Part 9✨

17 11 0
                                    

Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
- محتاج اتكلم معاكى !
نظرت غدير بدهشة لصاحب الصوت ذلك الذي حجب عنها ضوء الشمس فجأة....
" غدير " وقفت بحده و غضب:- انت بتعمل ايه هنا؟! دخلت ازاى و مين سمحلك تدخل؟!
" سعد " رفع أحد حاجبيه في حركة ساخرة ليجيبها ببرود:- الظاهر انك نسيتى ان ده بيت خالتى و اقدر اجى فى اى وقت يعجبنى !
" غدير " وضعت الكتاب الذي كانت تقرأه بعنف على الطاولة الصغيرة التي كانت أمامها قبل أن تجيبه بكراهية بدت واضحة جدا في عينيها وكلماتها :- خالتك مش هنا.. تقدر تمشي دلوقتي و لما ترجع ابقي تعالى شوفها
" سعد " تحرك نحوها بغضب:- اسمعى....(سكت فجأة ليرفع يديه في حركة سلام عندما لمح الخوف في عينيها نظرا لإقترابه منها بهذا الشكل ...تراجع للخلف ليكمل بهدوء) انا جاي علشانك.. علشان اوضح سوء التفاهم اللى حصل من سنين بينى و بين... اسراء
إنكمشت لا شعورياً وأطل خوف رهيب من عينيها الذهبيتن لكن ذلك لم يمنعه من اكمال حديثه...
" سعد " بجديه:- انا مقولتش لحد أبداً عن سبب رد فعلى و اللى حصل وقتها طبعاً ما عدا ياسر اللى كان موجود وقتها و تفهم السبب اللى خلانى اعمل كده... مع انى مش مجبر انى اشرحلك او افسرلك اى حاجه.. بس هقولك
" غدير " بخوف ممزوج بغضب هيستيري وهي تتراجع للخلف بغية الهرب من أمامه:- انا مش عاوزه اعرف حاجه.. مش عاوزه اسمع منك اى حاجه.. انا.. انا كنت هناك وقتها.. شوفتك.. شوفتك و انت.... سمعتها و هى بتصرخ و بتستنجد بينا... انت..
" سعد " قاطعها بوجه شاحب و بصوت مرتجف :- حاولى تسمعينى.. بلاش علشان خاطرى.. علشان خاطر الروابط الأسرية اللى بتجمعنا.. علشان خاطر نرمين اللى مش هتستحمل نفورك الغريب و تعاملك البارد ده معايا
" غدير " بحده:- مش عاوزه.. مش عاوزه اسمع منك حاجه.. ميهمنيش حد و لا..........
" سعد " قاطعها مجددا لكن هذه المرة كان حازما وقاسيا:- اقعدى مكانك بالذوق قبل ما اتصرف معاكى تصرف اندم عليه و متنسيش انك لوحدك هنا و مفيش حد من اهلك موجود !
إنهارت على أقرب كرسي وهي تنظر إليه برعب مما جعله يكمل ببرود مصحوب برجاء وهو يجلس بعيدا عنها:- بالله عليكي بطلى تبصيلى كده كأنى هقوم انقض عليكي و اكلك ! (سكت قليلا ليتخلل شعره بعصبية قبل أن يكمل بهدوء ) كل اللى عاوزه هو انك تسمعينى و تدينى فرصه اتكلم و انهى سوء التفاهم اللى بينا ده !
نظر إليها ليجدها تنظر إليه بحذر بينما جسدها متأهب للهرب بعيدا عنه عند أدنى حركة منه...
تنهد بصوت مرتفع ليقول بمرارة وهو يتجنب النظرإليها:- عارف انك كنتى صغيرة وقتها على انك تفهمى.. و عارف ان اللى شوفتيه ده بالنسبالك جريمه استحق الموت عليها بس.. بس ده مش صح.. قصدى، انا اتصرفت بتهور و همجيه بس لإنها استفزتنى.. انا حبيتها.. حبيتها من قلبي و اخدت خطوة جديه و اتقدمتلها و اعترفت بحبي ليها قدام الكل.. و هى.. هى قالت انها بتبادلنى الحب و المشاعر و فجأة.. فجأة و فى نفس اليوم اللى شوفتينا فيه.. جت اعترفتلى انها على علاقه بواحد تانى..( ابتسم بوجع و مرارة ) واحد قدر يحسسها بأنوثتها اكتر منى.. صدمتنى، و جرحتنى.. جرحت رجولتى، انا محسيتش بنفسي غير و انا... بحاول اثبتلها انى......
(سكت ليتنهد بصوت مرتفع كأنه يعيش تلك اللحظة من جديد ليتابع بألم و هو لا يزال يتجنب النظر إليها:- اسراء مش بس دمرت حبي يومها.. دمرتنى انا كمان.. دمرت ثقتى فى نفسي.. فى الوقت اللى انا كنت بتعذب فيه ببعدها عنى راحت اتجوزت حبيبها.. عشيقها اللى.. اللى جرحتنى علشانه.. مع انى اتخطيت غدرها و خيانتها ليا من سنين الا انى منسيتش انها كانت السبب فى البعد اللى حصل بين خالى و امى.. كانت السبب فى شرخ كبير للعيله...
(سكت ليضع يده على قلبه ليكمل بقسوة ) هنا.. هنا فى قلب اتكسر بسببها..
(أخذ نفسا عميقا قبل أن يردف بهدوء ) و مع ذلك انا معترف بغلطى.. و عارف انى غلطى كبير، كان لازم اتصرف بعقل اكتر من كده.. كان لازم احترم انوثتها و الدم اللى بيربطنا..
(سكت لينظرإليها أخيرا ليتفاجأ بعينيها الذهبيتين وقد إمتلأتا بالدموع ، و لأنه لم يفهم سبب دموعها تلك هب واقفا وهو يشعر بالإرتباك ليكمل بتوتر ) انا مضطر امشي دلوقتي، و اسف انى...............

رواية " قُبُلات و أمَانِىّ_2021 " ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن