𝐈𝐈

1.6K 160 548
                                    
























❜ الفَصل الثانِي ؛ يومٌ لا يُشبِه أياماً ❛

3241 كلمة.




















































ألسِنةُ السِراجِ فرضَت ضيائها على أوراقِ نباتِ الكالاتيا الموضوعِ على النافِذة .. بِخمولٍ يُثقِل جُفناي أشَحتُ بِناظِريَّ عنه ناحيةَ السَقف

السادِسة كانَت أم الخامِسة .. ما درَيت
أشعُر أنَني مُلتاعٌ حدَ تكَبُلِ أطرَافِي فما إبتغَت هي الحِراك و ما برَحتُ أنا مطرَحِي مطرحاً

اليوم .. اليوم أحِسِ بِه فِي دواخِلي مُختَلِفٌ مِن بزوغِ فَجرِه ، ما بَالي أنا الذِي كنت أشتَكِي إشتباهَ أيامِي مِنه خائِفاً ؟

حرَكتُ إحدَى كفَاي أخِيراً ، أرفَعها لِتُقابِل السَقف .. بحلَقتُ فِيها ، فِي الخدوشِ التي تملَئُها ، في تلك اللاصِقة المُلتفَة حولَ سبابَتِي و الأخرَى على وُسطاي

مُجرَد النَظرِ إليها يُثِير رغبَتِي بِالنَحيب ، بِالصُراخِ على نَفسِي أن لا أعودَ لِفِعلَتي فما مُتضَرِرٌ مِنها غَيرِي .. يَكفِيني ما يُسبِبُه مَن حَولي مِن أذى

" مُستَيقظٌ إذاً ؟ "

و متى إستطَعتُ أن أغفُو لإستَيقِظ ..

" صباحُكِ سُكرَتِي "

بِهمسٍ و بحَةٍ غمرَت صَوتِي ، أجَبتُها مُنزِلاً كَفي بِهدوء قبل أن أستنِد بِها للقِيامِ ، أتَتبَع روزالين و هي تتحرَك مِن بابِ حُجرَتِي صَوبِي ، تَحمِل في كَفِها صِينيةَ طعَام

" ما يقبَعُ خلفَ معاملَة الأمراءِ التي أحصُل عليها الآن ؟ "

سألتُ حينَ حطَت بِتلك الصينية على سَرِيري لتبتَسم هي تُعيد بِضعاً مِن خُصلاتِها الصهباء خلفَ أذُنِها ، مراقِصةً حاجِبَيها و شفاهه مُبتسِمة

" أمِيري يَخطُو أولَ خطواتِه لِخارِج هذا المكان .. ألا يدَعِي ذَلك فطوراً صباحياً مُمَيزاً لِنحتَفِل ؟ "

بِتعَجُبٍ همهَمتُ مُضَيقاً عيناي و قَد حركتُ رأسي بإستغرابٍ حين أجابَت ، أنا هنا أكادُ مِن فَرطِ إرتِعابِي أربِط جُثمانِي بِسَريرِي ، لعَلِي بعدها لا أغادِره أبدًا و روزالين بِجهةٍ أخرى تبتَغِي إحتفالاً

" تعلَمين أنني مِن هذا خائِف "

همهمَت حينَ أخبَرتُها ، تَصُب فِي كوبِي الخزَفِي الذي بِكفاي صنَعتُه شايَ زهرِ الأقحوان ، تَمُد لِي بِه قبل أن ترفعَ رأسها ناحِيتي

إبتِئاس | مِيم؛سينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن