القصة الرابعة |الهاتف|

183 26 0
                                    

ـ أنتِ بتغفليني يا آسي؟؟!
قالها بصدمة وهو واقف عند باب أوضتها
ـ مين سي لُطفي؟ قصدي آسر!

ـ فين الكُتب إللي بتذاكري فيها يا بت؟!
رفعت الموبايل في وشه وهي بتقول ببسمة واسعة
ـ أهم!
قرب منها بغيظ وهو بيرفع إيده في الهوا وكأنه هيضربها
ـ وهو ده اللي هينجحك يا...

سكت بغيظ وغمض عيونه وهو بياخد نفس طويل
ـ مين قالك إني عايزة أنجح؟ أنا عايزة أتجوز!
فتح عيونه بسرعة
ـ بت! بت! أنا ماسك نفسي عنك بالعافية! هاتي الزفت ده
شاور على التليفون إللي في ايديها، ضمته هي بخوف كأنه ابنها الصغير وهي بتبصله برجاء

ـ هاتي التليفون يا آسية وذاكري أحسن لك، عايزك تخلصي أم السنة دي
ـ وهتجوزني؟!
ـ لا هربيكِ
قالها بغيظ وهو بيقرب أكتر منها

جريت هي منه في آخر ثانية وهي بتقول بصوت عالي وصراخ
ـ ألحقونـــــــي، أنا بتعرض للعُنـ'ف الأُسري! يا ناس يا هو، أخويا عايز يقتـ'ـلني عشان مرضتش أغسله رجليه زي كل يوم!

بصلها بصدمة وهي بتجري هنا وهناك ومغمضة عيونها بخوف وهو واقف بعيد عنها أصلًا وقاعد يبص عليها لغايت ما شافها خبطت في حيطة
وقعد يضحك عليها وهي واقعة في الأرض وماسكة دماغها

ـ بقا أنا بخليكِ تغسلي رجلي كل يوم؟! شوفتي ربك؟

قاطع كلامه صوت الجرس، فراح عشان يفتح الباب لقى جارتهم واقفة وهي بتقول بخوف
ـ في ايه يا ابني، مالها آسية؟ صوتها جايب آخر الشارع!

بص بغيظ لأخته إللي كانت قاعدة على الأرض فبصت هي للسقف كحركة إعتيادية في كل مصيبة بتعملها
ـ مفيش يا طنط مـ...

قاطعه صوت آسية وهي جاية من جوا وبتترنح في خطوتها بتمثيل وقربت من جارتها وهي بتعيط
ـ ألحقيني يا منال الحقيني يا أختي! شوفتي! شوفتي آسر عمل فيا ايه!؟

شاورت على دماغها الوارمة شوية من آثر خبتطها في الحيطة وهي بتكلم بعياط مزيف
قالت منال بشهقة
ـ من ايه ده؟!

ـ معيشني في مزلة! مزلة آخر حاجة يا طنط منال! ألحقيني!
كملت بصوت اعلى وهي بترفع إيدها بتمثيل
ـ ألحقوني، هاتولي جمعية حقوق الإنسان! أتصلوا بجمعية حقوق المرأة، إتصلوا بمنظمات الأمن والأمان

قال آسر بتكملة وسخرية
ـ هنتصل بجمعية حقوق الحيوان

كملت آسية بتمثيل وكأنها مسمعتوش ونزلت على الأرض بوجع مزيف
ـ هو ده العدل يا حكومة؟ هو ده العدل يا بشر! اهئ اهئ اهئ!

سقف آسر بقوة وهو بيقول بتشجيع
ـ الله عليكِ يا فنانة! الله عليكِ!

قامت من الأرض ببسمة وهي بتنحني بدبلوماسية
ـ شكرًا! شكرًا! شكرًا

بص آسر لجارتهم إللي كانت بصالهم بضحك وقال بهدوء
ـ معلش يا طنط منال، ده تأثير فيلم عُمر وسلمى
قالت بضحك قبل ما تمشي من قدام الباب
ـ حالة أختك بدأت تدهور يا آسر، ده مبقاش مُجرد عبط وخلاص

بصت آسية لضهرها بشر وهي بتتحول في دقيقة وبتقول بعيون ديقة
ـ حالة مين يا ولية يا...؟!
قالتها بصوت واطي وكانت لسا هتجري عليها تجيبها من شعرها، بس آسر منعها بسرعة وحط إيده على بوقها وخباها ورا باب الشقة

لفت منال ليهم وهي بتقول بتساؤل
ـ في حاجة يا ابني؟!
قال ببسمة واسعة وهو شبه قافل الباب عشان أخته متطلعش
ـ لا مفيش حاجة يا طنط

قالها وقفل الباب بسرعة وهو بيبص لأخته
ـ سبني يا آسر، مش هعمل حاجة! أنا هعرفها غلطتها بس!
قال بضحك وهو بيسيبها
ـ الناس كلها عرفت إنك هبلة يا روحي!

قالت بغيظ وهي بتدخل جوا
ـ إنتوا إيش أدراكوا إنتوا أهمية الهُبل! ده الواحد لما ياجي يدور على عروسة بينقيها هبلة عشان متوجعش دماغه كل شوية وتقوله كُنت فين وجاي منين وتفضل تدور وراه

وقفت وبصت لآسر بتفكير وهي بتقول بعملية
ـ تفائل يا أبيه، مش هتلاحق على العرسان إللي هتتقدملي
قالتها وسابته وهو بيهز راسه بقلة حيلة

دخلت المطبخ وبتقول وهي بتكلم نفسها وحاطة إيدها على راسها الشبه وارمة
ـ كان في كيس بسلة في الفريزر هنا!
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
#توم_وجيري "4"
#روان_سالم "حلوة فبراير"
ريأكت وكومنت برأيك عزيزي القارئ اللطيف 📌♥

توم وجيري |مجموعة إسكريبتات|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن