24 ( بداية النهاية)

239 6 1
                                    

"أنا هنا أنتظرك في نهاية المطاف أمد يدي العون لك فإقترب وترفق بقلبى "
.
.
.
الساعة السادسة صباحاً، لازالت مُستيقظه منذُ حديث
" زين" أغمضت عيناها وهى تتذكر حديثة
- "ممرضة مع دكتور زين المرشدي."
صدمه ألجمت لسانها وهى تتحدث بسخرية:-
- ممرضة، ودكتور وياترى يا أستاذ زين هنروح فين المرادى هنتخطف زى المرة إلى فاتت وكنا هنتقتل!، ولا هنروح مكان في هجوم ونتحبس زى المول!، ولا يا ترى قررت تتخلص منى وتحبسنى بتهمه أن أنا مش ممرضة وأنتحال شخصية...!!!
علت ضحكاته في الغرفة على حديثها وهو يتحدث بسخرية:-
-" لأ يا كتكوته المرادى هنعمل عملية جراحية سوى، جهزى نفسك بكرة تكونى موجودة الساعة سابعة في مقر الشركه علشان أعرفك الخطه."
أغمضت عيناها وكادت أن تصرخ بة ولكنها تحدثت بثبات زائف:-
- موافقة بس بشرط.
حرك المسدس بين يدية وهو يبتسم بخبث:-
-" سامعك يا كتكوته"
لم تستطيع الصمود أمام حديثة الساخر واللامبالى تحدثت بإنفعال شديد:-
- أولاً متقوليش يا كتوكته أنا مش صغيرة، ثانيًا بقا بكرة يوم الجمعة وأجازتى من الشركه وأنت هتنزلى، ثالثاً بقا هتخلينى أعمل أكيد أنا وأنتَ مصيبة جديدة فعلشان كدا لازم نتفق، أنا هساعدك يا زين بكرة بس أنتَ كمان لازم تساعدنى..أنصت لها بكل حواسة لتكمل حديثها بهدوء ينافى غضبها السابق أنتَ أكيد عارف أن محتاجه الشهادة دى علشان أنجح وأتخرج لازم يكون الشهادة فيها تقدير عالى وكلام يمدحنى ويفيدنى علشان لو قدمت في شغل تانى أتقبل وأنجح بإمتياز من الكلية دى، تانى حاجة توعدنى بعد لما نتفق سوى تشوف ليا شغل تانى بمرتب كويس.، وتبعد عنى بقا.
-" أنا موافق يا كتكوته على كل طلباتك، كدا نقول أتفقنا."
أومأت له وهى تغلق الهاتف....
أصطفاقت من شىرودها وهى تنظر إلى نفسها في المرآة إنها تفكر بة لدرجه تثير مشارعرها، تود الهروب منه بِكُل الطرق ولكن تشعر بإنجذاب شديد نحوة، نحو شخصتية العبثية لا تدرى كيف يحمل شخص كل ذلك الشخصيات المتناقضة فى آن واحد...!!
مسكت قلبها الذى يدق وهى ترى صورته أمامها في شاشة هاتفها تراقب ملامحه الرجولية الجذابة، تحدثت بقلق:-
- لازم يا ندى تخلصى المهمه دى وتشوفى شغل في مكان تانى قبل ما تتعلقى بى أكتر من كدا..
وتحاول الهروب من مشاعرها ولكن كيف ودقات قلبها فقط ترتفع عندما تسمع إسمه أو ترى صورته..!
نهضت مِن فراشها تبعد صورته عن ذهنها وهى تجذب ملابسها بعناية شديدة أرتدت بنطلون أسود واسع وفوقة سترة بيضاء في متصفها بعض الورد الصغيرة جدًا، ورفعت شعرها البنى الفاتح كديل حصان وتركت بعض الخصلات لتنسدل من الأمام، جذبت أحمر الشفاه تضعة بعناية شديدة، وهى تنظر في أنعكاسها في المرآة بثقة جذبت البرفيوم الموضوع أمامها تضع القليل منه وأرتدت حذائها ذو الكعب العالي ونظارتها الشمسية ورحلت بعد اخبار عائلتها أن لديها بعض الأعمال وأخبرهم المدير بضرورة الحضور ليوم أضافى، حمدت ربها أن محمود كان ما زال نائمًا  فهو بالطبع سيكشف كذبتها وهى بتلك الهيئه، لا تنكر أن شقيقها تغير كثيراً في الفترة الأخيرة وأضحى أكثر جدية في عمله ونظام حياته حتى أنه بدأ أن يعمل عمليين في نفس اليوم وبدأ في تأسيس المقر الخاص بة ليفتح مشىوعه الخاص في مجال الجرافيك والدعاية
تحركت للخارج وتحديداً إلى مقر الشركه حتى وصلت أمام المقر لتجدة أمامها يخرج من سيارته وينزع نظارته ليجدها أمامه، وقف لدقائق يحدق بها وعيناة تمر على تفاصيلها وملامحها الفاتنة ومظهرها في ذلك الثوب الائق بها، أقترب منها وهو يتحدث ببسمته التى تثير أستفزازها:-
- " صباح الخير يا كتكوته."
أسودت عيناها وكادت تصرخ بة وتخبرة أن يتوقف عن هذا اللقب ولكن تفاجأت بة يغمز لها بطرف عيناة:-
- يلا يا كتكوته وأنتى تتاكلى أكل كدا ورانا لسة يوم طويل.
وتركها ورحل بينما وقفت هى تستوعب حديثة ضحكت وهى تذهب خلفة إلى الشركه، جلس زين على المكتب وهو يراقبها تدخل وتجلس أمامه مباشراً ، أعطاها ظهرة وهو يغمض عيناة يحاول السيطرة على نفسة ويمنع نفسة من مراقبتها ومراقبة كل تفاصيلها تحدث بهمس:-
- أجمد كدا اليوم طويل متفضحناش.
شعر بيديها على كتفة وهى تتحدث بغضب:-
- هو أنت أتجننت، بتكلم نفسك، وبعدين مش من الزوق أن أكون قاعدة مستنياك وتدينى ضهرك، حقيقى أنا مشوفتش حد كدا فى حياتى كلها، لو مكنتش عايز تشوفنى أو نتقابل كنت عرفنى أنت إلى محتاجنى، وبعدين متقلقش كدا كدا دى آخر مرة هنتقابل.
التفت لها وهو يشعر بدقات قلبة ترتفع أثر لمستها التلقائية وأختلط رائحتها مع رائحته مما جعل الأخيرة يذوب، ألتفت لها وهى أمامه بملامحها الغاضبة بعد ظنت أنه تجاهلها التفت لها وبدأت تشعر أنها كانت قريبة منه لتبتعد خطوتين للوراء أقترب منها قاطعًا المسافات بينهم وهمس لها في أذنيها بنبرة جعلت دقات قلبها ترتفع:-
-" مش هسيبك يا ندى بعد ما لقيتك،  مش هسيبك تبعدى خطوة بعيدة عنى، فاكرة لما قولتلك سرى ساعدتها قولتلك جملة أنا لسة فاكرها هتتحملى السر دا هتتحملى زين ساعتها قولتيلى اة ويومها أتكتبتى على قلبى وشاركتك أهم سر في حياتى ودا عندى حاجة كبيرة أوى يا كتكوته، حاجه مش لازم تعرفيها دلوقتي بس الأكيد أنها حقيقة وإن أنا مش هتخلى عنك مهما حاولتى، أنا مش بتجاهلك بس مش قادر أتحمل وجودك جامبى ولا هيئتك الأنثوية إلى بثير كل مشاعرى ترفقى بى يا كتكوته."
رفع يدية يرتب شعرها التى بدأ يتحرر وهو يقربة من فمه يستنشق رائحته التى جعلت ثوران مشاعرة يهيج نحوها يود أن يقترب أكثر يحتضنها بين يدية ولكن عقله بدأ يحذرة ولم يعد يستطيع التحمل، رحل من جوارها و وقفت في المنتصف تحاول السيطرة على أنفجار مشاعرها ودقات قلبها التى أصبحت تسمعها بوضوح هل أعترف لها للتو..!! هل أخبرها بشكل غير مباشر عن مشاعرة نحوها..!! هل يكن لها مشاعر كما تشعر نحوة..!!
كانت في حالة من الصدمه ولم تستطيع أن تسير إلية لتعلم أين ذهب أو تسألة عما ولكنه أختفى وكأنهُ لم يكن هُنا، ولكن داعبت رائحه القهوه أنفها وبدأت قدميها في التحرك نحو المطبخ الخاص بالشركة أقتربت ببطئ لتجدة يصنع كوبين من القهوة ويدندن بصوتٍ خافض يبدوا في حالة صفاء وهدوء لم تعهدة هى من قبل وقفت تتأملة ويمر شريطهم أمامها تراقب طولة فهى لأول مرة تلاحظ أنه طويل القادمه بهذا الحد وجسدة رياضى وتظهر عضلاته بوضوح أسفل ذلك القميص الأبيض الذى يرتدية يبرز عضلاته بوضوح وبشرته القمحاوية مع لحيته البسيطة أعطته منظر مهلك وكان يحمل عينان باللون البنى الغامق تميرة وتلائم بشرته، جاذبيته تهلكها والشعور بالذنب يكاد يقتلها وهى لا تستطيع الإبتعاد ولا تستطيع القرب أنها هُنا معلقه في المنتصف ولا تقوى على تصديق مشاعرها نحوة، كان يشعر بة نحوها منذُ دلوفها المكان ولاكن لم يقوى على النظر لها خوفًا من مشاعرة وخوفًا من الإقتراب نحوها هل ستقبل به بكل ماضية وأحزانه هل ستقبل برجل والدة قتل والدته ولم يكتفى بهذا بل باع أعضائها وتخلى عنهُ فى الماضى، هل ستقبل بشخصٍ
ظل ليالٍ في الشوارع تلحفه البرودة أسفل الكبارى يرتشعش من الخوف ومنظر والدته لم يخرج من عقله ولحظه الإعتداء عليها قبل قتلها دون رحمه لقد فقد النطق شهور بسبب صدمته وكان سوف يتعرض لتحرش جنسى على أحد الرجال مستغلًا كونه لا ينطق لولا أنقاذة اللة من بين يدية عندما رأى والد قاسم وهو يبكى ويحاول الهروب وكيف كان شعورة وهو يود الصراخ ولم يستطيع، شرد قليلاً في أحداث اليوم التى قرر الهروب منها بمساعدة السواق، لقد رأى زين في تلك الليله أمام المشفى وتحديداً في غرفة والدته حيث كانت تجلس فوق سرير المشفى غير قادرة على الحركه والمرض أهلكها ولكنها لا تعلم سبب مرضها نفسى أم جسدى كل ما تعلمه أنها أصبحت لا تقوى على الحركه بسبب المخدر التى تم حقنها بة منذُ قليل رائحه الغرفة دماء جعلتها تتفيئ وهى ترى بعض الأعضاء التى يأخذوها من المرضى دون علمهم ليتاجروا بها وفجأة رأت أبنها الصغير ذو تسعه سنوات ينظر لها وهو يبكى ويقترب منها يحتضنها وهو يتحدث بنبرة متقطعه أثر بكائه:-
- ماما... أنا خايف متسبنيش لوحدى
كانت تود أحتضانه أن تضمه بين يديها لمرتها الأخيرة ولكن المخدر الذى يشل حركة جسدها لم تقوى شعور بالضعف يسكنها ليقترب الطفل منها يحتضنها ويبكى ظلت تبكى وتقبل وجهه وهى تعتذر له وفجأة شعرت بإقدام تقترب نحو غرفتها لتصرخ بة:-
- أهرب يا زين السواق برة مستنيك أهرب من هنا إياك تيجى هنا أو تخلى أبوك يشوفك...أهرب يا زين
نفى الصغير رأسة وهو يتحدث بصراخ:-
- مش هسيبك يا مـــــــامـــــــا..مش هقدر أعيش من غيرك.
ظهر الهلع على ملامحها ونفت برأسها سريعًا وهى تشعر بتسارع قلبها:-
" مش أنتَ بتحبنى يا زين؟ ، لو بتحبنى بجد وعايزنى أكون سعيدة أهرب منها ومتنساش حق ماما أهرب قبل ما يقتلوك أهرب يـــــا زيـــن.. أبوس إيدك علشان خاطرى..أهرب من الشباك هنا ابوس إيدك.."
أومأ لها برعب ليقفز من الشباب الذى حجمه صغير والمسافة بينه وبين الأرضية صغيرة ليقفز وهو يراقب والدته أسفل الشجرة القابعه بجوار الغرفة وقد أقترب منها هذا الرجل بنظرات شهوانية لم يفهمها الصغير وقبل أن يستوعب عقله وجد هذا الرجل يقترب منها يغتصبها أمام أعين الصغير وصراخ والدته أرتفع الذى لم تقوى على الحركه بسبب المخدر كاد أن يندفع داخل الغرفة ويصرخ بة لقد تم الإعتداء عليها وهو مشلول الحركه وفجأة أتى هذا الشخص المدعو بوالدة و وجد من لا يصر عيناة مشرط كبير الحجم يمسكه بين يدية ويفتح قلبها في حركه مباغتها يجذبه من صدرها وفجأة شعر بجسدة شل وأحد جذبة من يدية إلى داخل السيارة لينهار الصغير يصرخ ويصرخ بإسمها
- مــــــــــامــــــــــا لا مــــــــــامــــــــــا
حالة من الهلع سيطرت علية ولم يستطيع هذا الرجل الذى أنقذة قبل أن يسمع أحد صراخه أن يتوقف بالعربية حتى وصل إلى مكان بعيد عن الجميع ينظر في هذا الذى يهتز برعب في حالة هلع ويصرخ أوقفة الرجل الكبير في السن بوجع يحتضنه وهو يتحدث بألم على ما عاشة الصغير:-
- فوق يا زين لازم تهرب لازم أبوك ميعرفش إنك لسة عايش لازم تنقذ نفسك قبل ما تموت.
أومأ له الصغير ليمسكه الرجل من يدية ويعطيه بعض الأموال من جيبة ويذهب به إلى أول قطر يسافر خارج المحافظة ومنذ ذلك اليوم فقد النطق أثر صدمته...
لقد عانى كثيراً بين الفقر والتعب النفسي فور وصول القطر ترجل منه وهو يسير ويرى الظلام يسيطر على الشوارع ليقرر الجلوس أسفل الكبرى الذى ضم العديد من المتشردين ليصبح واحدًا منه.
فاق من شرودة على صوت ندى وهى تصرخ بإسمه بعد فوران القهوة وأصبح يدية هى من تلامس النار ودموعه تنهمر من وجنتية وشارد حتى لم يستجيب إلى ندائها وكأنه اليوم في صدمته نفس صدمه فقدان والدته حين لم تجده يستجيب لها وشعرت بالنار تحرق يديه اغلقتها فورًا و وقفت مقابلة له تهز جسدة حينما شعرت برعشته تسللت دموعها وهى تصرخ بإسمه:-
- فتح عينك يا زين دا كابوس أنا هنا معاك...
فتح عينك يا زين متسبنيش.
وتعلقت برقبته تضربه بيديها الصغيرة في صدرة العريض لعله يستفيق وبالفعل بدأ في الإستجابة ليشعر بإن قدمية لم تستطع تحمل جسدة ليخر على الأرضية ينهار في موجه من البكاء وتعالى صراخه القوى  الذى هز جدران الشركه اقتربت منه تمسك يدية وتبكى على أنهيارة هذا وهى تتحدث بنبرة باكية:-
- فتح عينك يا زين بصلى أنا هنا ومش هسيبك، أنا جمبك هنا مفيش حزن تانى، فتح عينك علشان خاطرى
وكأنه كان ينتظر حديثها وجملتها تتردد داخل ثنايا عقلة هى هنا بجوارة تبكى لأجلة ودون مقدمات جذبها لتستقر داخل أحضانه وهو يشدد عليها ويصرخ بألم ولم تدرى سوى بيديها التى رفعتها بإرتباك تحتضنه ويديها تربت على ظهرة تحدث بنبرة متقطعه أثر بكائه:-
- مرحمهاش قتلها وهى حية، كانت بتصرخ بتترجاة ميغتصبهاش بس هو مسكتش وأنا كنت هناك شوفته صوتها لسة في ويدنى وهى بتقولة أن الموت أرحم ليها بس هو مرحمهاش إلى مفروض أبويا سلمها لكلب من كلابة وبعد كدا جية وقتلها، قتلها وهى حيه أبويا فتح قلب أمى وخده أبويا قتل أمى وباع أعضائها أبويا كان سبب هلاكى.....اااااااة
وألف ااااة على حديثه الذى جعلها تبكى ويرتفع شهقاتها وهى تشدد على أحضانه وهو يبكى بين أحضانها وكأنه وجد ملجأة أكمل حديثه وأصوات بكائه ترتفع:-
- شوفته قدام عينى قتلها وهى حية نظراته كلها كرة من غير مبرر لسة فاكر صوتها وهى بتقولى أهرب، لسة فاكر حضنها، لسة فاكر منظرى وأنا تسع سنين وشايف كل دا بيحصل قدام عينى لسة فاكر صرختى وأنا بقرب من المستشفى قبل ما يظهر ليا حد ويخدنى بعيد عن المستشفى لسة فاكر حالة الهلع إلى جاتلى، لسة فاكر حالتى وأنا بصرخ بإسمها، لسة فاكر هروبى من المكان بعد ما سافرت بعيد وقالوا إن أنا مت وجابوا جثه مشوهه غيرى علشان ينقذنى من إلى مفروض أبويا لسة فاكر قعدتى تحت الكوبرى وفي وسط الضلمه بعد ما فقدت النطق شهور لسة فاكر منظرى وأنا ببيع مناديل وبتاخد في الأحداث، لسة فاكر محاولة الإعتداء عاليا وأنا طفل مستغلين أن أخرص لسة فاكر يوم...وقبل أن يكمل حديثه صرخت بة بأعلى صوتها وهى تجذبة إلى صدرها وتنهار في البكاء:-
- كــــــــفاية يا زيــــــن أبوس إيدك كفاية توجع قلبك تانى، خلاص يا حبيبى كل حاجة أنتهت، أنتَ هنا كبرت وفي شركتك إلى تعبت فيها فوق يا زين أنت مبقتش الطفل الصغير إلى عاش كل دا أنت هنا وجى الوقت إلى تقف على رجلك من تانى لازم تفوق وتبص حواليك أنا هنا جمبك في شركتك إلى تعبت فيها محدش يقدر يقربلك خلاص كل حاجة بخير..
حديثها أخرجه من حالة الأنهيار الذى كانت تسيطر علية ومقتطفات الماضى التى كانت تلوح أمامه دون رحمه خرج من أحضانها ولكن ظل بنفس القرب المهلك لأعصابة يراها الأن وكأنها أول مرة كيف أستطاعت أن يستمد القوة منها كيف أستطاعت إنقاذة من أفكارة التى تقودة للهلاك رفع يدية إلى وجهها يلتمس دفئها وهو يتحدث بنبرة قلقة:-
- ممكن تسيبينى زيهم يا ندى في يوم من الأيام، وتتخلى عنى..؟
سؤالة بتلك النبرة القلقه وحديثه هذا جعل دقات قلبها ترتفع هل ممكن حقًا أن تتركه بعد أن شعرت بهذا الدفئ بجوارة هل ممكن أن تتركه بعد تلك المشاعر التي تكن لها نحوة، هز رأستها بنفى وهى تتحدث بنبرة خجلة أثر قربه:-
- غظب عنى حاجة بتشدنى ليك يا زين، شعور مش عارفه أفسرة أو خايفة أفسرة بس الأهم إنى مش هقدر أسيبك تانى يا زين.
أغمض عيناة وهو يشعر بضربات قلبة ترتفع أثر حديثها ولكن الشك تسلل إلى قلبة وهو يسألها:-
- بعد كل إلى عرفتى عنى وعن حقيقتى أنا..
قاطعته بنبرة هادئه وهى تبتسم له:-
- ميهمنيش الماضى بالعكس أنا فخورة بيك يا زين، فخورة إنك مطلتعش نسخه مِنه، فخورة إنك ساعيت لحد ما وصلت لهنا لوحدك عمرى أبًدا ما الماضى بتاعك يأثر عاليا ولا على تفكيرى بالعكس دا بيخلينى فخورة بيك إنك قدرت توصل لكل دا واحد غيرك كان ممكن دلوقتي مكانه السجن وبقا بلطجى أو متشرد بس أنت رفضت رفضت دا يا زين لحد ما وصلت..
