الصديقِ رحل دون وداع
رواية: معركة فتى
البارت الحادي عشرابتسم كيفن وقال:
"إنه وعد. وعد يا أريا. سأصبح شرطيًا من أجلك."أريا نظرت إليه بحزم وقالت:
"هذا وعد منك، أفهمت؟ إذا أخلفت به، لن أسامحك أبدًا."ساندي اقتربت منهما، وسألت بفضول:
"ماذا كنتما تتهمسان به؟ أخبراني."رد كيفن بسرعة:
"هذا سر بيني وبين أريا. أنا جائع، أين دان؟"دان نظر إليه بغضب وابتعد:
"لا تتحدث معي! أنا منزعج منك. أنت فقط مع أريا الآن، وكأنك نسيت أصدقائك بسببها."كيفن جلس بجانبه واحتضنه:
"صديقي المفضل دان، لم أنسك أبدًا. هيا، صديقك جائع. بحقك يا صاح، تعال."ساندي سحبت أريا معها وقالت:
"نحن سنغادر أولًا."أريا مشيت معها ببطء وقالت:
"أين هي أميليا؟ هي لم تعد تجلس معنا. هل هذا بسببي؟ أخبريني، هل أنا حقًا أبعدت كيفن عنكما؟"ساندي أجابت بصدق:
"سأكون صريحة معك. نعم، لقد أبعدته قليلاً، ليس كثيرًا، لكن لا تقلقي بشأن أميليا. هي صاحبة قلب طيب. بالمناسبة، لدي صديق اسمه جوزيف، ساريك. تعالي معي، ستتعرفين عليه."فجأة، ركض جوزيف باتجاه ساندي وقال:
"عزيزتي ساندي، أهلاً بكِ!"
ثم احتضنها وقال:
"لم أعد أراكِ. أين كنتِ؟"ساندي ابتسمت وقالت:
"رحب بصديقتي أريا. هي جديدة هنا. أريا، رحبي به. إنه جوزيف."أريا ابتسمت بلطف وقالت:
"مرحبًا. أنت تليق بساندي كثيرًا."أميليا توقفت أمامهم فجأة وقالت:
"أنا هنا. ساندي، علينا التحدث قليلاً. وأيضًا، جوزيف، هيا بنا."ساندي أمسكت بيد أريا وقالت بحزم:
"أريا ستأتي معي، لن أتركها هنا بمفردها. لنتحدث أمامها."أريا أفلتت يدها وقالت بلطف:
"لا عليك، سأنتظركِ. اذهبي."أميليا دخلت بهما إلى الصف وقالت بحزن:
"لا تتحدثا معها أبدًا. انظرا أين أصبح كيفن الآن؟ لم يعد يجلس معنا. نحن أصدقاء منذ الطفولة."أريا ردت بحدة:
"لكنها لم تفعل شيئًا. كيفن هو من يلحق بها. لماذا تكرهين أريا؟ هي لم تفعلك شيئًا. إنها فتاة جميلة وطَيبة القلب. هل تغارين منها، أميليا؟"ساندي أضافت:
"نعم، أميليا محقة. أنا أيضًا، كيفن لم يعد يتحدث معي."كيفن طرق الباب ثم دخل، وقال بصرامة:
"لقد سمعت كل شيء. أميليا، هل تتجاهلين التحدث معي هذه الفترة؟ ماذا فعلت؟ هل هذا ذنبي أنني أحببت أريا؟ هي لم تبعدني، لكنني أنا من أخطأت. لن أبتعد عنكما أبدًا. سأكون مثل الظل. هيا، لنأكل. أنا جائع بحقكم، يا أصدقائي."
![](https://img.wattpad.com/cover/332852177-288-k968064.jpg)
أنت تقرأ
رواية؛ معركة فتى
Romansaعندما حميتكِ لأول مرة، أدركت أن قدري مرتبط بحمايتك، فقررت أن أصبح شرطيًا لأجلك. أصبحتِ سلاحي وأنا درعك. ما زلنا عالقين في ذكريات حبنا الأول، حيث قلوبنا لا تزال تنبض لهذا الحب، وعقولنا لا تزال تعيش تفاصيله. كلما حاولنا الهروب، نجد أنفسنا محاصرين في د...