@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
إلتفتت إلى خالد الذي كان ينظر إليها مبتسما و الذي سألها شيئا لم تسمع منه سوى الكلمة الأخيرة مما جعلها تسأله باقتضاب:- عفواً قولت ايه؟؟؟ مسمعتش !
" خالد " سألتك هو دايماً كده؟! ( عقدت حاجبيها باستفهام واضح مما جعله يقول شارحاً ) واثق من نفسه و مسيطر على اللى حواليه !
" سلمى " و انا مالى انا بيه؟! ..(سكتت لتضع بحنق لائحة الطعام التي كانت لا تزال تمسك بها على الطاولة لتسترد بفتور ) دلوقتي خلينا نرجع لموضوعنا.. ايه الموضوع اللى كنت عاوز تتكلم فيه؟!
" خالد " بهدوء :- مش نتغدى الاول؟؟ (هزت رأسها بالرفض مما جعله يسترد قائلا بجدية ) انا راجع بكره شغلى... علشان كده حبيت اسألك عن حاجه قبل ما اسافر..(مد يده ليلمس أحد يديها بلطف ليسترد بصدق بدا واضحا في نبرات صوته ) سلمى انا بحبك اوى.. و صدقينى هبقى اسعد راجل فى العالم لو وافقتى تتجوزينى !
" سلمى " سحبت يدها بسرعة لتضعها بجانب الأخرى في حجرها بينما عضت على شفتيها بإحراج و هي تفكر أنها كانت تشعر بأن موضوعه الهام جدا يخص مشاعره التي كانت دائما تراها في عينه لكنها لم تتوقع ابدا طلبه للزواج ! ..فما هذه الورطة الأن ياااااارب وكيف ستتصرف؟؟
إبتلعت ريقها بصعوبة لتنظر إليه بارتباك لتقول بعدها بصدق و قد قررت أن الصراحة هي أفضل شيئ ينقذها من ذلك الموقف المحرج:- اسمع يا خالد.. انا حقيقي بعزك جدا.. و بحبك، بس مش بنفس الطريقه اللى انت متخيلها.. انا دايما بعتبرك زى ياسر !
" خالد " بإحباط:- فى راجل غيرى فى حياتك !!
" سلمى " لا طبعاً.. لا انا.. انا مش بفكر في الحب و لا الجواز و لا اى حاجه من الكلام ده.. انا.............
( كاذبة...أنا كاذبة ) سكتت لتحدق فيه بذهول دون أن تراه حقا...لقد وصفت نفسها للتو بالكاذبة و هي كذلك حقا إنها كاذبة وكاذبة غيورة أيضا...لقد أمضت أسبوعا بأكمله...سبعة أيام بنهاراتها ولياليها لا تفكر إلا في شيئ واحد...لا تتخيل إلا شيئا واحدا ولم ترافقه هو إلا لتغيظ شخصا واحدا...
وقفت بسرعة و بدون شعور لتضع يدها على شفتيها برعب ...لقد دخل شخص ما حياتها...شخص ما زلزل كيانها... شخص....
" خالد " بقهر:- ده بالظبط اللى كنت شاكك فيه !
أيقظها خالد من أفكارها المرعبة بجملته الجافة الغريبة لكنها لم تهتم له بل حملت حقيبتها لتسرع بالمغادرة من أمامه و هي تفكر بهلع أنها و دون أن تشعر تعلقت بـ آسر مراد الألفى... أكثر شخص تكرهه في حياتها !!!!@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
نظر بشرود لهاتفه الذي كان قد أنهى به لتوه مكالمة قصيرة مع زوجته التي كانت تتصرف بغرابة بدأت تقلقه مؤخرا ليخرجه صديقه من أفكاره حين قال متساءلا باهتمام....
" محمود " فى ايه يا مراد؟؟؟ ليليان لسه مصره انك متسافرلهاش؟؟؟؟؟
" مراد " إستدار لصديقه الذي كان يتفحصه بقلق ليجيبه بضياع:- عدى اسبوع على غيابها يا محمود.. اسبوع و كل ما اطلب منها ترجع ترفض.. اطلب اسافرلها ترفض و مصره انى انى مروحش.. حجتها ان اخوها و عياله محتاجينها جنبهم و معاهم...(سكت قليلا ليتخلل شعره بعصبية قبل أن يسترد بألم ) انا متفهم حاجة اخوها ليها و لوجودها جنبه و رغبتها هى انها تفضل معاه بس.. انا اشتقت لها.. وحشتنى اوى.. وحشتنى اوى بجد.. و اللى واجعنى هو جفافها الغريب و تصرفاتها المتباعده معايا !
" محمود " طب ما يمكن هى فعلا مشغوله و قلقانه بسبب الاحوال و الظروف اللى اخوها فيها هو و مراته !
" مراد " وافقه بتعب:- ده اللى انا واثق منه و متفهم الاساب دى زى ما سبق و قولت.. و فاهم اوى كونها اقرب ليوسف من غادة و سناء.. بس.. اعمل ايه..؟؟؟ انا كمان محتاجها جنبي يا محمود ! تصور انى لحد دلوقتي مقولتلهاش على موضوع التقاعد !!!
" محمود " بتوجس :- مفكرتش يا مراد ان ممكن يكون عندها سبب معين لتصرفاتها دى؟؟؟؟؟
(نظر إليه بلهفة ممزوجة بالحيرة مما جعل محمود يقول شارحا ) اللى اقصده هو انها سافرت فى نفس اليوم اللى سافرنا فيه انا و انت.. و راحت نفس المنطقه اللى كنا فيها ! معقول.. معقول تكون شافتك مع صوفيا؟؟؟؟؟ او تكون شكت فى حاجه؟؟
عقد مراد حاجبيه للحظات و بدا كأنه يفكر بجدية في كلام محمود ليهز رأسه يمينا و يسارا و هو يقول بعدم إقتناع:- لا.. لا.. اكيد لا.. مش ممكن.. انا عارف مراتى كويس.. لو كانت شافتنى او شكت في حاجه زى ما بتقول مكانتش هتتردد لحظه انها تقتلنى يا محمود .. او تقتل نفسها... على الاقل كانت هتنفجر فيا لما اكلمها !
" محمود " لا يا مراد مكانتش هتعمل حاجه و لا هتزعق و لا هتتكلم.. ممكن انت فاكر انك عارف مراتك و حافظ ردود افعالها على كل حاجه لكن صدقنى الست بطبعها مخلوق معقد.. عمرك ما تقدر تفهمها ابدا ولا تعرف جواها ايه او بتخطط لإيه مهما شوفت نفسك ذكى و تقدر تعرف خباياها !
" مراد " وقف بسرعة ليقول باضطراب:- محمود انت بتخوفنى ليه؟؟
" محمود " وقف بدوره ليربت على كتفه مهدئا إياه قبل أن يجيبه بجدية:- صدقنى انا مش بخوفك انا بس عاوز افهمك انه مهما كانت صدمة ليليان كبيره لما تكشف ورقك و تقولها على صوفيا خليك متأكد ان صدمتها هتكون اضعافا مضاعفه لو اكتشفت السر ده بنفسها !!! لا و كمان لو فهمت غلط و فسرت وجودها فى حياتك بالطريقه الوحيدة الممكنه و اللى اكيد هتوجعها و هتقتلها من الالم و الوجع... و انت فاهم كويس انا هنا قصدى ايه !
" مراد " حدق إليه. بعدم تصديق ليقول باضطراب:- متحاولش توصلى ان ليليان ممكن تشك فيا و فى حبي و اخلاصي ليها بعد كل السنين دى !!!!
" محمود " انا مش بحاول اوصلك حاجه يا مراد انا بتكلم عن الواقع و الحقيقه دلوقتي !
نظر إليه بشرود و هو يتساءل بصمت إن كان ما يقوله يمكن أن يكون صحيحا ؟
ليفكر أنه قد سبق وسألته زوجته عدة مرات إن كان يخفي عنها شيئا ما و كان في كل مرة يسكتها ويشتت إنتباهها بحبه...لكنه أبدا لم يفكر أن أسئلتها نابعة من شكوكها فيه..ثم هناك تصرفاتها الأخيرة...بعدها جفاءها !!...فهل يُعقل أن سببها شيئا ما تخفيه عنه أم أنها كما قالت...شقيقها يحتاج إليها ؟؟
أنت تقرأ
رواية " قُبُلات و أمَانِىّ_2021 " ✓
Mistério / Suspense#رواية_قُبُلات و أمَانِىّ_2021✨ الجزء الأول ✨ Wed🥀14/7/2021✨ يَمًنِعٌ مًنِعٌآ بًآتٌآ نِقُلَ آوٌ آقُتٌبًآسِ آﮯ جّزٍء مًنِ آلَروٌآيَهّ آوٌ نِشُرهّآ بًدٍوٌنِ عٌلَمًﮯ وٌ مًنِ يَفُعٌلَ ذِلَکْ سِوٌفُ يَعٌرض نِفُسِهّ لَلَمًسِألَةّ آلَقُآنِوٌنِيَةّ ✨♥ @Rah...