𝐗𝐈𝐈

883 75 116
                                    

















❜ الفَصل الثانِي عشرَة ؛ زُحَل يلتهِم ولِيدَه ❛

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

❜ الفَصل الثانِي عشرَة ؛ زُحَل يلتهِم ولِيدَه ❛

3175 كلمة.





























الأربِعاء .. أو رُبما كان الخَميس لا أدرِي
أفقِد عدَ الأيامِ حينَ يشتَدُ الحَر و يحتَرِق جِلدِي أسفلَ لَسعِ النجمِ المُشتعِل ، مُعتكِفًا وجد السماء ، قَريبًا مِن الأرضِ حتى يكادُ يتمزَقُ الحجَرُ عن طَبِعه الصُلبِ و يُذاب

كَرِهتُ الصَيف و لا أصطَبِر ترَقُبًا لأشهدَه يُلملِم سخونَته و الكسلَ المؤنِس لَه و يرحَل .. كان ليكُون جيدًا لو فعلَ دون رجعة ، مُلخصُ أحرُفِي أننِي أكادُ أغرَقُ فِي بحرِ لهاثِي الكَث من السير تحتَ الشَمس الكاوية

توقَفت عِند شجرةِ تيكوما عجوز ، أسندت ظَهرِي على جذعِها و إنخفَضتُ حتى إجتلَست الأرضَ قُربها ثُم أخَذت أجولُ بِعيناي ما قابَلنِي من القَرية و سلَتي على جانِبِي

رأسِي يزِنُ أطنانًا و جفناي غائِمة ، أحِس كما لو كان أحدُهم يطرُق بِساحِق قوتِه على جُمجمتِي مُبتَغيًا تَهشِيمِها .. لكِن ما زادَ صُداعِي لم يكُن إشتداد الحرِ هذه المرَة

إنما رؤيتُها و هي تركُض ناحِيتِي رافِعةً بكفها أطرافَ فُستانِها الأسود بينما سَيدةٌ بدت كبيرةً في السِن تلحَق بِها ما فعَل ..

" روزاليندا ! "

صرخَت بإسمي و إبتسامَتُها تُظهِر صفَ أسنانِها العلويةِ كلها لإتِساعِها ، إحتدبَ حاجِباي و أنا أراها تقترِب أكثَر ثُم قُمت عن الأرضِ أختَطفُ بِسلتي و لا أزال في رِيبَتِي شدِهَة

" تعالِي بِسُرعة "

هتفت حين أقبلَت أوبِي ، تمسِك بِكفي الحرة دافعةً إياي للركضِ رِفقتها صوبَ الطَرِيق المؤدِي للغابة ، مُذ أعلمَني عم آرثر قبل قليل عن مكانِ تقابُلنا ، بلَغتُه و جلستُ أنتظِر مَجيئها أجل .. لكن ليس هكذا قطعًا

إبتِئاس | مِيم؛سينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن