@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
تأملت نفسها في المرآة الطويلة الموضوعة قرب باب المطعم...كانت ترتدى فستانا أخضر اللون بتصميم أنثوي رائع و أنيق بكم واحد و شرائط قماش على الصدر مطرزة مع حزام مزين بورود ناعمة على الخصر مما أعطى الفستان أناقة مميزة على الجانبين أما من الأسفل فقد كان متسع بطبقات من الشيفون الرقيق...كان شعرها الطويل مسدلا في تموجات ناعمة على ظهرها...زينة وجهها بقدر ما كانت فنيّة بقدر ما كانت بسيطة... كانت تعلم أنها تبدو جميلة جدا لكن ألم يكن ذلك هو كل ما إستطاعت فعله؟
...جعل نفسها جميلة ومستحيلة كالحلم !!...إبتسمت بمرارة قبل أن تتحرك داخل المطعم...كان هناك مجموعة من الأشخاص الذين إلتفتوا نحوها يتأملونها بفضول و إعجاب لكنها تجاهلتم ببرود لتبحث عن مضيفها...
تقدم منها نادل أنيق بغية سؤالها عن طاولتها و مرافقتها ربما فيما بعد إليها لكن ما إن فعل حتى لمحت عمر النجار الذي وقف ليحييها بإشارة من يده قبل أن يبدأ بالتحرك نحوهما بحماس...
ما إن وصل إليها حتى صرف النادل بإشارة مترفعة من يده ليمسك يديها الإثنتين بحركة وقحة جعلتها ترفع حاجبيها باستنكار...
جلسا إلى طاولتهما لينظر لها بإعجاب...
" عمر " انتى جميلة اوى الليله، و ده من حسن حظى انك جنبي و معايا دلوقتي.. ( نظر لباقي الطاولات بغرور واضح ليسترد بثقة ) من دلوقتى شايف نظرات الحسد فى عين كل راجل موجود هنا.. بيحسدونى عليكى.. على وجودك جنبي
دهشت هى من مدى جرؤته مما جعلها تقرر وضع النقاط على الحروف معه و من البداية كي لا يشطح به خياله بعيدا ...
" سارة " ببرود:- مش ملاحظ ان مجاملاتك كتيرة اوى بالنسبة لعشا عمل باشمهندس عمر !
" عمر " عشا عمل ؟! و باشمهندس ؟! ( ضحك قليلا قبل أن يمد أحد يديه ليغطي يديها ليقول بهدوء بينما عينيه تلمعان بطريقة غريبة) بلاش الرسمية دى معايا يا حلوه.. و متنسيش اننا اتفقنا امبارح ان شغلنا الكتير و المفيد لينا احنا الاتنين يستدعى اننا نتعامل مع بعض بـ... قولنا ايه.. امممممم.. بخصوصية اكتر ! مش كده !
لقد كان يذكرها بكلامها هي و حتما بتصرفاتها ! ...أي شيئ يكونه هذا الرجل الذي أوقعت نفسها معه بحق الجحيم؟
أسدلت أهدابها الطويلة على عينيها كي تخفي الخوف الذي قفز إلى أعماقهما فجأة لكن يبدو أن تصرفها ذاك قد فسره رفيقها موافقة منها على كلامه إذ سرعان ما ضغط على يدها بطريقة أجفلتها و جعلتها تسحب يدها بقوة من يده و كانت على وشك الصراخ فيه و إفهامه حقيقة ما حدث عندما قاطعهما إقتراب النادل الذي سألهما عن طلباتهما...
" عمر " بصوت حميمي كاد يوقف شعر رأسها:- خلينى اختارلك انا على ذوقى..
و دون أن ينتظر ردها راح يملي عليه عشاءهما...
أبعدت نظراتها عنهما و هي تشعر بالغثيان لمجرد فكرة مشاركته ذلك الطعام...تجولت بنظراتها التي حملت مشاعرها على رواد المطعم لتلتقي عينيها فجأة بعينين سودوين مليئتن بقسوة فولاذية جعلتها تتراجع للخلف لتنكمش على نفسها بدون شعور...
لقد كان هناك يجلس في زاوية مظلمة يراقبها بعينين كالصقر..لقد كان هناك حقا ...لقد جاء من أجلها ...من أجل حمايتها...شعرت فجأة بشعور غريب... شعرت بالأمان يسري في أعماقها ليبعد الخوف من قلبها و يرسل بريقا أخاذا لعينيها...أحست بشفتيها تتحركان لترتسم إبتسامة ناعمة لا شعورية عليهما ثم وكأنه كان ينتظر ذلك منها إذ سرعان ما وقف ليتقدم منها دون أن تحيد عينيه عن عينيها و ما إن وصل لطاولتهم حتى وجدت نفسها تقف لتستقبله...مد يده نحوها و كالمنومة مغناطيسيا وجدت نفسها تضع يدها في يده الممدودة...
و ما إن تلاقت راحة يدها بيده حتى أحست بقشعريرة لذيذة تسري على طول عمودها الفقري....
![](https://img.wattpad.com/cover/335620436-288-k2164.jpg)
أنت تقرأ
رواية " قُبُلات و أمَانِىّ_2021 " ✓
Misterio / Suspenso#رواية_قُبُلات و أمَانِىّ_2021✨ الجزء الأول ✨ Wed🥀14/7/2021✨ يَمًنِعٌ مًنِعٌآ بًآتٌآ نِقُلَ آوٌ آقُتٌبًآسِ آﮯ جّزٍء مًنِ آلَروٌآيَهّ آوٌ نِشُرهّآ بًدٍوٌنِ عٌلَمًﮯ وٌ مًنِ يَفُعٌلَ ذِلَکْ سِوٌفُ يَعٌرض نِفُسِهّ لَلَمًسِألَةّ آلَقُآنِوٌنِيَةّ ✨♥ @Rah...