Part 18✨

18 9 1
                                    

Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )

إلتفتت نحوه بسرعة مما دفع بشعرها ليصفع وجهه الذي فاجئها بمدى إقترابه من وجهها...أحست بأنفاسه تلفحهها بطريقة جعلت صدرها يرتفع و ينخفض بارتباك بينما راحت دقات قلبها تزداد وتزداد حتى أحستها على وشك إصابتها بالصمم...
مد يده ليبعد خصلات طائشة كانت قد إلتصقت على شفتيها ليمرر أصابعه بحنان على خدها و هو يقول بصوت عميق أجش:- اوك يا سلمى يا حلوه.. دلوقتي مش عاوزه تقوليلى ايه الدافع ورا جمالك و فتنتك دى !! و يا ترى كنتى عاوزه توصلى لإيه ؟!
إبتعدت عنه حتى أحست بظهرها يلتصق بالباب خلفها في حين بقيت يده معلقة في الهواء للحظات قبل أن يضعها في حجره بجانب يده الأخرى...
" سلمى " إبتلعت ريقها بصعوبة ثم أجابته بهدوء لا تشعر به أبدا داخل أعماقها المضطربة:- مش مهم.. سبق و قولتلك مش مهم.. و دلوقتي بعد اذنك عاوزه اروح.. ده لو معندكش مانع طبعاً انى ارجع بيتى..
" آسر " رفع أحد حاجبيه باستنكار ليقول بنعومة:- طبعا عندى مانع.. لانى بخطط آخد نتعشى بره.. نفضفض و ندردش ودى.. و انا هبقى راجل شهم و لطيف و حنين.. هسألك عن دراستك و احوالك.. و انتى.. هتبقى ست راقيه رقيقه.. تسألينى عن شغلى و احوالى بردو و بعدها...(سكت ليتظاهر بالتفكير قليلا قبل ان يتابع بمرح ) بعدها اوصلك بيتك.. هشكرك على سهرتنا الجميله المميزة و اتمنالك ليلة سعيدة و امشي.. ايه رأيك؟؟؟
" سلمى " افتر ثغرها عن إبتسامة صغيرة بينما إلتمعت عينيها الرماديتين ببريق جذاب لتجيبه بسخرية محببة:- انا و انت؟! نتعشي سوا و نتكلم كلام ودى؟! لا و نتصرف بلطف و رقي و رقه كمان ؟! اممممم... انا ليه حاسه ان اللى بتطلبه ده مش مناسب ابدا مع الماضي العريق بتاعنا؟ (سكتت لتقترب منه قليلا لتسترد مازحة ) و يا ترى بقا ده اللى كنت بتخططله هناك مع حبيبة القلب حور قبل ما ادخل الساحه و اخرب ليلتكم الهاديه الرومانسية؟!
" آسر " إقترب منها بدوره ليجيبها بلطف بينما عينيه كانتا ترمقانها بخبث:- بالنسبة للعشا و الكلام الودى فنوعا ما ايوه عندك حق..لكن بالنسبة لتوصيلها بيتها و تمنى ليها ليلة سعيده ف انا بعترف انه كان عندنا خطط تانيه معتقدش انك تحبي تسمعيها !
أحست بموجة حرارة قوية تهاجم جسدها لتظهر بوادرها على خديها اللذان أصبح لونهما كصلصة الطماطم..
و قبل أن تجيبه أو تنسحب من مرمى نظراته المتفحصة سمعته يقول بنعومة:- ايوه هو ده بالظبط اللى فكرت فيه و.....
" سلمى " قاطعته بامتعاض و هي ترفض أن يستمر في إحراجها أو متابعة الحديث عن صديقته الوقحة:- اعفينى من التفاصيل يا آسر و كفايه وقاحه و قلة ادب
" آسر " هز كتفيه بعدم إكتراث قبل أن يدير وجهه عنها ليعيد تشغيل سيارته ليسألها مغيرا الموضوع بمهارة:- طيب.. حابه نروح مطعم معين و لا هتسيبينى انا اختار حسب ذوقى؟؟
" سلمى " كانت على وشك إجابته بلهجة لاذعة عندما تراجعت فجأة و هي تفكر أنها ستحب حقا و رغم كل شيئ مشاركته العشاء في جو من الألفة و المودة.. إلتفتت نحوه لتمنحه أحد أجمل إبتساماتها قبل أن تجيبه بحماس صادق:-انت اختار المطعم اللى يعجبك.. يلا يا آسر فاجئنى !
نظر إليها و قد حملت عينيه دهشته من ردها الذي حتما لم يكن يتوقعه ليعود للقيادة بصمت في حين راحت هي تفكر إذا ما كانت موافقتها على مشاركته جنونه و تناول طعام العشاء معه هي الصواب أو العكس...
@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )

رواية " قُبُلات و أمَانِىّ_2021 " ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن