Part 14✨

13 8 0
                                    

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )

هل تسرع بحديثه معها ؟...هل كان قاسيا ؟...هل كان عنيفا وغير محترم بإقترابه بتلك الطريقة الحميمية منها؟...هل.....؟؟؟؟
فتح أزرار قميصه بعنف ليرميه من على جسده بسرعة أتبعه بسرواله قبل ان يدخل الى الحمام ...أسند جبهته على الحائط الزجاجي بينما راحت المياه الباردة تتساقط على رأسه وجسده لتخمد و لو قليلا من النار التي أشعلها إقترابها منه في جسده...لقد أراد بتصرفه أن يجعلها تفكر فيه.. تنشغل به.. و ربما مع الوقت تعجب به و تحبه...لقد أراد أن تفهم أنها بطريقة أو بأخرى ستكون له و له وحده...
لكن و هو يتذكر ما حدث بينهما.. ها هو نادم نوعا ما على تسرعه...لكن لا ...لا ...هو ليس نادما بل لا يجب عليه أن يندم ... نرمين من النوع المرح الشقي الذي لا يخشى شيئا أو أحدا وكان من الضروري جدا أن يظهر نفسه لها بطريقة حازمة وصارمة و إلا لكان البديل أن تنفيه من حياتها كما كانت قد بدأت تقول على الشاطئ...أجل هو لم يخطئ بل تصرف بطيش ربما لكن أيضا كان صريحا ومباشرا و كل ما عليه فعله الأن هو عدم التوقف عن هجوم أحصنتها المنيعة ضده كلما سمحت له الفرصة بذلك... ربما..
و لكي ينجح في مسعاه عليه الخروج من تحت الماء البارد كي لا يقع مريضا و تذهب كل خططه هباءا...
إبتسم لأفكاره المضحكة قبل أن يلف جسده بمنشفة كبيرة و دون أن يكلف نفسه عناء تجفيف نفسه رمى بجسده على سريره ليغمض عينيه على صورتها وهي قريبة جدا منه لدرجة مؤلمة !

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )

لقد خرجت كل الأمور من يدها الأن...أولا أظهرت نفسها بمظهر الرخيصة السهلة المنال أمام عمر النجار...ثانيا عرف بذلك أكثر شخص تكرهه و تمقته في حياتها الا و هو حسام المنصورى...ثالثا إستغل هو الوضع ليظهر لها كم كانت أنانية وغبية بتصرفها...
رابعا عاقبها ..عاقبها بطريقة لن تجرؤ يوما على نسيانها...
لمست شفاهها بحركة لا شعورية قبل أن تبدأ بالبكاء من جديد...لقد بكت كثيرا ذلك اليوم وتلك الليلة...بكت كما لم تفعل و منذ سنوات مضت مع ذلك ها هي لا تزال تشعر برغبة في البكاء وكل ذلك...كل ذلك بسبب حسام النذل...مسحت عينيها بحدة لتفكر أنها ليست أبدا كما إتهمها...هي ليست أنانية ولا مستهترة...لقد تصرفت بتهور قليلا لكنها قادرة تماما على إصلاح خطئها...ستذهب غدا لموعدها كأي مهندسة ناجحة تفي بوعودها...ستتصرف ببرود وبدبلوماسية و سينتهي كل شيئ هناك ...أجل هذا ما ستفعله غدا...غدا ستثبت لحسام أنها قوية و قادرة على حماية نفسها...غدا وغدا فقط سيعرف أنها ليست مجرد أنثى بلهاء وجبانة كما إتهمها و حينها ...حينها فقط سترتاح وتنسى إهانته لها... ضغطت بيدها على شفتيها بقوة لتتساءل فجأة بصمت... هل ستقدر على نسيان ما حدث حقا في يوم ما ؟! هل تملك الشجاعة والجرأة لتفعل؟!!!