لم تشعر سوى بنفسها وهى فى أحضانه يتنفس بحرية بعد إن كان منذُ قليل في حالة انهيار كيف تستطيع تبديل حالة لتلك الدرجه وإن تجعلة يطمأن وأخيرًا اليوم عرف معنى الحنان الذى أفتقدة تحدث بنبرة تحمل في طياتها الكثير والكثير من الحب:-
حضنك بيفكرنى بحضنها يا ندى، أنتِ إزاى قادرة تطمنينى أوى كدا..أنا بحبك،  بحبك يا ندى من أول مرة لمحتك فيها وأنا في حاجه جوايا بتتحرك ليكِ وكنت مشدود ليكِ على عكس طبيعتى بحبك يا ندى من وأنتِ لسة عيلة في ثانوى..
صدمه ألجمت شفتاها وأبتعدت عنهُ بريبة وهى لا تفهم أخر جملته هل كان يعرفها منذُ زمن..!
لاحظ دهشتها ليمسك يديها ويتحرك بها إلى مكتبة وقفت أمام المكتب لتجدة يقترب من أحد الأدراج يفتحه بالمفتاح تحت دهشتها لتجدة يخرج بين يدية برواز وصورة دون أن تعلم لمن، جلس أمامها يقرب البرواز أمام عيناها مما جعلها تشهق لقد رأت صورة لها وهى فى مرحلة الثانوية في برواز متوسط الحجم
- الصورة دى فى تكريمك في السنتر وأنتِ في ٣ث يوم أمتحان التاريخ لسة فاكر خوفك من الأمتحان دا ولسة فاكر منظرك وأنا عارف إنك تعبتى أوى علشان الإمتحان دا وكنت واثق فيكِ لسة فاكر فرحتك والمستر بيقول أسمك إنك طلعتى الأولى لسة فاكر نظرتك يا ندى...
صدمت من حديثه كان هنا في وقتها نعم إنه هو نفس الشبه ولكن لم تتعرف علية
أيوة أنا يا ندى، أنا المشرف إلى كنت في السنتر ساعتها وكنت لسة في بداية تأسيس شركتى فكررت أشتغل إشراف بس كنت بتعمد أبعد عنك وأبعد عن أى مجموعه أنتِ فيها بس غظب عنى مكنتش قادر أطلعك من دماغى
فضلت طول السنه أراقبك من بعيد وأنا متعمد إنك متلمحنيش، كنتى أنقى وأجمل بنت شوفتها في حياتى حبيبتك من أول مرة يا ندى بس حاربت مشاعرى من ناحيتك وحاولت أهرب بس مكتتش قادر، أنتِ فاكرة مين يا ندى إلى حل المشكلة إلى واحدة من إلى مفروض صحابك كانت هتلبسك فيها وقالت إنك سرقتى المذكرات من السنتر وهى إلى كانت سرقاهم وإستغلت وجودك وحطت ليكى الحاجة في الشنطه من غير ما تعرفى وراحت قالت ليا إنها شفيتك وأنتِ بتسرقى وراحه تعرف المدير علشان يفصلوكِ من السنتر وأنتِ كنتى في فترة أمتحانك ساعتها أنا إلى وقفت ليها وأنقذتك من الموقف دا وطلعت المذكرات من شنطتك وكشفتها قدامك من غير ما أظهر في الصورة، أنا إلى فضلت أراقبك ليالى يا ندى وأراقب خروجك من السنتر لحد ما توصلى للبيت علشان أضمن محدش يتعرض ليكِ، أنا يا ندى إلى ياما أتخانقت ومشيت طلاب من السنتر علشان كانوا بيتكلموا عاليكِ وعن جمالك أنا إلى كنت بحميكِ حتى من نفسى لحد ما خلصتى ثانوية عامه وعرفت أن دخلتى كلية آداب قسم ترجمه مد يدية للصورة التي يمسكها بين يدية لتمسكها تحت صدمتها لتشهق مما ترى الورقة البيضاء تحتوى على رسمه عيناها ولونها بدقه البنى الفاتح الذى يميل إلى اللون الزيتونى وأهدابها الكثيفة عيناها هنا مرسومه بموضوع ومدون أسفلها جملة جعلت دقات قلبها ترتفع
- "يا من سرقتى أنفاسى منذُ الوهلة الأولى، وأصبحت أسير عيناكِ ترفقى بحالى فأنا لستُ بجندى فلسطيني لأقاوم سحر عيناكِ أنا الجندى الذى دخل حربٍٍ دون سلاحًا وسلاحه الوحيد كان عيناكِ."
أكمل حديثه تحت صدمتها :-
- عيونك دى ما فرقتنيش ولا ثانية، كنت كل ما أتعب وأحس أن الدنيا تعبتنى أبص لعينك أطمن عيونك دى خطفتنى من المرة الأولى يا ندى عينوك فتنتنى وأنا قلبى ميال للفتنه لو كانت مِنك أنتِ يا ندى لحد ما أختفينى وأنا أتشغلت بشركتى أن أبنيها علشان أليق بيكى خمس سنين وانا بعافر يا ندى، خمس سنين وأنا خايف أقرب مِنك لحد ما ظهرتى، ظهرتى يوم الأجتماع وبهدلتى البدلة ساعتها أتصدمت أن أنا شوفتك اليوم دا ولقيتك قدمتى في الشركه بالرغم أن أغلب الطلاب إلى نازلين هنا أترفضوا إلا أن أنا قبلتك من قبل ما أقرأ حتى أنت معاكِ أى وكأن روحى رجعت تانى يا ندى لما جيتى، أنا بحبك حب لو فضلت أحكيلك عنه مش هتصدقى بس عايز أقولك أن عينك دى كانت بطمنى كل ليلة بضعف فيها وأنا لوحدى كنت الأمان من قبل ما تيجى ودلوقتي بقيتى الدنيا كلها بالنسبالى.
أقشعر بدنها مما سمعت وتسارعت ضربات قلبها هل كان يكن كل ذلك الحب في قلبه دون أن تعلم، قرأ تعابير وجهها ليقترب منها وهو يرفع رأسها التى تخفيها عنه
تحدثت بتشوش:-
- خبيت لى..!
أجابها بتلقائية وهو ينظر إلى عيناها:-
- كنت خايف..كنت مرعوب تسيبينى وتمشى وترفضى حبى ليكِ، كنت خايف بعد ما تظهرى تختفى تانى
خوفت عاليكِ من نفسى وخوفت على نفسى من حُبك.
أقترب أكثر من وجهها الذى يصبغه الحمرة أثر خجلها حتى بدأت تشعر بأنفاسه تلفح وجهها
عيونك دى عذبتنى من المرة الأولى يا ندى خوفت تسيبني وتمشى بعد ما تعرفى حقيقتى..
رفع خصلتها الهاربة يقربها من أنفه:-
- قربك دا ياما أتمنيته وأنا لوحدى كان نفسى أقولك كل حاجة من المرة الأولى إلى جيتى فيها هنا بس خوفت مسمحانى يا ندى ؟
وكان ردها على هيئه حضن أثار دهشته ولكن تمالك الموقف وأحاطها بين يدية تحدثت بصوتِ هادئ:-
- مسمحاك، مسمحاك يا زين.
وحينما نظرت لموضعهم وإلى يد زين التى تحاوطها شعرت بالخجل على أندفاعها لتتورد وجنتيها وتحاول الإبتعاد ولكن زين أصر على موقفه لتهمس له بإمسة أن يتركها، تركها على مضض وهو يراقب خجلها والنظر في أنحاء الغرفة إلى عيناه تحدث بنبرة لعوبة وهو يغمز-
- الاة ما أحنا بنتكسف أهو..
غطت بيديها كفها لتسمع جملته التى جعلها تنظر له بذهول:-
- تتجوزينى يا ندى؟ موافقة تتجوزينى بعد ما أخلص كل حاجة النهاردة وأنتقم منه، ساعتها هتكون كل حاجة خلصت ونبدأ حياة جديدة سوى لأن أنا مبقتش قادر على بعادك أكتر من كدا.
فاجأها بعرضة لها بل أذهلها والخجل تمكن منها وهى تهز رأسها بنعم
أرتاح صدرة وهو يتحدث بنبرة خائفة من القادم:-
- ندى أنا مش هقدر أغامر بيكِ وتروحى معايا كأنك ممرضة بس مش هقدر أثق في حد غيرك بس مش  هينفع روحى يا ندى وأعتبرى طلبك أتقبل ونجحتى خلاص من الكلية.
هزت رأسها بنفى وهى تتحدث له:-
- مش هسيبك يا زين لو على جثتى أنت فاكر أن أنا هنا علشان النجاح، أنا عارفة أنك مكنتش هتجبرنى وكنت هتدينى الشهادة عادى أنا إلى أخترت وبإرادتى أكون هنا معاك يا زين ومستحيل أتخلى عنك مهما حصل.
أصرارها جعل قلبة يرتفع من كثر السعادة ولكن قلقة عليها بات مصاحبة نفت أفكارة بجملتها التى تحمل الإصرار:-
- أنا هفضل معاك خطوة بخطوة لحد ما تتعافى من كل دا ومش هسيبك مهما حصل عرفنى أى الخطه.
أومأ لها بهدوء وفتح أحد الأدرجه يجذب قناعين جذب أحد الأقنعه وأقترب منها يرفع شعرها على شكل كحكه ووضع القناع على وجهها قناع صنع بكل بتفنن لا يفصله عن الوجه بشئ ومع وضع بعض مساحيق التجميل ليبرز شكل الماسك تحت دهشتها مما يفعل نظر إليها برضا وجذب المرآة وقربها إلى وجهها لتشهق من الصدمه لقد تغيرت ملامحا وأضحت شخصاً آخر لتسمع جملته التى تشبة فحيح الأفعى:-
ـ شكلك بقا ما زى مدام رضا الممرضة إلى بتيجى تساعد الدكتور فى متاجرة الأعضاء
وقرب الماسك من وجهه يضعه بعناية مع بعض المساحيق لترى بشكل آخر تحدث وهو ينظر لها في المرآة
وأنا بقيت الدكتور معتز عديم الدم إلى بيعمل العمليات
النهاردة جاتلى الأخبار أن في أطفال صغيرة كانوا في ميتم وأتقرر من بعض الناس عديمه الإحساس أنهم يسرقوا الأعضاء بتاعتهم
الناس الفقراء بيجوا المستشفى يوم الإتنين والجمعة إلى طبعًا والدى العزيز قرر يفتح للفقراء أنهم يجوا المستشفى وتحت مسمى مساعدة الناس بس إلى محدش يعرفة إلى ورى الكواليس أنه بيستغل الناس الفقيرة إلى ممكن تكون جاية علشان عندهم برد يعملوا ليهم حفلة وكأنهم على حافة الموت ويسرقوا أعضائهم من غير ما يعرفة المتاجرة بالبشر عندهم عادية والتضحية بالناس تحت رغباتهم القذرة عادى، غير طبعًا شركات المرشدى إلى فاتحها ومتاتجرة تهريب الأثار برة البلد تحت قناع الشركه قدراته تنهى وتقضى عالية كان ممكن أقتلة من زمان بس قررت أحرق قلبة وأندمه هيدفع التمن وغالى أوى النهاردة الساعة ١٢ بالليل هننزلى من بيتكم لابسة القناع هتلاقينى تحت البيت على وطول جوة عربية سوداء لابس القناع ومعايا البالطه ومسدس ليا وليكِ تحسبًا لأى غدر الحكومه متفق معاها في السر هيجوا وقت تنفيذ العملية إلى هيكون موجود فيها المرشدى بنفسة بيشرف من بعيد كعادته فارس وسليم الأسيوطى وحمزة هيكونوا هناك دول صحابى في المخابرات دلوقتي هيجوا في الوقت المناسب وفي كاميرا هتتركب معانا متوصلة هناك وبتصور كل حاجة.
أومأت ببعض القلق مما هو قادم وتحدثت بريية:-
- هتتطلب الحكومه وعرفت إلى من المخابرات دول منين وإزاى صحابك ؟
إبتسم بخبث وفاجأها زين حين تحدث بثقة وهو يرفع مسدسة:-
- معاكى زين المرشدى ظابط في المخابرات سابقّا.
★★★★★★★★★★★★
" بين البقاء...والموت، بين الحُب ...والكرة، بين الخوف... والإطمأن، بين الحرب..... والسلام، تقابلنا وكُتبت قصتنا بين سطور المملكه، عن ملك ضحى بنفسه وبملكه من أجل فتاة أحبها."

بوابة الوقوع في العشق ( الأميرة الهاربة..) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن