنا هضيع أنا عملت كل حاجه علشانك متسبنيش وتمشى.
إزاد بكائها أكثر وهى تنظر إلى الساعة التى تخطت الوقت المحدد إنتهى كل شئ ومعها إنتهت روحها
نظر لها الرجل بحزن شديد وهو يربت على كتفيها بينما هى لا تتوقف عن البكاء سندت رأسها على فراش والدتها ويديها تتمسك بيد والدتها وتبكى بحسرة تشعر بتمزق قلبها.
★★★★★★★★★★
البارت دة فى كمية مشاعر رهيبه جابتلى جفاف عاطفي 😂
حبيت فى البارت دة أوصف كُل حاجة علشان خلاص نيرڤانا رجعت الزمن بتاعها، البارت لطيف نوعًا ما علشان نستعد للقادم ولـِ رحلتنا الغير هينه، لو بتحب المغامرة والإثارة فى الأحداث فَ هيعجبكوا جدًا الأحداث القادمة إن شاء اللة متنسوش إلى هيتوقع إى السر وى قصة زين ، أو إى المملكة إلى أنا قولت عاليها البارت إلى فات هيكون بطل فى روايتى الجديد غير إن أنا هنفذ لى أى طلب فَ حاولوا تفكروا فى الأحداث القادمة+ محتاجة بنت من متابعين الرواية تعمل ميمز للرواية، إلى عندة وقت يبعتلى خاص
دُمتم بخير ✨

بوابة الوقوع في العشق ( الأميرة الهاربة..) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن