@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
هل هو القدر الذي جعله يقرر زيارة والديه بالضبط في تلك الليلة أم أنه الحظ الجيد !
أو ربما شيئ أخر لا يعرفه
...في ليلة أخرى غير تلك الليلة كان حتما سيتهرب من مرافقة والديه ،لكن بعد ما حدث بينهما نهار اليوم و بالضبط في أحد المصاعد في شركته وجد نفسه يوافق بحماس على الذهاب و تلبية الدعوة لحضور حفل العشاء في قصر عائلة الألفى ...فقط كي يراها...
كي يرى ما حل بها بعد حديثه القاسي معها و اهانته لها...
يعلم انه قد صدمها وأخافها عندما ذكر حبها الصامت لإبن خالتها و سرها الدفين ... هذا ما قرأه في غابات الزيتون خاصتها ...
حقا لقد أخطأ بتدخله في حياتها الخاصة و هو يدرك ذالك الأن لكن في تلك اللحظة لم يكن يفكر...
لقد سيطر عليه الغضب لتصرفها البارد و معاملتها البارده له.. فقط كل ما فكر فيه هو كيف يكسر غرورها و كبريائها..
يحقد عليها بسبب الماضي ، ذلك الماضي المؤلم... جرحته بكبريائها...
والمرارة ...آآآآه أجل المرارة لكونها لم تنكر اتهامه لها و لم تنكر حبها لذلك ابن خالتها...
وها هو الآن في منزلها و مع أفراد عائلتها...
ولم يكن بمفرده بل حبيبها أيضا كان موجودا !
كان متلهفا ليراها ، ليراقبها ويراقبه، ليعرف إذا ماكان الوضع عليه بينهما كما الماضي أو أن مشاعرهما تغيرت ليبادلها المشاعر !!!
تجهم وجهه فجأة ليتساءل بصمت وحيرة ...مالذي يحدث معه ؟...هل أصبح فجأة مهووسا بسارة الألفى ؟؟... اغمض عينيه و قد شعر بقشعريرة غريبة تسرى بجسده ليقرر فجأة الرحيل من منزلها ...لقد جرحته في يوم من الأيام وهو جرحها بدوره بكلامه اليوم لذا فهما متعادلان
@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )_ انت بتعمل ايه هنااااا ؟!
إلتفت بسرعة ناحية صوتها الغاضب الذي أخرجه من جحيم أفكاره لتخطف أنفاسه بأناقتها وجمالها..كانت تنظرإليه بتوجس و غضب..
" حسام " بجمود :- مالك خايفه ليه كده من وجودى هنا ؟؟
نظرت بقلق إلى أحد الإتجاهات وبالضبط حيث كان ياسر يقف مع والديه مما جعله يسترد بسخرية
" حسام " بسخرية و قد شعر بالمرارة بحلقه :- ايه فاكره انى هروح اقوله و افضح سرك ! او ممكن فاكره انى هعمل زيك و اجرى وراكى علشان يشك ان فى حاجه بينا و يبعد عنك ؟!!!!
راقب باستمتاع كيف إحمر وجهها بشدة من الغضب و الإحراج ليسمعها تقول من بين أسنانها...
" سارة " بغضب اعمى:- متقدرش تعمل اي حاجه من اللى قولتها يا حسام لانى.. همنعك
" حسام " رفع أحد حاجبيه بحركة مستفزة ليبتسم بسخريه:- و ده ازاى بقا ؟! هتمنعينى ازاى قوليلى ؟؟؟
وضعت يديها بحركة لا شعورية على صدرها الظاهر من فستانها الفُسْتُقِيّ ولم تدرك كيف أن حركتها تلك كانت مثيرة بالنسبه له حركت مشاعره و عواطفه لتسرى بجسده قشعريرة لذيذة...
" حسام " بصوت عميق أجش وهو يشير ليدها:- ايه ده ناويه تغرينى ؟!!
" سارة " أبعدت يدها بسرعة لتجيبه ببرود:- ولا حتى في أجمل أحلامك...( صمتت قليلا لتبتسم نصف ابتسامه لتتغير لهجتها للسخريه ) ... بعدين مش أنا الست اللى رهنت كيانها لراجل واحد؟ انت بنفسك قولت كده !
" حسام " و قد ضاقت عينيه ينظر لها بغموض قبل ان يحول نظره تجاه ياسر و هو يهتف ببرود :- راجل مش مهتم و لا هيهتم اصلا بيكى و بمشاعرك اللى مش شايفها و لا حاسس بيها !
" سارة " اخفت غضبها خلف ابتسامه صفراء و كتفت ذراعيها حول صدرها قبل أن تميل برأسها نحوه لتقول بنعومة مصطنعه:- متقوليش انك غيران منه ! وجعاك حقيقة انه هو اللى امتلكنى مش انت !
" حسام " نظر لها بطرف عينيه و قد إبتسم نصف إبتسامة قبل أن يميل عليها ليجيبها قرب أذنها بصوت هامس:-خدى بالك انتى بتلعبى لعبه خطيرة اووى عليكى، خايف انتى اللى تخسري فى الآخر !
" سارة " ابتسمت بتحدى بينما لمعت عينيها بانتصار:- كلامك ده لا يعتبر اجابة على سؤالى يا حسام !
" حسام " تابعها بنظرات بارده متمهله ليهتف بهدوء مخيف:- انا معترف ان فكرة امتلاكك مثيرة لأى راجل، بس للاسف مش بقوة الإثاره اللى تخلينى اتجنن و اجرى وراكى، قصدى....( صمت قليلا لترتسم ابتسامه جذابة على شفتيه ليميل على اذنها و يهتف بصوت اقشعر له جسدها) اللى نفسي فيه هو واحده دافيه.. يكفى انى لما ابص لعينيها اشوف نار العاطفه و الحب.. نار تحرقنا و هى فى حضنى.. واحده بتتلذذ بنطق اسمى.. انا بس لما اقرر انى امتلكها... واحده انسىٰ معاها الزمان و المكان.. انسىٰ الدنيا كلها بس.. و انا فى حضنها.. مش واحده زيك لسه طفله فى مشاعرها و عواطفها... جامده و باردة زى جبل تلج صعب انه يدوب.. و الأهم هو انك جبانه.. جبانه لدرجة انى مشفق عليكى، بجد صعبانه عليا...
ابتعد عنها و هو يرسم ابتسامه ساذجه مستفزه ليرى كيف تطاير الشرر من غابات الزيتون خاصتها ليخضب وجهها احمرار من فرط الاحراج و الغضب... و فجأة وجده نفسه يشعر بالحرارة تسري في كل جسده ، لكنه حافظ على برودة أعصابه معها وبدا واضحا جدا أن ذالك لم يعجب سارة الألفى العظيمة ، إذ سرعان ما وجدها تقترب منه بغضب جم و......
@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
أنت تقرأ
رواية " قُبُلات و أمَانِىّ_2021 " ✓
Misterio / Suspenso#رواية_قُبُلات و أمَانِىّ_2021✨ الجزء الأول ✨ Wed🥀14/7/2021✨ يَمًنِعٌ مًنِعٌآ بًآتٌآ نِقُلَ آوٌ آقُتٌبًآسِ آﮯ جّزٍء مًنِ آلَروٌآيَهّ آوٌ نِشُرهّآ بًدٍوٌنِ عٌلَمًﮯ وٌ مًنِ يَفُعٌلَ ذِلَکْ سِوٌفُ يَعٌرض نِفُسِهّ لَلَمًسِألَةّ آلَقُآنِوٌنِيَةّ ✨♥ @Rah...