𝐕𝐈

921 92 161
                                    








❜ الفَصل السادِس ؛ سِنمار ❛

2411 كلمة.









































لا أدرِي ما أصابَنِي مِن ذهولٍ
غيرَ أنني بقيتُ مكانِي مُتصَلِب ، أراقِص حدقتاي في أنحاء وجهِه المُريحِ وهو يُبادِلني التحديق مُبتَسِم الثُغرِ

دموعِي قد جُفت بِالفعل و كذا شهقاتِي خفَت فما عادَ يُسمَع مِني حِس

" ستمرَض إذ ما بقَيتَ واقِفًا هنا طويلاً "

كأولِ مرةٍ أتى بِي هنا ، إختلقَ عذرًا سَخيفًا
لَكن هذه المرة أنا من أتَيتُه ، أنا من قادَته قدماه لِشخصٍ قد أغدَقه بِبضعِ كذباتٍ حُلوة

إستنشَقت ماءَ أنفِي ، أومئ لَه و ذِهني قد خوى فِكره
ما أسوَء ما قَد أفعَله بعدما قَد دُست قدمَ والِدي المَخمور كذا دَفعِه ليقعَ أرضًا ؟

أنا الذي أرتَعِش حتى من لفحةِ هواءٍ في أمسيةٍ صيفية حارَة !

همهَمت جامِعًا كفاي و تخَطيته ، ألِج الكوخَ مُتنَهدًا لِشدةِ دِفئِه و الأمانِ المُنبَعِث من كُل زواياه
سمِعته يُغلق الباب خلفنا قبل أن يضع يداه على ذراعاي ليقودَني ناحيةَ ذاتِ الأريكة التِي إحتوتَني ذاك اليوم

" إنتظِرني هنا جيسونغ "

لم يَكن يهُمني إلى أين يذهَب و إكتفيتُ بِأخذ جانِب الأريكةِ مَجلِسًا ، أعيدُ رأسِي المُثقلِ بِالكثِير للخَلف فلعلَ صُداعُه بِفعلَتِي يَخِف

لحظاتٌ مرَت و أنا أراقِب الحطبَ يحتَرِق حتى إنطوَت جُفناي حاجِبةً إنعكاسَ النارِ الذي لسعَ عيناي و أدمعَها

لا يزالُ الصَمتُ يُخيفُني كما الضَجيجُ يُتعِبُني

" جيسونغ .. ؟ "

رباه لِما لا يَكف يستَخدم هذا الإسم الذي يُثيرُ سَخطي و رباهُ كيف لَم أستَشعِر عودَته ؟

" أدعى بيتر "

غمغَمت دونَ فَتحِ جفناي فتنهدَ هو ، يُبعِد بإصبَعه خُصلةً توسَطت جَبيني عندها فقط فتحت عيناي لِيقابِلني وجهه ، فوقِي تمامًا كان يَقف مُحدِقًا فِيني بِثبات

" فلتبتَرِد ، حضرتُ لك حوضَ الإستِحمام "

مسحَت كَفُه على رأسِي ، رافِعًا ما كان يلتَصِق بِجَبيني المُتعَرِق من خصلات مُبتلَة ، فَعدتُ أغلِق ما اكتنفَ المحجرَين مِن جفُون

إبتِئاس | مِيم؛سينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن