❜ الفصَل الثالث عشرَة ؛ ما كان غريبًا ❛
1911 كلمة.
" و مَن قالَ أني عنكَ غَريب "
حينَ أقرَ بِصوتٍ مهزوزٍ مُرتَعِش ، ثارَت نبضاتُه و قَد لامسَت أصابِعي موضِع هيجانَها حيثُ حطَ هو بِكفِي على يسارِ صَدرِه ، أحسَستُ بِها كَهزيعٍ مُهيب فحاوَلت و الإرتياعُ بِشدةٍ يختَطِف أنفاسِي أن أخُذَ بِيدِي عنه .. لكِنه كان رافِضًا لِتخَبطي و قيدَني بِشيءٍ مِن القسوة
عيناهُ رسَت عِند عتبتَّي عيناي فطرقَت أبوابًا كُنت قَد أوصَدتُها لِسنونَ عِجاف ، ما عُدت أرَى أمِي بِي مِن بعدِ طرقِه ذا فقَد غادرَ طَيفُها ملمَحِي و أخذَت مِن ربوعِ حُسنِه مجثمًا
أرادَنِي أن أنطِق ، أن يُغادِرَني صوتٌ
رغبَته فِي أن أفوهَ بِشيءٍ فاضَت كَسيلِ مدمَعه مِن محجرَيه إلا أنني قمَعتُ حروفِي ، شدَدت الخِناقِ حولَ مخرَجِ كلامِيصحيحٌ ودَدتُ أن أسأَل ، أن أستفسِر ، أن أصرُخَ فيه عن ما هو بِمُفتعِلٍ بِي لَكنني ما فَعلت و اعتكَفتُ مبادلتَه التَحديق فِي صمتٍ عجَ بِالكثِير مِن ما لَم و لَن أقولَه .. كيف أفعَل و الوَهنُ أخِذٌ بِصَوتِي عَني ؟
" هل يُمكنك تركُ كَفي الآن ؟ لَم أعُد أرغب بِالبقاء هنا "
كاذِب .. أنا كاذبٌ لَعين
شِفاهِي طالبَتُه بِالإبتعاد بينما كُل خليةٍ بِي ظلَت تُناجِيه أن يقتَرِب أكثَر ، أن يحتَوينِي حتى ما يمسَني لفحُ هواء ، أن يمسحَ عنِي كدَرِي و غَمِي ، أن يضُمَنِي بين ذِراعَيه فيمنعَ ضَجيج العالم عَنِي" ألَم تفهَم بعد جيسونغ ؟ "
زادَ ضَغطُه على كَفِي و إبتلَعتُ تواليةً أنينَ ألَمِي ، كابِحًا إياه بِقضمِ شِفاهي
" إذ ترانِي خطيئة فكُن بِي الآثِم
إذ ترانِي عثرةً فِي طرِيقك فلتلقِي بنفسِك صَوبي وتعثَر لكِن إياكَ أن تتخطانِي ، ستقَع و قد تتأذَى ، قَد يتأذى كِلانا حتى لكن لا .. أنت لَن تتجاوزَنِي
قطعًا ليس هذه المرة "
مالَ ناحِيتِي أكثَر ، غرقَ بينَ أنفاسِي المُختَلِجَة و نفضَ بِأباخِسه الدجنَ عَن شَعرِي قبلَ أن يحتَضِن وجنتِي ، مُمرِرًا بِإبهامِه على شِفاهِي المُرتَجِفَة
" ليس بعدما تخلَيتُ عَن العالم جُله و تمسَكت بِك أنت "
أضافَ و صَوته المُهتَز زادَ ضُعفِي أضعافًا ، إرتفعت ذِراعِي و أحطَت يدِي فوق خاصَتِه ، لا أزال تائِهًا .. في بقعةٍ ما مِن ربوعِ ذِهني أحاوِل فرزَ أحرُفِه فلعَلِي ألَملِم تبَعثُرها ما إن تَحط بِمسمعاي
أنت تقرأ
إبتِئاس | مِيم؛سين
Fanfiction[ متوقفة لأجل غير معروف ] { إبتِئاس ؛ إنبِلاج زهرِ الأقحوان } « كُنتُ كثيرًا علَي لأحمِلني فِي لغطِ الضجيجِ بِداخلِي فرُحتُ أكتُب و أكتُب ، انتقضَت نهاياتُ أباخِسي البارِدة و ارتعشَت كَفي المُتصَلِبة ، وجَدتُني قد دوَنت كلامًا كَثير و لا حرفًا كان م...