Part 2✨

25 12 0
                                    

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة  )

كانت نرمين على وشك ركوب سيارتها عندما دلفت الى القصر سيارة فخمه سوداء اللون توقفت بجانب سيارتها و هبط منها شاب فى الثلاثين من عمره ..
جذابا ، انيقا ، و الأهم انه نسخه مصغره من والدها " مراد الألفى " ، ليس بالشكل وانما بالمرح و خفة الظل .. ورث منه صفاته التى تجعل الفتيات تذوب به عشقا ...
ابتسمت له " نرمين " لتقول بمرح ومزاح :- أهلاً أهلاً بقاهر قلوب العذارى
ابتسم لها و مد يده عبث بشعرها الطويل مما تسبب فى افساد تسريحتها الجميله ...
ضربته بقبضة يدها على صدره وهى تصرخ فيه بشده ...
" نرمين " بصراخ :- آسر .. كده بوظتلى شعرى ! و انا اصلا متأخره على غدير و سلمى
" آسر " بإبتسامه هادئه مد يده و عدل بها خصلاتها الحريريه :- هتقابليهم فين ؟!
" نرمين " بخبث :- و بتسأل ليه ؟
" آسر " بخبث هو الآخر :- انا قلت بما ان عربيتى اسرع من عربيتك ، و بما انك متأخره زى ما بتقولى ، كنت هعرض عليكى اوصلك لكن دلوقتي ....
قاطعته بلهفه و فرح :- بجد ! هتوصلنى بجد ! طب يلا
" آسر " ابتسم بخبث بينما قال ببراءه مصطنعه :- انتى قاطعتينى قبل ما اكمل كلامى .. كنت هقولك انى خلاص غيرت رأيي
" نرمين " بتذمر طفولى :- انت بجد انسان بارد ، تعرف كده ؟!
" آسر " بضحك :- هههههههههههه ، عامله زى الأطفال بالظبط ، وانا بطبعى بموووت فى الأطفال و مبحبش ازعلهم
احاط كتفيها بذراعه و توجه بها الى سيارته :- اركبى يلا يا طفله
ضربته نرمين بخفه فى كتفه ليضحك هو و تركب هى بجانبه و هى مبتسمه ...
فور انطلاقهم بالسياره ارجعت راسها للخلف مستنده على مقعدها و مغمضة عينيها ، بينما تنهد هو بقوه ...
بعد نصف ساعة او أقل .. وصلا أخيراً الى مقصدهما لتفتح نرمين باب السيارة و قبل ان تنزل التفتت لآسر ...
" نرمين " هروح ادور عليهم يا آسر و اجيبهم و آجى .. اوك ؟
" آسر " أومأ بهدوء :- تمام
فور نزولها من السياره تنهد آسر تنهيده حارة و تساءل ...
" آسر " فى نفسه :- يا ترى لابسه ايه المجنونه دى كمان ؟!!
@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة  )

* لما رأيت انواره سطعت
وضعت من خيفتى كفى على بصرى

خوفاً على بصرى من حسن صورته
فلست انظره الا على قدرى

روح من النور فى جسم من القمر
كحلية نسجت من الأنجم الزهر

" سلمى " بإصرار :- قلت مش هركب معاه يعنى مش هركب معاه ، وده قرارى النهائى
تنهدت كل من نرمين و غدير بتعب و صوت عالى و نظرتا الى سلمى الجالسه تعقد ذراعيها بتكبر و تصميم امام صدرها ...
" نرمين " بحزم :- سلمى ... بطلى تصرفاتك التافهه الطفوليه دى و يلا قدامى .. آسر وصلنى هنا علشانكوا و واقف مستنيكوا بره .. كده بتكافئيه يعنى ؟!!
عقدت حاجبيها قليلاً ثم بدأت تلين مما جعل نرمين تغمز لغدير مبتسمه ...
" غدير " اه .. ايوه يا سلمى ، نرمين معاها حق .. كمان آسر طيب و كيوووت و بيحبنا والله و بيخاف علينا زي نرمين و ساره بالظبط .. دايماً يقول انتوا اخواتى زى نرمين علشان كده لاز.....
قاطعتها سلمى بحزن و ضيق :- آه .. ايوه صح تصدقى ! بيحبنا ، بيحب نرمين و ده طبيعي لانها اخته و بيحبك انتى كمان انما انا لاء .. ده بيكرهنى من و احنا اطفال .. وبعدين انتوا مش فاكرين آخر مره كنت عند خالتو ليليان ايه اللى حصل ؟! ده قطع فستانى المفضل اللى كان هديه من ياسر علشان مكانش عاجبه .. لا لا بجد ده انسان معقد
ضحكت نرمين و غدير بشده و صوت عالى حتى ادمعت اعينهما من شدة الضحك ..
نظرت لهما بغضب و غيظ لتتركهما و ترحل بمفردها ..
حقاً كانت محقه فى ما قالته .. ف آسر لا يحبها مثل غدير و نرمين أبداً ، حتى انها أحياناً تظن انه لا يحبها اطلاقاً ..
كانت فى ما مضى اى فى صغرها .. كانت تتجاهله لكن الآن هى ليست طفله .. انها شابه عاقله و ناضجة و تستطيع اخذ حقها بيدها ...
ثم حبا بالسماء أ غدير عمياء حقاً ام ماذا ؟!!
كيف لها ان تقول بأنه يحبها مثلهم .. انه آسر .. نعم آسر مراد الألفى المغرور المتكبر ..
كانت تمشى بسرعه و هى تحاول منع دموعها من السقوط عندما اصطدمت بصدر قوى ظنته سلمى جدار ..
نظرت له لتشهق فجأة بصوت مرتفع قليلاً و قد تملك الغضب و الخوف من قلبها ...
" آسر " رايحه فين ؟! و بعدين فين نرمين و غدير ؟!
فضلت تجاهله .. نظرت له ببرود وما ان بدأت في التحرك من امامه حتى اوقفها قبضة يده التى اطبقها على معصمها حتى اقسمت انه كاد ان يكسر يدها ..
" آسر " بعصبيه و غضب مكتوم :- مش هتبطلى بقا افعالك دى !! انتى كبرتى و بقا عندك 23 سنه .. يعنى المفروض تعقلى
" سلمى " بغضب اعمى سيطر عليها :- وانت مش كبير بما فيه الكفاية علشان تعرف انى بكرهك و مش بطيق اتواجد معاك و لو ثانيه واحده ؟! فما بالك لما توصلنى لبيت عمتى !!
ازداد ضغطه على معصمها مما جعلها تأن بصوت خافت .. اغمضت عينيها بألم و سرعان ما فتحتهما بفزع عند سماعها لصوت تمزيق شيئ ، لتنظر الى قماش بلوزتها الرقيق الذى مزقه آسر فى اقل من ثوانى ..
نظرت له بذهول و دموع ترقرقت فى رماديتيها ، لتجده ينظر لها و يبتسم بنصر ..
" سلمى " بصراخ و دموع و هى تضربه بقبضتها الصغيره على صدره :- بكرهك يا آسر .. بكرهك من كل قلبى

رواية " قُبُلات و أمَانِىّ_2021 " ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن