@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
نظرت لتلك الطالبة الفاتنة التي كانت تتحلق حول سلمى بلهفة غريبة و لم تكن هي الوحيدة التي تقدمت من مجموعتهن لتسألهن عن من منهن تكون سلمى الشناوى...لتبعدها بغية الحديث معها في موضوع خاص لتعود بعدها سلمى ضاحكة و قبل أن تسألها عم يحدث كانت تظهر طالبة فأخرى و أخرى و كلهن جميلات...
إلتفتت ناحية غدير التي كانت مشغولة بمناقشة المحاضرة الأخيرة مع أحد زملاءهن لتعود بنظراتها لسلمى التي كانت تضحك بإشراق لتقرر إكتشاف مايحدث بنفسها..إقتربت منهما لتجذب سلمى من ذراعها بعد أن إعتذرت ببرود لرفيقتها و ما إن أصبحتا بعيدا حتى سألتها...
" نرمين " بحده:- طيب و بعدين؟؟ مش هتقوليلى ايه سبب شهرتك الجامده المفاجئة دى؟!
" سلمى " لوت شفتيها بمكر لتقول بافتخار:- انتى متعرفيش ان انا ابقي سلمى اخت الدكتور الجراح الشاب الجذاب الوسيم القمووور اللى قدم النهارده الصبح طلب التحاق بهيئة التدريس فى كلية الطب فى جامعتنا؟؟؟
" نرمين " شهقت بصوت مرتفع لتقول بعدم تصديق:- يعنى عملها ؟؟ المجنون... نفذ وعده و هيشتغل فعلا فى الجامعه !!! دلوقتي عرفت اختفى فين و ليه....
" سلمى " قاطعتها بسرعة و هي تضربها بلطف على كتفها:- كنتى عارفه؟؟؟ قالك خطته؟؟؟ يا خااينه.. ليه مقولتيليش؟؟ قالك امتى و ازاى؟ و ايه بالظبط اللى بيحصل بينكم؟؟
تراجعت نرمين للخلف و هي تضحك غصبا عنها لتصرفات صديقتها المجنونة لكن خطواتها للخلف سرعان ما تم إعتراضها من قبل جسم أخر و قبل أن تلتفت لتتبين هوية من إصتدمت به سمعت الصوت ذو البحة المميزة يهمس بأذنها قائلا:- وحشتينى !
إبتعدت عنه بسرعة و هي تتجنب النظر إليه لتتفاجأ بضحكة سلمى التي شدت إنتباههما معا لتسمعها تقول بخبث لم يخلو من صوتها:- اهو ذكرنا القط قام ينط.. لسه حالا كنا بنجيب فى سيرتك..(سكتت قليلا لتقترب منه تأملته من رأسه لأخمص قدميه لتسترد باستمتاع ماكر ) اممممممم دلوقتي بس فهمت سبب تلهف البنات عليك.. انيق و جذاب و.. وسيم اوفر النهارده عن اى يوم تانى.. قولى بتخطط ل Leave a good impression عند طلابك !! او خلينا نقول طالباتك !!
شدت ملاحظة سلمى عن أناقته إهتمامها مما جعلها ترفع إليه عينين حذرتين لتتفاجأ بأن شقيقته لم تفيه حقه إذ أنه لم يكن أنيقا فقط بل كان كل جزء منه ينضح بجاذبية ورجولة لا تقاوم...أبعدت عينيها عنه بسرعة لتبتلع ريقها بصعوبة و هي تتساءل بذعر صامت عن ماهية الجنون الذي أصابها لتفكر بتلك الطريقة بحق السماء؟
لقد إستحوذ كليا على أفكارها...نجح حقا في أسر إهتمامها..وإشغالها به..إنها و منذ جرأته على تقبيلها و هي متنازعة الأفكار و الرغبات بشأنه...
أحيانا تشعر بالكراهية تجاهه و بالنفور من فرضه الوقح لوجوده الغير مرغوب فيه على حياتها...
و أحيانا يركبها الجنون كما لحظة تأملته فتجد نفسها تعيد تخيل قبلته ولمساته بلهفة غريبة عنها...و أحيانا أخرى تشعر بالخوف من تسلطه و بالرهبة من ثقته الزائدة بنفسه....
- اه طيب، نرمين ايه رايك؟؟ نرمين؟؟؟؟؟
إستيقظت من أفكارها على صوته يناديها لتتفاجأ بانضمام غدير إليهما و التي كانت تحدق إليها في تساءل صامت شأنها شأن زوج من العيون الرمادية المتشابهة...
كانت على وشك الإعتذار لهم و إخبارهم بأنها لم تكن تصغي إليهم عندما أعلنت سلمى بوقاحة :-اوك يا ياسر متشغلش بالك بيها، السرحان ده حالها الايام دى.. بس هتيجى معانا
" نرمين " حدجتها نرمين بنظرات قاتلة قبل أن تسألها من بين أسنانها:- ممكن تقوليلى اجى معاكوا فين؟؟؟
" ياسر " ببراءة مصطنعة:- هنحتفل بيومى الاول ليا معاكوا هنا فى الجامعه !
تجهم وجهها و قد تذكرت فجأة كل تلك الطالبات اللواتي أردن التعرف على سلمى لتهمس لنفسها...آآآآه أجل أكيد نجاح منقطع النظير كما سبق ولاحظت..
زمت شفتيها بضيق لتقول بتبرم ساخط:- و ليه لا، يلا خلينا نحتفل
غدير بمرح وهي تتأبط ذراع سلمى:- اه يلا، يلا بينا
تحركا بسرعة رهيبة من أمامهما كأنهما تعمدتا تركهما بمفردهما مما جعلها نرمين تحدق إلى ظهريهما لحظة بذهول قبل أن تعض على شفتيها بقوة وهي تتوعدهما في سرها..
أحست بيد ياسر على ظهرها يحثها على التحرك مما جعلها تطيعه واجمة لتسمعه يقول بتسلية واضحة
" ياسر " من زمان و انا حابب الصداقه الفريده من نوعها و القرب اللى بينك انتى و اختى و غدير.. بس بينى و بينك دلوقتي.. بقيت بعشقهاا
نظرت إليه بحيرة مما جعله يسترد شارحا وهو يحدجها بنظرة متملكة :- مفيش اسرار بينكم، يعنى اكيد هما عارفين باللى بيحصل بينا.. و اللى لاحظته انهم موافقين عليا !
" نرمين " وقفت لتستدير إليه بسرعة لتقول بعدها بحدة و بوجه محمر:- مفيش حاجه بينا.. بعدين هما.. ميعرفوش كل حاجه علشان يوافقوا عليك..
" ياسر " وقف بدوره ليجيبها بنعومة بينما عينيه تتراقصان عليها باستمتاع:- ايه ده ! قصدك انك لسه محكيتيلهمش عن عشانا سوا الاسبوع اللي فات !!!
" نرمين " و مش هحكى.. مش هحكى حاجه زى دى.. لانه.. لانه غلط.. غلط و مش هيتكرر تانى ابدا يا ياسر (سكتت بسرعة وقد فهمت أنها قد وقعت في فخه،...لقد تحدث عن العشاء في حين راحت تثرثر هي و بتلعثم سخيف عن قبلته )
نظرت إليه بغضب قبل أن تسترد بحنق و بقهر لم تستطع إخفاءه:- انت.. انت هتجننى.. هتجننى و.. ااااااوف
تحركت من أمامه وهي تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها ومازاد من جنونها ضحكته المرحة التي جذبت الأنظار إليهما
![](https://img.wattpad.com/cover/335620436-288-k2164.jpg)
أنت تقرأ
رواية " قُبُلات و أمَانِىّ_2021 " ✓
Mistério / Suspense#رواية_قُبُلات و أمَانِىّ_2021✨ الجزء الأول ✨ Wed🥀14/7/2021✨ يَمًنِعٌ مًنِعٌآ بًآتٌآ نِقُلَ آوٌ آقُتٌبًآسِ آﮯ جّزٍء مًنِ آلَروٌآيَهّ آوٌ نِشُرهّآ بًدٍوٌنِ عٌلَمًﮯ وٌ مًنِ يَفُعٌلَ ذِلَکْ سِوٌفُ يَعٌرض نِفُسِهّ لَلَمًسِألَةّ آلَقُآنِوٌنِيَةّ ✨♥ @Rah...