Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
وقفت برشاقة وقد رسمت إبتسامه فاتنه على شفتيها اللامعتين قبل أن ينفتح باب مكتبها ليدخل منه رجل في بداية الأربعينيات ذو ملامح وسيمة وجسد قوي ...
مدت يدها له وهي تقول بصوت ناعم رقيق:- باشمهندس عمر النجار ، انا سعيدة جداً انك قدرت رغم كل مشاغلك توافق تقابلنى بدون ميعاد سابق..
" عمر " مد يده إليها بدوره قبل أن يجيبها مبتسما بينما عيناه راحتا تتفرسان في ملامحها بطريقة محرجة:- نادينى عمر.. عمر بس من غير ألقاب.. بعدين مين ده اللى يقدر يرفض انه يقابل ساحرة فاتنه زيك !! سارة الألفى !
" سارة " حررت يدها من قبضة يده التي أحستها تضغط عليها أكثر من اللزوم ثم أشارت إلى أحد الكراسي المقابلة لمكتبها لتجيبه بهدوء وبابتسامة مصطنعة:- متشكرة جداً ، ده من ذوقك الراقي يا باشمهندس.. اتفضل
جلس كما فعلت هي و بطريقة عملية رفعت الهاتف الداخلي بينها وبين سكرتيرتها لتحادثه بنعومة:- حضرتك تحب تشرب ايه يا باشمهندس ؟!
" عمر " و لا حاجه، شكرا
حاولت الإعتراض لكنه سرعان ما استرد شارحا :- مفيش داعى لأى حاجه يا سارة.. تسمحيلى ارفع الألقاب بينا ؟!
" سارة " فى نفسها :- ده لحسن حظك انى محتاجاك علشان أأدب السافل التانى و الا كنت وقفتك عند حدك حالا و فورا و علمتك انت كمان الأدب.. بس صبرك عليا، اخد بس اللى عاوزاه و هوريك ( هزت رأسها بلطف كأنها تحاول بذالك طرد أفكارها المجنونة لتجيبه مبتسمة ) اكيد.. خصوصا انك بتتعامل مع شركتنا من سنين طويلة.. و بمناسبة ذكر الشركة يا باشمهـ...... قصدى يا عمر..
(إنحنت قليلا نحو الأمام لتنظر بإغراء مباشرة نحو عينيه اللتان كانتا تتطلعان إليها بإعجاب لتضيف بعدها بصوت تعمدت جعله رقيقا و مغريا ) واحد من الموظفين عندك.. اسمه.... آآآآ.. (عضت شفتها السفلة بنعومة وهي ترمش بحيرة مثيرة قبل أن تضيف بأسف ) مش متذكرة اسمه للأسف.. هو حاجه كده زى حسن.. او حسام.. تقريباً على ما اتذكر
" عمر " و قد بدا جليا أنه قد وقع صريع حركاتها الفاتنة:- حسام...حسام المنصورى !
" سارة " بابتسامة مشرقة وهي تضع يدها بدلال على جبينها:- آآآآه.. ايوه.. هو ده ، تصور نسيت اسمه !!!
( سكتت قليلا لتعاود أسر عينيه و هذه المرة بنظرة حزينة لتردف بمرارة ) رفض الموافقه على العقود اللى بعتهاله رغم اننا بنتعامل معاكم من سنين طويلة !
" عمر " و قد هز رأسه كأنه إستيقظ من حلم جميل ليجيبها بدهشة:- بجد هو عمل كده ؟! غريبه.. مقاليش اى حاجه !
( صمت قليلا كأنه يفكر في كلامها ليقول فجأة وهو يتأملها بطريقة لم تعجبها أبدا ) اوك.. انا هكلمه و ان شآءالله بكره الصبح تكون العقود كلها جاهزة و موقعه على مكتبك
" سارة " أرسلت نحوه أحد أجمل إبتساماتها قبل أن تهتف بامتنان:- متشكرة جداً ليك باشمهندس عمر، انت حقيقي ساعدتنى !
" عمر " وقف ليمد يده نحوها وهو يقول مبتسما:- انا مضطر امشي دلوقتي ، بس هبقي سعيد جداً بجد لو حضرتك وافقتى و قبلتى دعوتى ليكى على العشا بكره، طبعاً ده هيبقي احتفال صغير بمناسبة الصفقه و العقود اللى هتكون وصلتك سليمه موقعه !
تصلب جسدها وقد شعرت فجأة بالندم لتصرفها الغير مسؤول و يبدو أنه قد أحس بترددها إذ سرعان ما سمعته يهتف مقترحا :- طبعاً لو انتى محرجه من فكرة انى اعزمك على العشا و اختلى بيكى ف انا هبقي سعيد اكتر لو شرفنى والدك استاذ مراد او الباشمهندس اسر
" سارة " أسرعت تجيبه بابتسامة واثقة:- مفيش احراج خالص استاذ عمر و يسعدنى جداً انى اقبل دعوتك
ضغط على يدها مجددا قبل أن يغادر مبتسما بعد أن إتفاقا على المكان و الزمان من أجل لقاءهما غدا...
![](https://img.wattpad.com/cover/335620436-288-k2164.jpg)
أنت تقرأ
رواية " قُبُلات و أمَانِىّ_2021 " ✓
Mystery / Thriller#رواية_قُبُلات و أمَانِىّ_2021✨ الجزء الأول ✨ Wed🥀14/7/2021✨ يَمًنِعٌ مًنِعٌآ بًآتٌآ نِقُلَ آوٌ آقُتٌبًآسِ آﮯ جّزٍء مًنِ آلَروٌآيَهّ آوٌ نِشُرهّآ بًدٍوٌنِ عٌلَمًﮯ وٌ مًنِ يَفُعٌلَ ذِلَکْ سِوٌفُ يَعٌرض نِفُسِهّ لَلَمًسِألَةّ آلَقُآنِوٌنِيَةّ ✨♥ @Rah...