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )

كانت على وشك الإنتهاء من تجهيز نفسها إستعدادا للذهاب للجامعة عندما رن هاتفها فجأة...
نظرت للرقم الغريب بحيرة قبل تقرر إجابته قائلة باقتضاب :- الو؟! مين معايا ؟!
- فى حد صاحى مزاجه متعكر النهارده !
نظرت للهاتف بدهشة و قد تعرفت على صاحب الصوت...زمت شفتيها بقوة لتجيبه بعدها بامتعاض:- و فى نظرك الفضل يرجع لمين؟ مين السبب؟!
سمعته يضحك من الطرف الأخر بنعومة قبل أن يقول بصوت عميق أجش:- اسف على اللى حصل امبارح.. عارف انى فاجأتك بس..........
طرقات خفيفة على الباب جعلتها تقاطعه هامسة :- استنى لحظه...
فتحت باب غرفتها لتجد سعد الذي سرعان ما بادرها بالقول :- نرمين، صباح الخير يا روحي.. كنت نازل المستشفي و قولت اشوفك لو حابه اوصلك فى طريقي
" نرمين " بلهفة:- آآآآه والله تبقي عملت فيا خير ده انا متأخره و عربيتى عطلانه.. ثوانى بس و اكون جاهزة
" سعد " بابتسامة:- اوك حبيبي هستناكى تحت
" نرمين " هزت رأسها موافقة قبل أن تعيد هاتفها إلى أذنيها لتقول بجفاف:- طيب يا ياسر.. ممكن اعرف عاوز ايه؟!
" ياسر " أجابها بثقة:- كنت فاكر انى وضحتلك امبارح اللى عاوزه !
" نرمين " أجابته بحنق و هي تشعر بوجنتيها تلتهبان :- أقصد دلوقتي يا ياسر... دلوقتي !
" ياسر " بجدية:- بما ان المستشفى قريبه من الجامعه بتاعتك قررت اعزمك ع الغدا !
" نرمين " ببرود و رفض :- اسفه مش هقدر اقبل عزومتك.. متعوده دايما اتغدى متأخر انا و البنات بعد ما نخلص
" ياسر " ببساطة أغضبتها:- امممم.. و لازم فى يوم هتكسروا القاعده دى ف ليه متبدأيش انتى دلوقتى و النهارده ؟!
" نرمين " بنفاذ صبر و هي تأخذ حقيبة يدها وكتبها :- اسمع يا ياسر.. انا م...........(سكتت فجأة عندما إستدارت ناحية الباب لتجد شقيقتها واقفة تتأملها بطريقة غريبة وقد بدا وجهها شاحبا جدا مما جعلها تنسى ياسر للحظة و بدل متابعة حديثها إقتربت منها لتسألها باهتمام ) سارة انتى كويسه؟!
" سارة " بصوت جاف و هي تشير للهاتف بيدها:- كويسه... بتكلمى ياسر.. ابن خالتو غاده؟!
إستغربت نرمين سؤال شقيقتها لكنها أجابتها بهزة من رأسها موافقة مما جعل سارة تتابع إستجوابها لها باقتضاب :- و ايه اللى يخليه يتصل بيكى الصبح بدرى كده؟؟؟؟؟
" نرمين " نظرت إليها بدهشة ثم بارتباك عندما أدركت أن ياسر حتما يستمع لحديثهما الآن ...هزت كتفيها بعدم إكتراث قبل أن تجيبها كاذبة:- عربيتى عطلت امبارح و انا عند خالتو، علشان كده اتصل يقولى انه كلف حد يصلحها و يرجعهالى
( خُيّل لها أنها قد لاحظت عدم الإقتناع في نظرات شقيقتها مما جعلها تتصرف بطريقة ألية حيث أعادت الهاتف لأذنها لتقول بهدوء مصطنع ) سورى يا ياسر كنت بكلم سارة
" ياسر " ابتسم بمكر:- كنت متخيل انك هتقوليلهم على اللى عملته ليلة امبارح !! ايه الحكاية؟ غيرتى رأيك ؟! و لا... شجاعتك خانتك ؟!
" نرمين " كانت على وشك إجابته بغضب عندما تذكرت وجود سارة بجانبها و هنا قالت بتهكم و هي تتوعده في سرها:- متشكرة جدا لذوقك يا ياسر.. و دلوقتي اعذرنى عندى جامعه و متأخرة.. مضطره اقفل.. سلام
و دون أن تنتظر رده أسرعت تطفئ الهاتف بحدة لترميه في حقيبتها قبل أن تلتفت لشقيقتها التي كانت لا تزال تراقبها بغموض...
" نرمين " باهتمام:- متأكدة ان كل حاجه تمام ؟!
" سارة " هزت رأسها موافقة قبل أن تتحرك مبتعدة عنها وهي تقول بحزم:- اعذرينى يا نرمين، مستعجلة دلوقتي.. يلا اشوفك بعدين و اتمنالك يوم لطيف !
" نرمين " بمودة:- اوك حبيبتي.. مع السلامه

رواية " قُبُلات و أمَانِىّ_2021 " ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن